"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

الوجه الآخر لملك الموت في قصيدة عمران القفيني- محمد العواودة

ضخم الجثة، عديم القلب، ذو مخالب عظيمة مخيفة، لو بسط جناحيه لحجب السماء عن الأرض، لا يتردد بنزع الأرواح، حتى لو كان الهدف طفلاً في حضن أمه. هذه بعض الصفات التي تعلمناها عبر جداتنا أو في الكتب المدرسية. ظلت الصفات على حالها وظل خوفنا من "عزرائيل" يكبر في كل ثانية، إلا أن الشاعر عمران القفيني في قصيدته عن الموت " احتراما لاغترابي" كسر قوالب الصفات المسقطة "ظلماً" على الملَك "المخيف".

ففي قصيدته، يبدو ملك الموت "مرهف الحواس" فتراه يتجمد عندما يقترب لنزع روح "غريب" أو حبيب، ملك الموت عند عمران أكثر حناناً من بعض العشاق.
"ينزل ملك الموت من السماء السابعة، يجلس قبالة بيت ضحيته، يتفقد المكان، ثم يدخل عليه من "شباك غرفته"، يطبق بكلتا يديه على روح الهدف، يهم بإخراجها من الجسد المرتعش، فيقرأ في عيني الضحية حبه لأخرى، فيتجمد الملك، يبتسم، ثم يصعد إلى حيث جاء".
(1)
شكرا لموتي إذ
يؤجل موعدي معه انتصارا
للحنين أو احتراما
لاغترابي

وبعد إجهازه على قوالب الصفات، استمر القفيني بهدم أصنام التعاريف، فيطيح بتعريف الغريب، ليعاود نحته من جديد، ليصبح "القريب من الحقيقة في البلاد اللاصديقة". 
(2)
والغريبُ هو القريبُ
من الحقيقة
في البلاد اللاصديقةْ

والموت ليس واحدا بنظر عمران، فلكل منا موته الخاص، وهو هادئ إن كان لنا، أما موت غيرنا فهو صاخب "لنا"، وربما اعتاد موتنا على تسليمنا لموت غيرنا، لذلك ترى الشاعر يشكر موته لأنه لم يسلمه لآخر "يقسو على أثر الشباب".
(3)
شكرا لموتي لم يسلمني
لموت صاخبٍ
يقسو على
أثر الشباب
وللموت أشكال فربما يموت أحدنا قهراً، أو حزنا، أو اشتياقا، وقد اختار الموت الثالث شاعرنا ليكون ضحيته، في آخر القصيدة يعلن الشاعر أن سماءه تراب، وربما قصد من ذلك اندماجه الكامل بأمه الأرض، فسماؤه لم تتجاوز ذرات ثراه.

(7)
شكرا لموتي ها أنا
أحيا
وقد متُّ اشتياقا قبل أن
ألقي يديّ
على سماء من ترابِ !

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025