الاحتجاج على معاقبة طلبة عرب بجامعة حيفا على خلفيّة إحياء ذكرى النكبة
بعث مركز عدالة للدفاع عن حقوق الإنسان داخل أراضي 1948 اليوم الخميس، رسالة عاجلة إلى عميد الطلبة في جامعة حيفا بروفيسور حنان الكساندر، يطالبه فيها بالامتناع عن فرض عقوبات على الطلّاب العرب الذين نظموا نشاطات في ذكرى يوم النكبة.
وقال المركز في بيان صحفي: جاء تحركنا بعد أن أمر عميد شؤون الطلبة خمسة طلاب بالمثول أمامه لجلسة استماع، قبل أن يقرر طبيعة العقوبات التي سيوقعها بحقهم.
وأضاف: تأتي خطوة عميد شؤون الطلبة هذه بعد أن نظّم الطلاب العرب من كتلتيّ أبناء البلد والجبهة نشاطًا سياسيًا لمناسبة ذكرى النكبة؛ بحجة أن لدى الجامعة قرارا بمنع إجراء نشاطات تتعلق بالنكبة، حيث بررت قرارها بأن الفعاليّة يمكنها 'أن تشكّل خطرًا على سلامة الجمهور'.
وأوضح المركز أن الطلبة العرب التزموا بالسلمية في فعاليتهم حيث وقفوا دقيقة صمتٍ، كما احتجوا على منع الجامعة إحياء نشاطاتٍ في ذكرى النكبة على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.
وتابع: في ضوء إجراءات الجامعة بحق الطلبة العرب توجّهت المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة في رسالة عاجلة إلى عميد شؤون الطلبة في الجامعة طالبته فيها بالامتناع عن فرض أي عقوبات على الطلاب، لكون 'هذه العقوبات تشكّل مسًا سافرًا بحق الطلاب القانوني والدستوري بالتعبير عن الرأي'.
وقال البيان: لقد أكدت المحامية في الرسالة على أن 'هذا هو العام الثالث الذي لا يتم فيه المصادقة على النشاطات السياسيّة التي تطلب الكتل الطلابية العربيّة تصريحًا لها من أجل إحياء ذكرى يوم النكبة، وهو من أهم أيام السنة بالنسبة للطلاب العرب، كونه جزء جوهريّا من روايتهم التاريخيّة الجمعيّة التي تشكّل وعيهم السياسي، ولا نرى أن هناك سبب لمنع الطلاب من تنظيم هذه النشاطات.'
يذكر أن محامي المركز نديم شحادة قد بعث أمس رسالة للغرض نفسه إلى رئيس جامعة حيفا، عاموس شابيرا، مطالبًا بإلغاء قرار تجميد نشاط الكتل الطلابيّة العربيّة، الجبهة، أبناء البلد والتجمّع داخل الجامعة، مشددا على ضرورة احترام المؤسسات التعليمية للحق في التعبير.