افتتاح مشروع التناضج العكسي في مخيم مارالياس‏

بدعوة من "الانروا" تم افتتاح معمل معالجة وتحلية المياه ( التناضج العكسي) الذي تم انشاؤه في اطار مشروع " اعادة تأهيل نظم امدادات المياه وتحديثها في سبع مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان" كمحطة اولى منه، والممول  من قبل الوكالة السويسريه للتنمية والتعاون وذلك صباح الجمعه 16/5/2014 في مدرسة الكابري مخيم مارالياس.

بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، سفيرة سويسرا في لبنان روث فلينت ، المفوض العام لوكالة الانروا بيير كراهينبول، ممثله لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني لينا حمدان، مدير عام الانروا في لبنان آن ديسمور، ممثلو فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، ممثل اللجان الشعبية  ابو اياد شعلان ومدير المخيم وحشد من طاقم الانروا و اهالي المخيم.

بدأ الافتتاح بالنشيد اللبناني والفلسطيني والسويسري  ثم كانت كلمة السفيرة السويسريه روث فلينت جاء فيها: بالأمس كانت ذكرى النكبة وانا شعرت بأنكم تتطلعون الى الامام ولا تنظرون الى الوراء، وأريد ان اهنئكم على ذلك فأنت تناضلون لتحسين ظروف حياتكم اليومية وتحاولوا ان تكسروا الظروف وانتم تعانون من صعوبات تراكمت خلال 66 عاماً.

ارى انكم اكتسبتم بعض القيم السويسريه وهي ضرورية من اجل المحافظة على هذا المشروع،  سأقتبس الأن من وثيقة سويسرية رسمية "تعتبر المياه ماده محدوده غير مكتسبه وهي اساسية  من اجل ضمان الرفاهيه الاجتماعيه، والتنمية الاقتصادية والحافظ على ميثيلوجيه ، وهي تصب في صميم التنمية المستدامه في ثلاث مستويات الاقتصادي والاجتماعي والبيئي".

 تابعت: تعتبر سويسرا من اهم الشركاء في نشر التوعيه حول مخاطر الازمة العالمية للمياه وتنظيم سويسرا من اجل اعتماد هدف عالمي حول المياه بعد عام 2015 المخصص لاجنده التنمية المستدامه، حيث تشكل سويسرا ولاسيما عبر الوكالة السويسريه للتنمية والتعاون SDC دعم مهم للائجين الفلسطينيين في لبنان وهي لطالما دعمت المخيمات الفلسطينية في لبنان من خلال الانروا لسنوات عده ، وللوصول الى الخدمات ومن ضمنها المياه هي من المسائل المحوريه الاربعه للمساعدة الانسانية السويسريه، من العام 2011 حتى الان كانت سويسرا قد قدمت حوالي 73 مليون دولار للمنطقة للانروا وستخصص حوالي 40 مليون دولار للعامين 2014 و 2015.

ان التعاون مع الانروا منذ عام 2009 ادى الى اقامة مشاريع عده ومن ضمنها الان اعادة تحلية المياه في سبعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كما وجهت دعوة الى اهالي المخيم نظراً لعدم هطول الامطار هذا العام عدم التبذير في المياه والمحافظه على الثروة المائيه لكي نواجه الجفاف الحاصل في المنطقة معاً .

ثم كانت كلمة للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني لينا حمدان جاءت فيها: اعتقد اننا نجتمع هنا كل اسبوع ونلتقي جميعاً واهميه لقاءتنا ليس سياسياً بل اهميه اجتماعتنا انها دائماً مناسبات افتتاح و اطلاق مشاريع انمائيه ودائماً تكون ناجحه وذلك بفضل التعاون والشراكه بيننا جميعاً.

القيمه المضافة التي تقدمها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني هي ازالة العقبات الاداراية وتأكيد الدعم الرسمي وخصوصاً في المساعده والدعم في التمويل واعتقد اننا نقوم بنوع من التبادل والدعم المتبادل وهذا ما يشكل نجاحات صغيرة والتي هي اهم من النجاحات الكبيرة واتمنى ان يكون المفوض العام دائماً موجود لمزيد من النجاحات في المستقبل.

 ثم كانت كلمة سفير دولة فلسطين أشرف دبور  جاء فيها : اهنئ المفوض العام لأستلامه المهمه الجديده وللشعب الفلسطيني الامل الكبير في استمرار تقديم الخدمات والرعاية لشعبنا من قبل المنظمة الدوليه والتي هي العنوان لحقنا في العوده، هذه المنظمة التي ترعى شعبنا الفلسطيني  في لجوءه المؤقت، والتي نأمل من كافة الدول المانحه والاصدقاء دعمها ونحن ندرك الصعوبات التي  تواجهها ولكن نأمل باستمرارية ما يقدم لشعبنا الفلسطيني في المخيمات.

 كما قدم الشكر لسعادة السفيرة  السويسرية وللحكومة السويسرية على هذا المشروع الهام جداً الذي انشأ في المخيمات، واعرف الصعوبات التي واجهتكم معاً في تعاوننا جميعاً  كلجان شعبية وفصائل فلسطينية وسفارات و الانروا ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني استطعنا ان نصل الى هذه النتيجة الان،  صحيح ان المياه هي الحياه ولكن كذلك الوطن هو الحياه والعوده للوطن هي الحياه والهوية هي الحياه.

كما شكر السيده لينا حمدان وشكر لجنه الحوار اللبناني الفلسطيني على المجهود التي قامت به الحكومة اللبنانية لأنجاح هذا المشروع.

