الجالية الفلسطينية في برشلونة تحيي ذكرى النكبة
أحيت الجالية الفلسطينية في مدينة برشلونة الإسبانية، اليوم الذكرى 66 للنكبة بإقامة مهرجان سياسي وفني بمشاركة مواطنين ومناصرين إسبان ونائبة عربية في الكنيست الإسرائيلي.
كما حضر الفعالية عدد من ممثلي الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات التضامن وعدد من القناصل في برشلونة، فيما مثل حكومة كاتالونيا مديرة عام التعاون مارتا ماسياس، في حين قدمت فقرات الاحتفال الممثلة الكتالانية المشهورة ميرسيه.
من جهته، أبرز رئيس الجالية الفلسطينية في كاتالونيا، الدكتور إبراهيم البيساني في كلمته لهذه المناسبة ما تعرض له شعبنا خلال النكبة.
وأضاف: وكما جرت العادة وللسنة الخامسة على التوالي فاننا قررنا احياء هذه المناسبة بتوزيع جائزة الامل Esperanza لنشطاء وجمعيات ومنظمات تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة والسلام على أرضه.
وبدوره، قال نائب السفير الفلسطيني لدى إسبانيا محمد عمرو: إن شعبنا الذي تعرض للتطهير العرقي، ورغم ما تعرضنا له من مجازر وقتل وتشريد واضطهاد فضيع، ما زال شعبنا صامدا مناضلا يدافع عن حقوقه ويواجه المشروع الاستعماري الاسرائيلي بكل صلابة.
وتابع: إن الشعب الفلسطيني بتمسكه بثوابته يضرب المثل بصموده وثباته، وقد خابت مساعيهم في انهائنا فحسب ارقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فان شعبنا قد تضاعف8 مرات، وفلسطين اليوم موجودة على خارطة العالم، معترف بها اكثر من 138 دولة في العالم، ورغم انف الاحتلال ونظام 'الابارتهايد'، فإننا سنواصل نضالنا على مختلف الصعد وفي مختلف المحافل الدولية لإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 1967.
من جانبها، أبرزت ضيفة الشرف على هذا المهرجان، النائبة العربية في الكنيست حنين الزعبي خطورة القوانين العنصرية التي تسنها اسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأضافت: إن جريمة إسرائيل لا تنتهي الا بانتهاء مشروعها العنصري الاستعماري، فهذا الكيان غاصب وعنصري واستعماري في قوانينه وممارساته وسياساته.
وأردفت الزعبي: أنا من الجيل الرابع للنكبة الذي تربى في أرضه ويدافع عن قيم العدالة والحرية والمساواة رغم أن إسرائيل تعتبرنا وكأننا غزاة وتميز ضدنا في كل شيء، بينما اي يهودي يأتي من أية بقعه من العالم يحصل على كل الامتيازات والحقوق، التي تمنحه اياها اسرائيل فقط لآنه يهودي.
وتحدثت عن ممارسة إسرائيل عملية تشريد جديدة بحق الفلسطينيين داخل أراضي 1948م، مبرزة تنفيذ إسرائيل لمخطط طرد 60 ألف فلسطيني من اراضيهم في النقب، مضيفة: على الرغم من أننا نعيش فقط على حوالي 3% من أرضنا فقط بعد أن صادرتها لغايات عنصرية واستعمارية.
وتخلل المهرجان منح جائزة الامل Esperanza الفردية هذا العام الى جمعية مهرجون بلا حدود التي قامت بزيارة فلسطين ومخيمات الفلسطينيين في لبنان وساهمت في تقديم عروض للأطفال الفلسطينيين.
أما جائزة الامل للمجموعات فقد منحت الى المجموعة الموسيقية ' نفتح ممر Abrimos Paso من برشلونة والتي قدمت عروضها الموسيقية التضامنية مع الفلسطينيين في عدد من المدن الفلسطينية، وتقديرا لمشاركتها في مهرجانات واحتفالات سنوية للتضامن مع قضيتنا العادلة.
وانتهى المهرجان بفقرة فنية، القى خلالها الشاعر باسم النيرب قصيدتي شعر من نظمه، إضافة إلى عدد من الاغاني الوطني والشعبية.