د.غنام تطلع عددا من الشباب الفاعل على تجربتها وتناقش معهم قضايا مجتمعية
أطلعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام عددا من الشباب الفاعل على تجربتها كأول محافظ في الوطن العربي وناقشت معهم عدد من القضايا المجتمعية وذلك ضمن برنامج "دعم القيادة النسوية التحولية في أوقات التغيير في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، والذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع مركز شؤون المرأة، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، ومؤسسة أوكسفام نوفب الهولندية وبدعم من وكالة التنمية السويدية "سيدا".
وأكدت غنام أن أجندة شبابنا الفلسطيني يجب أن تكون فلسطينية بحته، دفاعا عن قضايانا الثابتة وحقوقنا المغروسة في قلوبنا والتي دفع خيرة شبابنا ثمنا باهظا في سبيلها، مشيرة أن كثير من المشاريع التي تخصم من مساعدات الشعب الفلسطيني لا تخدم مجتمعنا وخصوصيته وهو ما يجب التأكد منه لتنمية المجتمع وفقا لمعايير وطنية.
وتطرقت المحافظ إلى تجربتها التي بدأت بمعلمة روضة وتدرجها في كثير من المهام المجتمعية إلى أن وصلت إلى موقعها الحالي بعملها وإصرارها وبإيمان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس بالشباب والمرأة.
وأكدت غنام على موضوع الكفاءة كشرط لأي منصب أو وظيفة. وقالت "يجب إتاحة الفرصة للجميع، ومعيار التوظيف هو الكفاءة والمقدرة".، مشددة على أن العدالة الإجتماعية هي الرصيد الذي يحقق تكافؤ الفرص، مؤكدة أن المحافظة تعتبر مساند دائم للشباب ومبادراتهم البناءة.
وقالت غنام أن شعبنا لا يملك الموارد الطبيعية أو الإقتصادية، إلا أنه يعول على العقول البشرية النيرة التي يتمتع بها شبابنا وإصرارهم على بناء مؤسسات دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وخاض الشباب نقاشا معمقا مع المحافظ بالعديد من المواضيع الاجتماعية والسياسية وخصوصية وضع المرأة في فلسطين، مؤكدين أنهم يفخروا بتجربة المحافظ غنام وعطاءها المتميز في سبيل الوطن والمجتمع الفلسطيني.
وضم اللقاء قيادات شبابية من برنامج "أمل"، ومن شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا، وهو جزء من سلسلة لقاءات تهدف إلى خلق بيئة حوارية تجمع القيادات المجتمعية والسياسية وصناع القرار مع القيادات الشابة بهدف إعطاء الفرصة للمجموعة المستهدفة للاطلاع على تجربة القيادات الفلسطينية وكيفية وصولهم لموقع صناعة القرار، وإمكانية دعم هذه القيادات لمبادرات الشباب والشابات، في ظل التحديات التي تواجههم، والتعرف على الدور الذي من الممكن أن تتبناه القيادات المجتمعية وصناع القرار لتقديم الدعم للشباب العامل لتحقيق التغيير المجتمعي المطلوب.