جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية تعقد مؤتمرها العام
عقد في مدينة إفري، إحدى الضواحي الباريسية، المؤتمر العام لجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية (AFPS)، بحضور سفير فلسطين لدى فرنسا هائل الفاهوم، وحشد كبير من الفرنسيين والفلسطينيين.
وألقى الفاهوم كلمة أمام ممثلين عن أكثر من سبعين فرعا للجمعية، تغطي الساحة الفرنسية بأكملها، في المؤتمر الذي يعقد مرة كل سنتين، وشكر باسم الرئيس محمود عباس وباسم الشعب الفلسطيني، المناضلين في جمعية التضامن الفلسطينية الفرنسية والذين لم يوفروا جهدا منذ عشرات السنين في دعم القضية الفلسطينية، بعد أن آمنوا بعدالتها.
وشدد على الدور الذي تلعبه جمعيات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، والتي ساهمت بشكل كبير في دفع القضية الفلسطينية لتحتل مكانتها المميزة على الساحة الدولية، ولتتحول إلى رمز يجسد كل القضايا العادلة في العالم.
وتطرق إلى جملة من القضايا الوطنية، منها قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية، وأكد ضرورة الإفراج عنهم باعتبار حريتهم أساسا لأي حل دائم، كما عرج إلى قضايا المفاوضات المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلي والسياسة المتعالية التي تنتهجها حكومة تحالف اليمين، واليمين المتطرف في إسرائيل.
وقال إن القضية الفلسطينية هي قضية أخلاقية وسياسية وليست قضية دينية، والصراع كان دوما سياسيا ولم يكن يوما دينيا.
وعن جهود المصالحة الداخلية أجاب السفير الفاهوم بأن المصالحة الوطنية الفلسطينية هي مصلحة فلسطينية أولا وأخيرا، والانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية هو هدية مجانية تقدم للحكومة اليمينية التي يقودها نتنياهو، مؤكدا أن البرنامج السياسي الفلسطيني الذي يقوده الرئيس هو برنامج الإجماع الفلسطيني.
يذكر أن المؤتمر اتخذ في ختام أعماله جملة من القرارات، أهمها تصعيد حملة مطالبة فرنسا بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، عبر تكثيف الرسائل الموجهة إلى أعضاء البرلمان ومسؤولي الخارجية الفرنسية، وصولا لأعلى هرم السلطة السياسية في فرنسا.
كما طالب المجتمعون الإدارة الفرنسية وعلى رأسها الرئيس فرانسوا هولاند بالعمل الجاد على وقف الاستيطان وإلغاء ما يعرف بتعميم 'اليوماري' الذي يجرم المطالبة بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية وحرمانها من الامتيازات الضريبية.
كما طالب أعضاء المؤتمر بتوسعة حملة 'روبن آيلاند' لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، وأكدوا ضرورة أن تتخذ فرنسا موقفا واضحا من قضية الأسرى. كما ناقش الأعضاء المضايقات الإسرائيلية التي يتعرض لها المتضامنون الفرنسيون في نقاط العبور التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا السلطات الفرنسية بالاحتجاج لدى إسرائيل على هذه المضايقات وإنهائها.