عندما تزف خلود إلى "قفص من جحيم" !!
محمود أبو عواد - كما كلّ "الأمهات الصغيرات"، لم يخطر لـ"خلود" من بلدة بني سهيلا شرق خانيونس التي زفّت إلى زوجها قبل عام و نصف العام محمولة على "أحلام بالرّفاء و البنين" – لم يخطر لها أنها ستكون ضحية "حفلة شواء" بيد "فتى الأحلام"؛ فقط لأنها طلبت منه مبلغ 100 شيكل كثمن لقطعة ملابس تصلح لارتدائها لدى خروجها من المنزل...
"خلود" التي تعيش الآن "ربيعها" الـ 18 في "مستشفى تل هشومير" الإسرائيلي بالقدس الغربية لتلقي العلاج، بعد تعرضها لمحاولة قتل فاشلة من قبل زوجها بواسطة إضرام النار في جسمها يوم 7 "أيار" الجاري، قالت والدتها لـالقدس دوت كوم أن "يوسف"، صهرها بائع الخضار، نفذ جريمته بسبب من التأثير الطاغي لوالدته عليه، مشيرة إلى أن الجريمة الاخيرة التي طالت ابنتها ( في منزل مستأجر يتألف من غرفة واحدة بسقف من "النايلون" و مِسطبة من الرّمل ) لم تكن الأولى على يديه، إذ سبق وأوثق يديها في إحدى الاعتداءات وجرّح جسدها بواسطة شفرة كانت بحوزته، فيما حاول، ذات اعتداء، قتلها خنقا بفتحه أنبوبة الغاز داخل "المنزل"؛ غير أن احد أشقائه حال دون اكتمال الجريمة.
حسب "أم عماد"، كانت ابنتها "خلود" تمتنع عن إخبار والديها بتفاصيل الجحيم الذي تعيشه منذ تزويجها لبائع الخضار ( 24 عاما ) خشية من "الطلاق"؛ كما حدث مع زوجات أشقائه ( أحداهن طلّقت بعد 40 يوما فقط من زواجها )، موضحة أن المأساة المتكررة للزوجات في عائلة يوسف تعود بالأساس لـلقسوة غير الرحيمة التي تتلبس طباع والدته، حيث سبق وطردت ابنتها من منزل العائلة أكثر من مرّه؛ ما ارغم صهرها على تجهيز الغرفة / مسرح الجريمة الاخيرة قبالة منزل عائلته .
في سياق التفاصيل التي عاشتها "خلود" منذ زفافها إلى "قفص من جحيم" قبل عام ونصف العام ( وهي أم لطفل إسمه خالد - بعمر 7 أشهر )، أشارت والدتها في حديثها مع القدس دوت كوم إلى أن زوجها كان استأجر قبل "المنزل" / الغرفة منزلا صغيرا أجرته الشهرية 200 شيكل، ألّا أنه رحل منه بزعم أن تكلفة الإيجار "غالية"، بينما كان يرفض توفير احتياجات زوجته و طفله؛ حتى أنها (أم عماد) اضطرت للإستعانة بأحد أصدقائه لإقناعه بشراء احتياجات ضرورية لطفله الرّضيع ( بينها الحليب )؛ لينتهي الاخير إلى شراء الحليب واحتياجات أخرى للطفل على نفقته !
وفق "أم عماد"، أيضا، أخبرتها "خلود" ابنتها التي تتلقى العلاج هذه الأيام لإصابتها بحروق من الدرجة الثالثة في أنحاء مختلفة من جسمها – أخبرتها أن زوجها سكب البنزين على جسمها ثم أشعل فيها النار، قبل أن يصل شقيقه "مجدي" ويقوم بوضع غطاء عليه ثم ينقلها إلى المستشفى، مبينةً أن الجريمة أدت، كذلك، إلى إسقاطها لجنين بعمر 3 أشهر كانت تحمله في أحشائها .
تبقى الإشارة إلى أن "يوسف" لا يزال معتقلا منذ تنفيذه الجريمة، بينما أخبر الأطباء "خلود" أنها بحاجة إلى 3 أشهر من العناية الطبية؛ لكي تتمكن من مزاولة حياتها.....