الموقف: فتح رائدة المشروع الوطني وحامية القرار المستقل والوحدة الوطنية
كتب المتحدث باسم الحركة اسامة القواسمي:
تبنت فتح استراتيجية الانضمام للمنظمات الدولية وترسيخ الشخصية القانونية لدولة فلسطين، والعمل على تحقيق المصالحة وانجاز الوحدة الوطنية، وإعادة بناء اجهزة ومؤسسات الدولة الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في ارضه ووطنه بالتوازي مع تصعيد المقاومة الشعبية بوجه الاحتلال الاسرائيلي،.
اننا نوفي بعهودنا التي قطعناها على انفسنا، فذهبنا الى الامم المتحدة وانتزعنا قرارالاعتراف التاريخي بدولة فلسطينية ، وبدأنا عملية الانضمام الى المعاهدات والمنظمات الدولية ، ومازلنا في طريقنا للانضمام لجميع المؤسسات الدولية، ما يعبر عن الارادة الفلسطينية قاتلنا من اجل والقرار الوطني الفلسطيني المستقل وانجاز الوحدة الوطنية وها هي الان تتحقق بفعل العمل الدؤوب والاصرار على اعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني باعتبارها مرتكزا اساسيا لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني، فالمصالحة ليست مصلحة حزبية وانما مصلحة وطنية عليا فوق كل اعتبار.
مضينا قدما في تطوير وتحسين وازدهار مؤسسات الدولة الفلسطينية حتى اصبحت مؤسسات الوطن محل فخر واعتزاز لكل فلسطيني، رغم الظروف الصعبة والمعقدة، حيث تعمل المؤسسات على تعزيز صمود شعبنا تعليميا وصحيا وأمنيا واقتصاديا، وتوفير البنى والركائز الاسترتيجية للدولة .
ان فتح صاحبة مشروع الدولة ، وتناضل على كافة الجبهات السياسية والديبلوماسية وتحقق الانجازات ، وتتحمل كافة الضغوطات والتهديدات المختلفه، وتتحمل المسؤولية الوطنية عن شعبنا باخلاص وجداره وارادة وهي تعمل انطلاقا من هذا المفهوم الوطني على تلبية احتياجات كل المواطنين دون استثناء من خلال مؤسسات واذرع منظمة التحرير الفلسطينية ومنها الحكومة الفلسطينية التي عملت بإخلاص متناهي في ظروف استثنائية ، ولا يوجد لدينا نظرة حزبية في خدمة ابناء شعبنا الفلسطيني العظيم.
تعاهد فتح شعبنا الفلسطيني العظيم على الوفاء والبقاء حامية للمشروع الوطني ولأهدافه النبيلة التي استشهد دونها قادتنا العظام ومئات الالاف من ابناء شعبنا، وتعاهد الأسرى البواسل الذين ضحوا بحريتهم أن ينالوها قبل حريتنا ، فحريتهم جزء من تكريس سيادتنا على ارض دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .