برلين: سعد يستعرض واقع العمال الفلسطينيين
استعرض الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد أمام المؤتمر العام الثالث للاتحاد الدولي لنقابات العمال ITUC ومئات الوفود النقابية العمالية المشاركة فيه، واقع العمال الفلسطينيين والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها نتيجة محدودية فرص العمل في السوق المحلية والمعاناة التي يتعرضون لها عند الالتحاق بسوق العمل الإسرائيلية .
ودعا سعد، في كلمته، خلال المؤتمر المنعقد في العاصمة الألمانية برلين، رئاسة المؤتمر والوفود المشاركة إلى الطلب من حكوماتها أخذ مسؤولياتها للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان والعدوان اليومي على الشعب الفلسطيني وعماله.
وأشار إلى جملة من الممارسات والانتهاكات التي تقترفها إسرائيل بحق العمال الفلسطينيين، داعيا في هذا السياق، الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) إلى أخذ دوره في حماية العمال الفلسطينيين وحقوقهم العمالية ودفع المستحقات المالية المترتبة على أرباب العمل والمشغلين الإسرائيليين للعمال الفلسطينيين، إلى جانب العمل والضغط على حكومتهم لوقف الانتهاكات اليومية بحق العمال الفلسطينيين، سواء في مواقع العمل، أو على الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي شهدت وتشهد إطلاق جنود الاحتلال للنار على العمال الفلسطينيين ومطاردة الكلاب البوليسية لهم بذريعة عدم حصولهم على تصاريح دخول لإسرائيل
وتطرق إلى الآثار المترتبة على عدم توفر شروط الصحة والسلامة المهنية للعاملين في المنشآت والمصانع الإسرائيلية، مشيرا إلى ازدياد عدد الضحايا من العمال الفلسطينيين، التي كان آخرها مصرع عاملين من نابلس صباح اليوم في حريق شب بمصنع لمستلزمات الأفراح قرب مدينة اللد.
كما وضع سعد الحضور النقابي الدولي الحاشد في صورة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأرض الفلسطينية جراء استمرار الاحتلال وسياسة الخنق الاقتصادي التي يمارسها، لافتا إلى واقع العمال الصعب في سوقي العمل الفلسطينية والإسرائيلية، إلى جانب ازدياد معدلات البطالة في صفوف العمال الفلسطينيين التي وصلت إلى ما يقارب من 370 ألف متعطل ومتعطلة بسبب محدودية استجابة سوق العمل الفلسطينية لاستيعاب المتعطلين، والقيود التي تواصل إسرائيل فرضها على مجمل النشاط الاقتصادي خاصة في قطاع غزة المحاصر منذ سبع سنوات.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية وسكرتير دائرة الإعلام النقابي للاتحاد النقابي محمد العطاونة إن جلسة المؤتمر كانت قد شهدت نقاشات حادة بين الموقفين العربي والإسرائيلي، مشيدا في هذا السياق بالموقف النقابي العربي الداعم والمساند لحقوق العمال الفلسطينيين
وأوضح أن المؤتمر سيبحث جملة من القضايا الاقتصادية العالمية والتقارير النقابية، ومن بينها تقرير إنشاء وبناء الاتحاد العربي للنقابات الذي أعلن عن تأسيسه من العاصمة الأردنية عمان في أيار من عام 2012 كعضو من أعضاء الاتحاد الدولي.
ويذكر أن الاتحاد الدولي للنقابات ITUC يعد أكبر تجمع وإطار نقابي عمالي عالمي، حيث يضم في عضويته 176 مليون عامل وعاملة من 325 اتحادا ومنظمة نقابية عمالية تمثل 161 دولة من دول العالم، وأن مؤتمره العام الثالث حظي بمشاركة أكثر من ألفي ناشط وناشطة من النقابيين من مختلف أعضاء الاتحادات الدولية في العالم، بمن فيهم العديد من ممثلي الاتحادات النقابية العربية وشخصيات برلمانية وممثلين عن منظمة العمل الدولية والعربية.