الاحتفال بتوقيع الأعمال الشعرية الكاملة للأديب الراحل عبد اللطيف عقل
احتُفِل في جامعة القدس المفتوحة في رام الله، بتوقيع الأعمال الشعرية الكاملة للأديب الراحل عبد اللطيف عقل، وذلك على هامش ندوة ثقافية بعنوان 'عبد اللطيف عقل.. ناي الأرض المحتلة'، نظمتها الجامعة واتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين وبيت الشعر.
وتحدث في الندوة عميد البحث العلمي في الجامعة د. حسن السلوادي الذي ألقى كلمة نيابة عن رئيس الجامعة د. يونس عمرو، أشار فيها إلى أن تنظيم الندوة يأتي كلمسة وفاء تجاه شاعر غيور في زمن عز فيه الوفاء لشعرائنا وأعلامنا ومفكرينا ومبدعينا.
ولفت إلى أن الراحل عقل جسد معادلة الأديب المتكامل فتألق شاعرا ومسرحيا ومفكرا وفيلسوفا وقد غادرنا في قمة ابداعه، مشيرا إلى أنه تم اختيار العديد من قصائده لتضمينها في المناهج الفلسطينية.
وقال: إن عقل تمتع بعلاقات وفية مع أصدقائه وشعره خرج من دائرة الذاتية إلى رحاب المجتمع وأنينه وطموحاته.
وشكر د. السلوادي اتحاد الأدباء والكتاب وبيت الشعر لاصدارهما الأعمال الشعرية الكاملة للأديب الراحل.
من جهته، قدم الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب الشاعر مراد السوداني، كلمة للشاعر خالد ابو خالد اعتبرها شهادة من شاعر محارب بحق الراحل عقل.
ونوه إلى أن عقل قال مقولته مبكرا بحق الزيف واللاهثين وراء الأخضر الماكر، مبينا أنه لم يعش صعوبة في تقديم كتاب مثل الصعوبة التي واجهته في تقديم الأعمال الشعرية الكاملة لعبد اللطيف عقل لأن ثمة حزن كامن في خزان الكلام، منوها إلى أن الشاعر عقل كان أسوة بالشاعر حسين البرغوثي شاعرا للقبيلة.
وأشار إلى أن الشاعر عقل كان ضد الكثير من المواهب اليابسة والأرواح الشائخة التي لا ترى في نفسها سوى سلب واستيلاب كل ما هو جميل وخير للناس.
وأكد أن عقل إنحاز للفقراء واستطاع أن يحس بوجعهم ويكتب لهم وأن هاجسه هو أن يكتب مقولة البلاد بالرغم من كل ما قيل في كل أنواع الابداع.
ونوه إلى أن الاحتفال بذكرى رحيل الأديب عبد اللطيف عقل تأجل بقرار شخصي منه إلى حين إنجاز الأعمال الشعرية الكاملة للاديب الراحل.
وقال: إن عقل يعد من القلة الذين تنبهوا للفرق بين المنزل والبيت في قصائده، مشيرا إلى أن الراحل عقل قد حورب أثناء حياته من 'أدعياء الثقافة'، لكنه لم يلتفت لهؤلاء لأن الشجر العالي لا يقبل بسقف سماء أقل.
وأضاف: إن اطلاق لقب 'ناي الأرض المحتلة' على عقل جاء كون الراحل عاش ومات من أجل فلسطين وعاش آلام شعبنا في الاراضي المحتلة وكان صوتهم الحقيقي، مبينًا أن عقل سار بمشروعه الثقافي رغم قلة الدعم المادي ورفض أن يقف على باب أحد حفاظا على مبدأه ومقولته.
بدورها، ألقت أم الطيب زوجة الفقيد باسم أسرة الراحل كلمة عاطفية سلطت فيها الضوء على مراحل من حياة الأديب الراحل، مشيرة إلى أن احياء ذكراه يعد عطرا جميلا لا يمكن أن ننساه.
وألقى الشاعر محمد حلمي الريشة كلمة باسم بيت الشعر رثا فيها الراحل عقل، وتحدث فيها عن ما قدمه للشعر والأدب الفلسطيني وعن جرأته وقوله كلمة الحق.
وألقت ليلى عقل ابنة الراحل عبد اللطيف عقل احدى قصائده. وفي ختام الندوة التي أدارتها وفاء الحج علي من قسم الإعلام في دائرة العلاقات العامة بجامعة القدس المفتوحة، احتفل الحضور بالتوقيع على الأعمال الشعرية الكاملة للأديب عبد اللطيف عقل.
يذكر أن عبد اللطيف عقل شاعر واديب وباحث فلسطيني. ولد عام 1942 في (دير استيا) – نابلس، توفي سنة 1993 انهى الاعدادية في مدرسة القرية, أما الثانوية في عمان, ثم واصل دراسته العليا حتى حصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي عام 1980.
حصل على ليسانس الآداب 1966, وماجستير ودكتوراه علم النفس الاجتماعي من الولايات المتحدة الأميركية 1988. عمل مدرساً في ثانويات فلسطين, وجامعة بيت لحم, وجامعة النجاح بنابلس, ونائباً لرئيس تلك الجامعة وأستاذاً مشاركاً بها 1992. رأس مركز السراج للثقافة والفنون والمسرح, ولجنة العضوية والقراءة في اتحاد الكتاب الفلسطينيين. حصل على عدد من الجوائز في علم النفس الاجتماعي والمسرحية. ممن كتبوا عنه: أحمد حامد، و عبد الوهاب المسيري، و من تلاميذه الدكتور حلمي الزواتي.
أعماله الشعرية
شواطئ القمر (مكتبة الحياة، بيروت، 1964م).
أغاني القمة والقاع (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1972م).
هي أو الموت (مكتب الصحافة الفلسطيني، نابلس، 1973م).
قصائد عن حب لا يعرف الرحمة (منشورات صلاح الدين، القدس، 1975م).
الأطفال يطاردون الجراد (منشورات صلاح الدين، القدس، 1976م).
حوارية الحزن الواحد (منشورات مجلة العودة، القدس، 1985م).
الحسن بن زريق ما زال يرحل (منشورات السراج، القدس، 1986).
قلب للبحر الميت (قبرص، 1990م).
بيان العار والرجوع (القدس، 1992م).
نشيد الانتفاضة.
رسالة إلى صديق قديم.
أعماله المسرحية
المفتاح (مجلة البيادر الأدبي، القدس، 1976م).
العرس (منشورات دار العامل، رام الله، 1980م).
تشريقة بني مازن (منشورات مجلة العودة، عمّان، 1985م).
البلاد طلبت أهلها (دار الكرمل، عمان، 1989م).
محاكمة فنس بن شعفاط (عمّان، 1991م).