جبهة التحرير الفلسطينية تنعى احد أعضاء قيادتها في سوريا الشهيد (فؤاد العمر أبو باسل)
ببالغ الأسى نعت جبهة التحرير الفلسطينية الى عموم أبناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية، الشهيد المناضل فؤاد عمر سليم العمر أبو باسل، عضو قيادة الجبهة في سوريا ومسؤول هيئة إغاثة مخيم اليرموك .
والرفيق فؤاد العمر من مواليد مخيم العائدين بحمص، متزوج وله عدة أولاد وبنات، وهو ابن لعائلة فلسطينية مناضلة من قرية الشجرة قضاء طبريا، التي هجّر أهلها في العام 1948 على يد العصابات الصهيونية.
وهو احد أعضاء قيادة الجبهة في سوريا، ورئيسا للهيئة الوطنية لإغاثة مخيم اليرموك، وناشطا في مجال عمله التطوعي من اجل تحييد المخيم وأبناء شعبنا اللاجئ عن دائرة الصراع الداخلي السوري.
انتمى الرفيق فؤاد الى الثورة وجبهة التحرير الفلسطينية مبكرا، وتميز خلال مسيرته الكفاحية الطويلة بعشقه الشديد للوطن، وبانتمائه الصادق لقضية شعبه العادلة.
يذكر أن الرفيق الشهيد أصيب بطلق ناري غادر في الصدر وهو يؤدي واجبه بالإشراف على توزيع المعونات الغذائية لسكان مخيم اليرموك يوم الأحد 8/ يناير تشرين ثاني 2014 ، وابلغ عن استشهاده يوم الأحد 11/ مايو أيار/ 2014 .
وعليه فان جبهة التحرير الفلسطينية تطالب الجهات الرسمية بالتحقيق، لكشف حقيقة ملابسات وظروف اعتقاله واستشهاده في السجن، وإدانة ومحاسبة كل من ساهم بوصول الشهيد العمر الى هذه النهاية المفجعة.
وبمناسبة هذا الحدث المؤلم، فان الجبهة تؤكد على جملة من الأمور الأساسية والهامة التي يقع في مقدمتها:
أولا- ضرورة الإسراع بتنفيذ المبادرة الفلسطينية التي أكدت على موقف الحياد الفلسطيني من الصراع الداخلي الدائر في سوريا.
ثانيا- التأكيد مجددا على أن مسؤولية توفير الحماية لأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات تقع بالكامل على كاهل الدولة المضيفة للاجئين وفق نصوص ومبادئ الشرعية الدولية التي حفظت حق رعايتهم وحمايتهم الى حين عودتهم الى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الأممي 194.
رابعا- دعوة الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها وكالة الغوث الدولية للوقوف أمام مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية اتجاه شعبنا، وإنهاء معاناة لجوئه وتشريده على يد الاحتلال، المتواصلة منذ أكثر من 66 عام على نكبته.
ختاما: الرحمة للشهيد القائد فؤاد العمر أبو باسل، والصبر والسلوان لأهله وذويه ولعائلته المناضلة، والمجد والخلود لجميع شهداء شعبنا الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى الأبطال، الحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، والنصر لشعبنا.