نبض الشارع..أيلولي
نابلس - وفـا- رشا حرزالله
يحلم فرج القدومي (53 عاما) من سكان مدينة نابلس بأن يستعيد بصره لساعات قليلة، ليرى اللحظة التاريخية التي سيعيشها الشعب الفلسطيني في الأيام القلية القادمة، حينما يقدم الرئيس محمود عباس طلب الانضمام للأمم المتحدة.
ويشغل استحقاق أيلول ليس الفلسطينيون فحسب إنما العالم أجمع، الذي بات يترقب نتائج المعركة السياسية في الأمم المتحدة.
والقدومي ذاته لم يمنعه فقدان بصره وأذنه اليمنى بسبب مرض السرطان أن يتابع لحظة بلحظة تفاصيل قضية أيلول في مطعمه، معتمدا بذلك على أذنه اليسرى "أحمد الله أنها ما زالت تنبض بالحياة حتى أتمكن من سماع خطاب الرئيس أبو مازن في نيويورك".
وعلى الرغم من تخوفات المواطنين من أن ينهي الفيتو الأميركي حلمهم بمقعد فلسطيني في الأمم المتحدة، وحالة الترقب المشوب بالحذر جراء دعوات أطلقها المستوطنون والداعية لشن هجوم على المدن الفلسطينية وتصعيد الأوضاع الميدانية، إلا أن الفلسطينيين ماضون في الحصول على حقهم في العضوية الكاملة، فيما شهدت شوارع محافظات الضفة تعليق اليافطات والرايات التي تحمل شعار استحقاق أيلول.
واحتلت إحدى اليافطات التي صممت لدعم قرار الرئيس محمود عباس مساحة واسعة من جدران بناية ضخمة تتوسط دوار الشهداء في مدينة نابلس، بالإضافة إلى تزيين شوارع المدينة بالصور والشعارات والإعلام الفلسطينية تمهيدا لتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي دعت إليها الحملة الوطنية "فلسطين الدولة 194.
وفي السياق ذاته، أبرزت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، لتغطية أحداث أيلول ومتابعتها ولعل صفحة "بحبك يا نابلس" التي يزيد عدد أعضاؤها على 50 ألف، والتي خصصت مشاركاتها لنقل الأحداث الدائرة كما قال مدير الصفحة حمدي أبو ضهير".
وأضاف: "هناك تعاون بيننا وبين المؤسسات الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة، وقد بدأنا بتغطية جميع الأنشطة المركزية أولا بأول، سواء بالصور أو الفيديو أو الأخبار التي نحصل عليها من مراسلي الصفحة". "كل ذلك يجري بالتنسيق مع محافظة نابلس ممثلة بالمحافظ اللواء جبرين البكري، ودائرة العلاقات العامة والإعلام، نغطيها أولا بأول وفي تعاون دائم بيننا وبين المحافظة وهي بدورها منسقة النشاطات المركزية" وفي نابلس ذاتها التي يطغى على شارعها الرقم 194، افتتح أول محل لبيع الملابس يحمل اسم "194"، وتحمل جميع الملابس الرقم ذاته.
وأمكن مشاهدة قطع ملابس وقبعات تحمل ألوان العلم الفلسطيني الأربعة كتب عليها الرقم 194.