دبور: القدس تتعرض لأخطر عملية تهويد
إعلاميون وناشطون لبنانيون وعرب يطالبون بدعم أكبر للشعب الفلسطيني
قال سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور اليوم الجمعة، إن الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة يشكل خطرا حقيقا على عملية السلام وحل الدولتين.
جاء ذلك في ندوة سياسية أقامتها كلية خالد بن الوليد بمنطقة الحرج في لبنان، في إطار يومها السنوي لنصرة فلسطين، بعنوان 'إليك يا قدس'.
وأشار دبور إلى أن فلسطين 'تتعرض لأخطر حملة تهويد الآن، وبخاصة في القدس من أجل إلغاء الوجود العربي والإسلامي داخلها'.
وحذر من مغبة تقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حصل عند سيطرة إسرائيل على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأوضح دبور أن الوضع القانوني لفلسطين بات مختلفا؛ لأن فلسطين عقب حصولها على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة أصبحت دولة تحت الاحتلال، لا أرضا محتلة أو متنازع عليها، ما يعزز مكانتها ودورها على الصعيد الدولي.
من جانبه، وجه الإعلامي في تلفزيون 'المستقبل' منير الحافي انتقادات لأداء الإعلام العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية خلال الوقت الراهن.
وذكر أن 'فلسطين غائبة اليوم عن الإعلام العربي لأن الإعلام يعكس القضايا الساخنة والآنية، وتتصدر الإعلام، القصة الأكثر إثارة، على ما عداها، مثل الحرب في سوريا وتبعاتها الكثيرة كقضية اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، وموضوع العراق و'ثورات' مصر'.
وبدوره، قال السفير المصري في بيروت أشرف حمدي إن 'فلسطين مرتبطة بالوجدان المصري، وأن الدولة المصرية مصرة على قيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة، وترفض عملية تهويد القدس'.
وأضاف: 'يؤدي التعليم والإعلام دورا مهما في تشكيل شخصية الفرد العربي، لذا تقع على عاتقهما مهمة التذكير الدائم بما تمثله القضية الفلسطينية بالنسبة إلى العرب'.
من جانبه، استعرض رئيس تحرير جريدة 'السفير' طلال سلمان التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية حاليا، مبرزا مواكبة جريدة 'السفير' المستمرة للقضية الفلسطينية، منذ انطلاق ثورتها إلى الآن.
وقال: 'لا ندافع عن فلسطين حين نرفع قضيتها المقدسة علما لجهادنا، بل نحمي أنفسنا من الاحتلال الإسرائيلي، ونؤكد أنه لا حرية ولا كرامة لهذه الأمة ما دامت فلسطين في الأسر'.
كما هاجم رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت أمين الداعوق الإجراءات الإسرائيلية العدوانية بحق شعبنا، مضيفا: 'الدولة المحتلة لا تحترم القيم، وتهجر السكان وتبني جدرانا فاصلة، وتتجاهل القرارات الأممية، وهي تمارس قمة الإرهاب الإعلامي، لكن نقطة القوة لدينا، عربيا وإسلاميا، هي في اتفاقنا على عدم أحقية احتلال الدولة الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها؛ لذا، علينا ألا ننسى وأن نثابر للحفاظ على الذاكرة'.
وشدد على أهمية التماسك العربي لمناهضة الإرهاب الإسرائيلي بأشكاله كافة، وبما يضمن توفير مزيد من الدعم والمؤازرة للشعب الفلسطيني.
وكانت الندوة قد انطلقت بكلمة لمديرة الكلية هبة نشابة، تحدثت خلالها عن المناهج التربوية الإسرائيلية، التي' يسيطر رجال الدين والعسكر وأصحاب رؤوس الأموال على آليات إقرارها'.
وقالت: 'هؤلاء يعملون على تنشئة الطلبة على روح القتال والحرب، وإذا أردنا الانتصار عليهم يجب أن نقرأ كتبهم ونتعلم لغتهم وأن نعرف كيف يربون النشء عندهم'.
كما تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي قصير عن فلسطين من إعداد طلبة الكلية، وسط تفاعل من الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية.