صور- المتحف الفلسطيني يصمم المرئيات المصاحبة لزيارة البابا
أنهى المتحف الفلسطيني، تصميم المرئيات المصاحبة لزيارة البابا فرانسيس إلى بيت لحم يوم الأحد المقبل، بتكليف من اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس.
وصممت المرئيات بعنوان 'في حضرة الحبر الأعظم'، من خلال دمج لوحات غربية كلاسيكية شهيرة مع صور فوتوغرافية صحفية وصور من أرشيف الأونروا، واختيرت اللوحات الكلاسيكية لتمثل مشاهد من قصص الإنجيل اتخذت من فلسطين في الماضي البعيد مسرحا، عكست الصور الفوتوغرافية واقعا مؤلما عاشه، ولا يزال يعيشه، الفلسطينيون تحت الاحتلال.
وستوزّع المرئيات في ساحة المهد ومخيم الدهيشة خلال الأسبوع الجاري على شكل لافتات كبيرة الحجم وبطاقات بريدية، لتوثق الزيارة التاريخية وتسلط الضوء على الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل احتلال إسرائيلي مستمر.
وقال مدير المتحف الفلسطيني، المسؤول عن فكرة وتنفيذ المرئيات، جاك برسكيان: 'المشاهد التي أنتجها فريق المتحف تعكس رسالة فلسطينية واضحة مفادها بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المقدسة لا يزال مستمرا'.
وأضاف أن المزج ما بين لوحات كلاسيكية جميلة من الماضي، مثل لوحة الفنان الإيطالي كرفاجيو 'ضع إصبعك على الجرح لتعرف حقيقة وجودي'، وصور صحفية تعكس المعاناة الفلسطينية اليومية في ظل الاحتلال، مثل صور الجدار والدمار والاعتقال وبطاقات الهوية على الحواجز الإسرائيلية، تنقل المُشاهد بين زمنين مختلفين، وقصص مختلفة ومتشابهة في آن واحد، حدثت جميعها على الأرض ذاتها.
وأشار إلى أن الصورة الرئيسة في هذا المشروع تؤكد وبقوة التعقيدات التي تتسم بها هويتنا الفلسطينية، التي غالبا ما يصعب شرحها، ولكن هذا المزج بين اللوحة والصورة الفوتوغرافية يؤدي المهمة ويوصل المعنى بقوة، ويصل إلى المشاهد دون أية تعقيدات'.
ولفت إلى أن المتحف ساهم في تنظيم معرض لمجموعة من صور أرشيف وكالة الغوث في مخيم الدهيشة، إحدى المحطات في زيارة البابا، جنبا إلى جنب مع مجموعة أخرى من المرئيات التي تركز على واقع حياة اللاجئين بين الماضي والحاضر.
وأوضح برسكيان أن المرئيات في مخيم الدهيشة تمثل حكاية طويلة للاجئين الفلسطينيين بدأت عام 1948، ولم تنته بعد، ولا يبدو أن هناك أية بوادر في الأفق لحل هذه القضية وتحقيق العدالة لأصحابها.
يذكر أن المتحف الفلسطيني أحد مشاريع مؤسسة التعاون، ويجري بناؤه في بيرزيت حاليا، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه عام 2015.