مدريد: فعاليات إسبانية وفلسطينية تطالب بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
أحيت سفارة فلسطين لدى إسبانيا وبالتعاون مع الجالية في مدريد ذكرى النكبة من خلال عدد من النشاطات والفعاليات الوطنية.
وبدأت الفعاليات باعتصام سلمي دعت الجالية الفلسطينية في ساحة سولPlaza de Sol وسط العاصمة مدريد، احياء لذكرى النكبة ودعما للأسرى ورفضا للاستيطان.
وشارك في الاعتصام سفير فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة وابناء الجاليتين الفلسطينية والعربية، واعضاء شبكة التضامن مع فلسطين ضد الاحتلال RESCOP وجمعية السلام الآن الاسبانية.
كما انضم لهذا النشاط ممثلو عدد من الفعاليات السياسية والنقابية، الذين شاهدوا عرض دبكة فلسطينية من أداء فرقة أبناء الجالية للفنون الشعبية.
وأكد الاعتصام في بيان صحفي تلاه رئيس الجالية الفلسطينية في مدريد مروان البوريني تصميم شعبنا على مواصلة العمل والنضال لنيل حقوقه، وتحقيق العودة لدياره التي هجر منها.
وقال البيان: إن ما جرى خلال نكبة 1948 هو عملية تطهير عرقي على نطاق واسع ضمن خطة صهيونية ممنهجة من أجل احتلال فلسطين وتهجير شعبها قسرا عن ارضه ومدنه، وحتى هذا اليوم إسرائيل لم تعترف بمسؤوليتها عن هذه الجرائم، وما زالت ممعنة في انتهاك القانون الدولي وكل القرارات الصادرة عن الهيئات الدولية.
وتطرق إلى ممارسة سياسة عنصرية بحق فلسطينيي 1948م، وبحق أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال القتل والحواجز والاستيطان والاعتقالات ومنع الحركة وغيرها.
وأضاف البوريني: دعما للحقوق الفلسطينية فإننا في شبكة التضامن مع فلسطين وجميع الفعاليات المشاركة في الاعتصام ندعو إلى إنهاء الاحتلال، وبأن يتم التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل منذ عام 1948م.
وأردف: كما نعلن دعمنا للإضراب عن الطعام الذي ينفذه حاليا الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وندين سياسة الاعتقال الاداري والتعذيب واعتقال الاطفال وعدم الالتزام بما جاء في اتفاقية جنيف حول الاسرى.
كما أدان البيان عدم اقرار إسرائيل بالحق الشرعي للفلسطينيين في العودة والذي تكفله كل القوانين والمعاهدات الدولية.
وقال: إن اسرائيل بصفتها القوة القائمة على الاحتلال لن تستطيع الاستمرار في قمع الشعب الفلسطيني، ومن هنا نطالب حكومات الاتحاد الاوروبي وحكومة اسبانيا توقيع اتفاقيات التعاون الامني مع إسرائيل، والضغط عليها لوقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني.
كما اقيمت فعاليات مماثلة وتجمعات جماهيرية لإحياء ذكرى النكبة في كل من مدن سان سيباستيان (الباسك) ولوغرونيو (لا ريوخا) بدعوة من شبكة التضامن مع فلسطين ضد الاحتلال RESCOP والجاليات الفلسطينية في هذه المدن.
كما أحيت سفارة فلسطين وبالتعاون مع البيت أمس الأول ذكرى النكبة في البيت العربي في مدريد بعرض الفيلم الوثائقي 'السرقة الكبرى للكتب' وتلى ذلك عقد ندوة حول هذا موضوع الفيلم بمشاركة السفير كفاح عودة ومعد الفيلم بني برونر، وحضور ممثلي واعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في مدريد وابناء الجالية الفلسطينية والعربية والمتضامنين الاسبان.
ويتناول هذا الفيلم الوثائقي كيف تم سرقة محتويات مكاتب خاصة ووثائق ومخطوطات فلسطينية من بيوت اصحابها في القدس وحيفا ويافا والناصرة ومدن اخرى من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي عام 1948.
وقد سبق عرض الفيلم كلمة للسفير عودة عن النكبة ومعنى إحياء هذه الذكرى بالإضافة الى تناوله الجانب الثقافي من السطو الاسرائيلي على تراثنا وسرقة حتى كتبنا وصورنا ولوحاتنا الفنية، واستعرض تطورات العملية السياسية في المنطقة ومجريات العملية التفاوضية .
كما تحدث السفير ادواردو لوبيث مدير البيت العربي، مؤكدا أهمية مثل هذه اللقاءات التي يتم اطلاع الجمهور الاسباني على مجريات وتطورات القضية الفلسطينية.