كما شكر باسم الشعب الفلسطيني في لبنان السيدة ان ديسمور التي تابعت وقدمت بصمت لانجاح هذا المشروع، كما شكر اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية على الجهود التي بذلوها لانجاز هذا المشروع لابناء شعبنا الفلسطيني.

واضاف: هنا لا بد ان نشير الى الاستمرارية في هذا المشروع، شعبنا يعدكم بانه سيقوم بواجبه  اتجاه المحافظة على هذا المشروع،  ولكن نحن علينا واجب المساهمه والمساعده لاستمرارية هذا المشروع،  نحن نعلم بأن هذا المشروع اذا لم تتم متابعته في التفاصيل الدقيقه يمكن ان يتعطل في يوم هنا او هناك لذلك علينا جميعاً مسؤولية  المساهمه في استمراريته وعلينا ان نكمل لوصول المياه الى مكانها المحدد

وطالب المجتمع الدولي دائماً بدعم هذ الشعب المعذب في الارض والذي صادف الامس ذكرى النكبة ونحن نفتتح مشروعنا هذه في ذكرى النكبه هو محطة لشعبنا في تأمين الحياه الكريمة لحين عودتنا الى فلسطين وبالأمس احيينا ذكرى النكبة في كافة انحاء العالم لنقول للعالم اننا شعب فلسطين ونريد العودة الى وطننا  ونقول لاسرائيل ان   فلسطين وطننا ولن يضيع حق ورائه مطالب  الكبار يموتون ولكن يورثون الذاكره الفلسطينية الى ابنائهم واحفادهم لتبقى قضية فلسطين في ذاكرتهم ونضالهم.

كما طالب الحكومة اللبنانية باقرار ما تم تعديله  في مجلس النواب في الماده 59 التي تجيد للفلسطيني العمل، هذا واجب على اخوتنا اللبنانيين الذين استضافونا منذ 66 عاماً ونتمنى عليه استكمال ضيافتهم الى حين عودتنا التي باتت قريبه ان شاء الله.

ثم كانت كلمة لمفوض عام الانروا السيد بيير كراهينبول جاء فيها: انه لشرف كبير لي ان اكون هنا في زيارتي الاولى وان احضر افتتاح هذا المشروع المهم، اتيت الى هنا لألتقي بالاجئين الفلسطينيين، وبالامس قمت بزياره الى مخيم برج البراجنه حيث التقيت اسر من اللاجئين الفلسطينيين من لبنان واسر اللاجئين من سوريا الذين فروا من النزاع ولقد اذهلني قوتهم وشجاعتهم وصمودهم في مواجهة الصعوبات المائلة امامهم.

 تابع: كما اتيت لالتقي بطاقم الانروا الذي  يتميز بثنائه وهو  يصب في تقديم الخدمات للاجئين، كما انا هنا لالتقي بالسلطات اللبنانية التي انشأنا معها علاقات مهمه وحتى نتابع معها ونناقش ملفات معقدة ومهمه في بعض الاوقات، وانا هنا لاعبر عن اصرار الانروا  في تقديم افضل الخدمات بافضل شكل ممكن والاستفاده من الموارد المتاحه من اجل حل المشاكل الماثله امامكم في مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين، و من خلال بذل الجهود و بلورة الشراكه.

 انا هنا بعد ذكرى النكبة لاعبر عن التزام الانروا بتوفير الخدمات بشكل مستمر حتى الوصول  الى حل دائم  وشامل لمحنتهم.

لما كان تنفيذ هذا المشروع بدون دعم المجتمعات الفلسطينية واللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية والسفيرة السويسرية والسفير الفلسطيني وطاقم الانروا الذي نعتمد عليهم دوماً في تنفيذ مثل هذه المشاريع.

 اضاف: حيث يفيد هذا المشروع الى حاجات مهمه جدا هو يعالج حاجه اللاجئين الفلسطينيين للوصول الى مياه صالحه للشرب، يعتبر هذا المشروع من مشاريع الانروا فكما قالت السفيرة السويسرية انشأ في مخيم للاجئين، هو اول محطه للتناضح العكسي هو تحويل من مياه مالحه الى مياه صالحه للشرب  وتضمن هذا التكنولوجيا افضل جوده ممكنه من المياه.

ثالثاً: يعطي هذا المشروع الى المجتمعات المحليه دوراً مهم التي تقع عليهم المسؤوليه في  الاشراك والتنفيذ ولذلك ستلعب لجنه المياه الذي أسست مؤخراً دوراً محورياً .

رابعاً : هذا المشروع من الناحيه الماليه  صمم على اساس  ان تكلفه الرسوم يغطي تكلفه العمليات والصيانه، 20$ كلفه العائله للحصول على مياه نظيفه يعتبر اقل كلفه من استمرار شراء المياه، يجب علينا ان نحمي هذه المياه المحدوده ولاسيما مما قد نعاني من الجفاف لذلك علينا ان ندير طريقة الاستخدام  هذه المياه  وسيؤدي وجود الانروا دوراً مهماً في هذا الاطار.

ختم كراهينبول: انا على ثقه اذا استمرينا بالعمل معاً على شكل وطيد  سنضمن نجاح هذا المشروع على المدى الطويل وسيكون نموذجاً لباقي المخيمات في لبنان.

كما قدم السفير الفلسطيني درع القدس للمفوض العام للانروا كراهينبول، وقدم ابو اياد الشعلان درع القدس للسفيرة سويسرا فلينت ، وقدم ابو عماد شاتيلا درع القدس لمديرة الانروا ديسمور.

واختتم الافتتاح بقص شريط مشروع تحليه المياه ( التناضج العكسي) وتقديم البوفيه من الحلويات والعصائر.