رصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الاسرائيلية
رصدت وكالة 'وفا' ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (188،189)، الذي يغطي الفترة من:18.4.2014 ولغاية 1.5.2014:
'الفلسطينيون يحتاجون لبعض القتلى كي يذهبوا مع الصور الى الأمم المتحدة'
حمّل الإعلام الإسرائيلي المصلون الفلسطينيون مسؤولية ما وصفته بـ 'أعمال العنف' في المسجد الأقصى، دون التطرق لاعتداءات اليهود المتطرفين ورجال الشرطة. وزعم الاعلامي دان مرغليت في مقالة نشرتها صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 18.4.2014 أن رجال الشرطة الإسرائيليين 'يستحقون أوسمة تكريمية' لأنهم ينجحون في 'ضبط أنفسهم ولا يطلقون النار ضد راجمي الحجارة. حاليًا لا يفوت المسلمون فرصة لممارسة العنف في جبل الهيكل. كيف يمكن أن نتذمر في وجه رجل شرطة نفذ صبره؟ وطارد احد راجمي الحجارة وأطلق النار تجاهه، وكل ما تبقى يتلخّص في الله أكبر؟ ضبط النفس لدى رجال الشرطة حكيم. الفلسطينيون يحتاجون لبعض القتلى كي يذهبوا مع الصور الى الأمم المتحدة. ولكن السيطرة على النفس التي تناقض الامكانيات الكامنة في سلاح الشرطي- تستحق وسامًا رسميًا لكل شرطي.
'يجب قتل المخربين العرب والمسلمين'
نشر موقع 'ان اف سي' بتاريخ 20.4.2014 مقالة كتبها الضابط في جيش الاحتياط، موشيه حسداي، دعا من خلالها إلى قتل من وصفهم بـ 'المخربين'، من أجل 'إبادة الإرهاب العربي والإسلامي'. وقال حول مقتل جندي إسرائيلي من مستوطنة موديعين في الضفة الغربية: لا يوجد أدنى شك، ان هذا القتل الإجرامي هو نتيجة تحريض السلطة العربية، حماس والجهاد الإسلامي أيضًا اللتان باركتا هذا القتل. كل هؤلاء وباقي منظمات الإرهاب العربي أدخلوا إلى قلب البلاد، وهم في مسارٍ لفرض سيطرتهم على البلاد ودولة إسرائيل، بمبادرة من عصابة أوسلو وجنيف. السلطة الفلسطينية تشجع وتمول قتلة اليهود بيد، وبواسطة اليد الأخرى تبتز إسرائيل، بمساعدة المتعاونين الإسرائيليين والأوروبيين والأمريكيين، كي تطلق سراح القتلة. إذا كنا نريد الحياة علينا قتل المخربين.
'المطالبة بسحب المواطنة من أسرى الداخل'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 23.4.2014 مقالة كتبتها عينات ويلف وهي عضو في معهد واشنطن للسياسات ومعهد سياسات الشعب اليهودي، طالبت من خلالها بسحب الجنسية من الاسرى الفلسطينيين في اسرائيل. وقالت: امكانية اطلاق سراح سجناء من مواطني عرب اسرائيل كجزء من صفقة مع السلطة الفلسطينية وكشرط لاستمرار المفاوضات، تقلق اولئك الذين يرغبون في مواصلة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. الحل الوحيد الذي يمكن ان يتيح استمرار المفاوضات ويمنع التآمر الخطير على سيادة دولة اسرائيل هو ان يكون اطلاق سراح السجناء مواطني اسرائيل مشروطًا بسحب المواطنة الاسرائيلية ونقلهم الى الاراضي الفلسطينية.
