مهرجان في الأردن إحياء لذكرى النكبة
قال رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق طاهر المصري اليوم إن ذكرى النكبة هي مناسبة لتعزيز الشعور والايمان بأهمية العمل الوطني الحقيقي والمتجذر، وهي تأكيد على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها، حق العودة.
وأكد خلال رعايته مهرجان إحياء الذكرى 66 للنكبة الذي اقامته لجنة خدمات مخيم إربد بحضور عدد من الوزراء السابقين والنواب وفعاليات سياسية واقتصادية وحزبية وشعبية ومدير دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي 'انه لا وجود لمقولة الوطن البديل لا في الاردن ولا في فلسطين التي ستبقى القضية والارض والوطن الذي لا بديل عنه'.
وأردف المصري: 'إن الخامس عشر من ايار من عام 1948 غير تاريخ المنطقة وديموغرافيتها وأن ذكراها فرصة للمراجعة الشاملة حول وسائل واساليب حماية الحقوق والدفاع عنها والوصول اليها على الأرض الفلسطينية'.
وتابع: إن الأردن يشكل العمق الاقوى للقضية الفلسطينية ومركزيتها، والوحدة الوطنية التي تجمع الاردنيين من كافة الأصول والمنابت هي خط الدفاع الأقوى عن الأردن وفلسطين.
ونوه الى مواقف الاردن الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني في الداخل ورعايته للمقدسات والدفاع عنها امام الهجمة التي تتعرض لها من جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين.
من جانبه، قال رئيس لجنة تحسين خدمات المخيم محمود الطيطي: إن النكبة رغم مرارتها إلا انها رسخت الوحدة الوطنية، واحيت قيم الإخاء والمهاجرين والانصار مؤكدا ان اجواء الامن والامان التي وجدها المهجرون واللاجئون الفلسطينيون في الأردن عز نظيرها ورسمت معاني الصمود الممزوج بحنين العودة.
وعرض مدير التوثيق في الديوان الملكي الهاشمي بكر خازر المجالي لمحطات من تاريخ القضية الفلسطينية التي عاشت وما زالت في الوجدان الاردني، مشيرا إلى أن الأحداث التي سبقت النكبة امتدت قبل ذلك بأكثر من خمسين عاما شكلت تطورات مهمة أدت لحدوث النكبة.
وتخلل الحفل روايات لشهود عيان تعايشوا مع أحداث النكبة وتداعياتها، وعرض فيلم وثائقي يروي محطات منها.