صور- اعتصام جماهيري وطني أمام مستشفى النداء الإنساني في عين الحلوة
انتصار الدنان:
اعتصم حشد جماهيري وطبي، أمام مستشفى النداء الإنساني، في مخيم عين الحلوة، وذلك بدعوة من تجمع المؤسسات الصحية والتربوية، والتعليمية في مخيم عين الحلوة، وتحت عنوان صرخة ألم لوقف نزيف الدم، ولحماية المؤسسات الأهلية، والمدنيين في مخيم عين الحلوة، رفضاً للممارسات والاشتباكات الأخيرة التي ضجّ منها كلّ أطياف المجتمع المدني الفلسطيني.
تكلم خلال الاعتصام الشيخ أبو ضياء، حيث نوه في كلمته على أن الاقتتال محرم بين أبناء الشعب الواحد، كما يجب وضع حد لظاهرة الاقتتال، وجمع المتقاتلين والعمل على الإصلاح بينهم، كما أشار إلى أن السكوت عن هذا الموضوع جريمة.
كما تكلم الدكتور عامر السماك على أهمية وقف الاقتتال، والتوجه إلى المصالحة العامة بوجود الجميع، وتجنيب المدنيين شر الصراعات الداخلية، كما تكلم على الحالة النفسية الصعبة التي عانى ويعاني منها المدنيين، والمؤسسات الطبية والاجتماعية التي تضررت من هذه الإشكالات غير المبررة.
أما زهرة الاسدي ممثلة مؤسسة غسان كنفاني، ففي البداية شكرت الجيش اللبناني الذي سهل خروج الأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة من المؤسسة عن طريق سيروب، واصفة الحالة النفسية السيئة للأطفال، وحالة الرعب التي عاشوها أثناء الاشتباكات التي حصلت، مشيرة إلى أن ما حصل لا يصب إلا في خدمة الأعداء، وعلى رأسهم" إسرائيل"، ولذا يجب العمل على وضع حد لهذه الإشكالات، كما ناشدت عبر كلمتها كل إنسان حر العمل على فتيل تدمير المخيم، وعدم القبول أن يكون هناك نهر بارد ثان.
وخلال الاعتصام اقتحمت ام مطاوع كنعان المنصة وسط تصفيق حاد من قبل المعتصمين، حيث قالت في كلمتها: إن طرفي النزاع هم أبناؤنا وجيراننا وأولادنا، ونحن نرفض هذه الصراعات، لأن الإنسانية، والأديان السماوية جميعها ترفض هذه الصراعات، مشيرة إلى أن فلسطين ليست ببعيدة، ولذا يجب توجيه الرصاص لصدور المحتلين المتواجدين هناك، في اللد والناصرة والقدس وحيفا وعكا ويافا وتل الربيع.
كما أضافت أنها سوف تقوم بطابع شخصي لزيارة كل أطراف الصراع، لجمعهم وتوحيدهم، كما أننا نحن المحاصرون والمحاصرات لن نقبل بهذه الصراعات، وسوف نقف في الوسط، حتى لو متنا.