'دولة فلسطينية ستجلب كل المنظمات الاسلامية الارهابية الى هنا'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 23.4.2014 مقالة كتبها د. رؤوبين باركو زعم من خلالها أن قيام دولة فلسطينية 'سيجلب كل منظمات الإرهاب الإسلامي إلى هنا. وقال: إستمع أبو مازن لشريط زعيم القاعدة أيمن الظواهري الاخير الذي يُعرفه فيه بأنه ‘خائن باع فلسطين’، ولم يحصل على شيء عوض ذلك. لكن الرئيس أدرك حتى من غير الشريط المسجل ما يخطط له الاسلاميون، ويعبر تهديده بـ ‘اعادة المفاتيح’ الى اسرائيل عن جو الاكتئاب الذي أصابه الآن هو والعاملين معه على إثر الازمة في التفاوض. كان أبو مازن ورجاله يعتقدون حتى الفترة الاخيرة أنهم يستطيعون أن يجمعوا على اسرائيل ضغوط الاتحاد الاوروبي وأن يعززوها بالدافع الاميركي الى السلام. وحصل وهم الانجازات المجانية على تشجيع اليسار الاسرائيلي خشية ‘انتفاضة ثالثة’، أو ‘مقاطعة’، أو ‘دولة ذات شعبين’. وإن الخشية من أن يستقيل أبو مازن 'الذي لا يوجد سواه' ويدع اسرائيل مع فوضى في المناطق أفضت بالفلسطينيين الى شعور بأنه يمكن ابتزاز تنازلات اخرى في الطريق الى ‘دولة فلسطينية’ فعلية، دون تنازلات منهم تُصور تصويرا سيئا في الساحة الفلسطينية والعربية والاسلامية.
'أبو مازن الغراب الذي سار إلى الزرزير'
وجه الاعلامي المعروف دان مرجليت نقدًا حادًا عبر صحيفة 'إسرائيل اليوم' الصادرة بتاريخ 24.4.2014 للرئيس محمود عباس، على خلفية المصالحة بين حركتي فتح وحماس، واصفًا إياه بـ 'الغراب الذي سار إلى الزرزير'.وقال: عمليا اتفاق المصالحة بين م.ت.ف وحماس، بين أبو مازن واسماعيل هنية، يعكس جيدا بالذات ما قاله الحكماء انه 'ليس صدفة ان سار الغراب الى الزرزير لانه من جنسه'. قبل يوم من ذلك دعا المضلل من رام ا لله صحفيين اسرائيليين وروى لهم عن شروطه لمواصلة المفاوضات ووعد بان وجهته نحو السلام، ولكنه أخفى عنه بانه قبل أن تشرق الشمس سيبارك 'اتفاق المصالحة' و 'نهاية فترة الانقسام' بين أذرع الارهاب الفلسطينية.
'المصالحة بين المنظمتين التخريبيتين فتح وحماس يؤكد الخدعة الفلسطينية'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 30.4.2014 مقالة كتبها البروفسور أكسندر بلاي، زعم من خلالها أن هذه المصالحة 'بين المنظمتين التخريبيتين' هي تأكيد لأن السلطة الفلسطينية لا تريد السلام مع إسرائيل. وقال: كان قادة م.ت.ف وحماس يبشروننا في تواتر مرة واحدة كل سنة منذ 2009 بمصالحة بين المنظمتين التخريبيتين. أما الاولى فولدت في 1964 حينما كانت 'الضفة الغربية' في أيدٍ عربية، وولدت الاخرى في 1987 في غزة بصفة استمرار مباشر لحركة الاخوان المسلمين في مصر. يتفق هذان التياران على موضوعين فقط وهما أن الارهاب الموجه على دولة اسرائيل مشروع تماما، وأن القضاء على الكيان القومي للشعب اليهودي ضرورة لا يمكن انكارها. ومع ذلك ترى حماس الارهاب اليوم طريقة وحيدة لا يوجد سواها لـ 'تحرير فلسطين'، في حين تبنت م.ت.ف حتى في 1974 'توجه المراحل' الذي يقول بايجاز إنه ينبغي 'تحرير' أجزاءً كثيرة بقدر المستطاع بوسائل سياسية والعمل بعد ذلك فقط بطريقة الكفاح المسلح.
'الرئيس عباس مزور للتاريخ وكذاب محترف'
نشر موقع 'إن آر جي' مقالة كتبها الصحفي زئيف كام بتاريخ 24.4.2014 إدعى من خلالها ان 'الرئيس عباس مزور للتاريخ وكذاب محترف'. وقال: في إطار لقاء مفتوح أجراه هذا الاسبوع الرئيس عباس مع مجموعة من الصحفيين الاسرائيليين، سأل أحدهم عباس ما هي مشكلتك في الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي؟ فشرح ابو مازن يقول: انه مع اولمرت، لم يطرح موضوع الاعتراف بدولة يهودية. فهو لم يطلب مني شيئا كهذا. كان يمكن للمرء أن يتوقع من رجل كبير في السن يبلغ من العمر 79 سنة جوابا أقل 'تخلفا' بقليل، وعذرا على التعبير. أحقا. فماذا في ذلك؟ رئيس وزراء جديد، حكومة جديدة، مواقف جديدة. اي نوع من الجواب هذا؟. كما ذكر ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي الاول، دافيد بن غوريون. 'دولة كل سكانها'، اقتبس ابو مازن عن الختيار. وكذب عن عمد وبوقاحة لكل من حضر في الغرفة. أفلم تجد كذبة فظة وبائسة أكثر من هذه يا رئيس؟ فكل طفل اسرائيلي يعرف قليلا النص الذي تلاه بن غوريون من وثيقة الاستقلال يعرف بانه قال أيضا 'دولة يهودية في بلاد اسرائيل'. فقليلا من الذكاء عند الكذب والتزوير. بحياتك يا أبو مازن.
'القتلة أحباء المجتمع الفلسطيني'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 25.4.2014 مقالة كتبها حاييم شاين زعم من خلالها أن هدف السلطة الفلسطينية الوحيد من المفاوضات هو 'تحرير القتلة أحباء المجتمع الفلسطيني'. وقال: القرار الموحد لحكومة إسرائيل، تجميد المحادثات مع الفلسطينيين، لم يكن دراماتيكيًا. هذا القرار الوحيد المسؤول، المنطقي والمطلوب في أعقاب مناكفة أبو مازن المتعمدة من خلال احتضانه لحماس، عناق تمّ خلال توقيت حاسم بالنسبة لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل. لقد كان أمام أبو مازن دربان: الأولى، التقدم نحو تسوية مع دولة إسرائيل، الثانية- إقامة شراكة مع مجموعة قتلة متوحشين يقودها اسماعيل هنية. أبو مازن اختار الدرب الثانية، وعليه أن يدفع كامل الثمن السياسي والاقتصادي على خياره هذا. اليوم من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن الدافع الأساسي لديه بالنسبة للمفاوضات مع إسرائيل هو تحرير قتلة، أحباء المجتمع الفلسطيني.
'المصالحة تحالف مع النازية'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 25.4.2014 مقالة للكاتب الصحافي درور ايدار زعم فيها أن المصالحة بين حركتي فتح وحماس تعني انضمام منظمة القاعدة للمجلس الفلسطيني وتحالف مع الأفكار النازية التي تعتنقها حماس،. وقال: ها هنا فرصة: قبل الاتفاق، ستنضم حماس والجهاد الإسلامي للمجلس القومي الفلسطيني، الذي سيفتح أبوابه أمام باقي المنظمات، بما فيها القاعدة. هذا الاتحاد بالذات سيؤدي إلى اعتدال أكبر من الاعتدال الذي جربناه مع ابو مازن وعصابة رام الله. منطقي. هذه لمحة من ميثاق حماس ميثاق نازي بكل ما للكلمة من معنى، الذي يرى بـ 'مشكلة فلسطين' مشكلة دينية، يرى بالصراع مع إسرائيل صراعًا بين الإسلام وبين اليهود 'الكفار'، ومليء بالأساطير المعادية للسامية والنازية الواضحة.
'قادة السلطة الفلسطينية مجرمو حرب ارهابيون'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 29.4.2014 مقالة كتبها ايزي لبلار زعم من خلالها أنه لا يمكن التفاوض مع السلطة الفلسطينية لأن من يقودها اليوم هم 'مجرمو حرب وإرهابيون'. وقال: لا يوجد أي فرق ايديولوجي بين حماس والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بمستقبل اسرائيل، كما أثبت كلام أبو مازن هذا الاسبوع إذ قال: لا توجد اختلافات في الرأي بين فتح وحماس فيما يتعلق بالايمان والسياسة والمقاومة ،فمنظمتان فضلا عن تنمية ثقافة الاستشهاد وتقديس قتلة اليهود باعتبارهم أبطالا أثارتا في مؤيديهما توقعا يرى أن انهاء السيادة اليهودية في المنطقة هدف يمكن بلوغه. الفروق هي في التكتيك، فالسلطة تعترف بأنها تحرز التقدم باستعمال الدبلوماسية بدل الارهاب وسيلة للقضاء على اسرائيل على مراحل. ومن اجل ذلك يتحدث عباس بلغة مزدوجة، فهو يندد بالارهاب نحو العالم ويلتزم بالتفاوض في حين يقف نحو الداخل وراء تحريض عنيف تقديسي، ويدعم اقتصادية قتلة النساء والاولاد وفيهم القتلة الذين أفرجت عنهم اسرائيل مؤخرا.