البيت الفلسطيني في اليونان يحيي الذكرى الـ66 للنكبة
أقام البيت الفلسطيني في العاصمة اليونانية أثينا، مساء أمس الاثنين، حفلا لإحياء الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين التي تصادف في الخامس عشر من الشهر الجاري، في سياق عام التضامن الدولي 2014 مع الشعب الفلسطيني، وذلك بحضور حشد من أبناء الجالية الفلسطينية، والجاليات العربية الأخرى في أثينا، والعديد من الأصدقاء اليونانيين المناصرين لحقوق شعبنا.
كما نظم البيت الفلسطيني بهذه المناسبة، ندوة حوارية تمحورت حول دلالات النكبة وآثارها التي ما زال يعاني منها شعبنا وفي المقدمة منها ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء والشتات وبلدان الاغتراب، ليتم التأكيد في هذه المناسبة الأليمة على تمسك شعبنا بحق العودة إلى دياره وأرضه التي هُجّر منها، وأن لا حياد عن هذا الحق مهما طالت سنوات الانتظار واللجوء.
وتحدث في الندوة الأمين المساعد للاتحادات المهنية الدولية، عضو الأمانة العامة لاتحاد عمال فلسطين، محمود خليفة، الذي عبر عن سعادته للقائه أبناء الجالية الفلسطينية في اليونان، ومشاركتهم في إحياء ذكرى النكبة، كما شدد في حديثه على ضرورة توحيد جهود وعمل الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات، لرفع وتيرة تأثيرها في المجتمعات التي تقيم فيها، بالدفاع أولاً عن مصالح أبنائها، وثانيا من أجل الدفاع عن قضية شعبنا العادلة وحقوقه الوطنية المشروعة، وإسناد مسيرة التحرر التي يخوضها شعبنا.
كما تحدث في الندوة أيضا مندوب الجالية القبرصية ممثلة بنائب رئيس الجالية، حيث حيا في حديثه الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع من أجل التحرر والاستقلال، وأكد على الموقف المبدئي والثابت للشعب القبرصي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته وبناء دولته المستقلة، أسوةً بباقي شعوب العالم.
وتخلل الندوة كلمة قصيرة من سفير دولة فلسطين السابق في اليونان مسعود غندور، أكد فيها على إصرار شعبنا وتمسكه بحقوقه المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق العودة والحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف،
وألقيت خلال الندوة القصائد الشعرية باللغة اليونانية، لشاعر فلسطين الراحل محمود دوريش، حيث ألقاها ناشط يوناني مناصر لفلسطين.
وشارك في إحياء الحفل العديد من ممثلي المؤسسات الفلسطينية القطاعية، واتحاد الأطباء والصيادلة، واتحاد العمال والشغيلة الفلسطينيين فرع الاتحاد العام لعمال فلسطين، واتحاد المهندسين الفلسطينيين، بالإضافة لمندوب دائرة شؤون المغتربين مهيار القطامي، والعديد من أبناء الجاليات العربية الأردنية والسورية.