الموقف: لا نريد مكاسب على حساب كرامة فتح والمناضلين الوطنيين
نشأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني على مبادىء وأهداف وطنية، واتسم المناضل في صفوفها بأخلاقيات ومسلكيات اصبحت السمة المشرفة للفدائي في الميدان والقواعد والمناضل بين صفوف الجماهير .
الاعتزاز بالوطنية الفلسطينية، واحترام كل وطني فلسطيني، والحرص على كرامة المواطن الفلسطيني كان أحد أسباب التقاء الوطنيين الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم السياسية والنظرية حول فتح كعمود فقري للثورة الفلسطينية المعاصرة، ومحور العمل الوطني التحرري الملتزم بأهداف الشعب وقوانينه الأخلاقية وقيمه .
لم يكن احراق صورة وزير الأوقاف محمود الهباش، ومحاولة احراق صورة يظهر فيها الوزير يصلي إماماً بقيادات الحركة إلا فعلا خارجا على كل قواعد المسلكية، ومخالفة تنظيمية.. فالخروج على الالتزام بالنظام قولا او فعلا والإضرار بمصالح الحركة يستوجب الجزاء المناسب حسب النظام ...فما حدث بجامعة بير زيت ليس من منهج الحركة اطلاقا، ولا يمكننا اعتباره تعبيرا مشروعا عن موقف سياسي ما .. وإنما تصرفا فرديا يحمل الحركة تداعياته السلبية .. وعلاوة على فإننا كوطنيين فتحاويين نرفض أي مكاسب قد تأتينا على حساب كرامة المناضل الفتحاوي ايا كان موقعه القيادي والتنظيمي، أو على حساب الوطنيين الفلسطينيين المخلصين.