ذكرى رحيل اللواء محمود إسماعيل عبد الهادي صيدم "أبو إسماعيل"- لواء ركن. عرابي كلوب
تمر علينا الذكرى الخامسة لرحيل الصديق اللواء/ محمود إسماعيل صيدم أبو إسماعيل.
ففي الحادي والعشرون من شهر مايو عام 2009م انتقل الصديق/أبو إسماعيل من دنيا الحياة إلى دنيا البقاء، حيث فاضت روحه الطاهرة في ذلك اليوم بمستشفى فلسطين بالقاهرة، جراء عملية جراحية أجريت له في القلب، كنت في ذلك اليوم مع زملاء لي ننتظر خروجه من غرفة العمليات، إلا أن الصدمة كانت كبيرة وقوية لكافة الأخوة الذين كانوا ينتظرون خروجه من غرفة العمليات بسلامة الله ، حيث ابلغنا بوفاته وكان قدر الله الأسرع ، فلا راداً له.
قمنا بالصلاة عليه في المستشفى وتم وداعه الى معبر رفح البري ليدفن في ثرى الوطن الحبيب مدينة غزة.
اللواء/ محمود إسماعيل /صيدم في سطور:
- مواليد قرية عاقر بتاريخ 28/10/1944م هاجرت أسرته عام 1948م و استقرت في مخيم الشاطئ حيث درس بعد ذلك في مدارسها.
- حصل على الثانوية العامة الفرع العلمي عام 1963م.
- التحق بالكلية الحربية المصرية عام 1965م وتخرج في مايو عام 1967م برتبة الملازم.
- التحق بوحدات جيش التحرير في قطاع غزة حتى هزيمة حزيران من نفس العام.
- غادر بعدها إلى القاهرة وانضم إلى وحدات عين جالوت المتواجدة على الجبهة المصرية، شارك مع زملاءه في حرب الاستنزاف.
- حضر إلى سوريا عام 1972م وانضم إلى مجموعة أبو هاني التي كانت تتواجد في ذلك الوقت في منطقة دير العشائر على الحدود السورية اللبنانية.
- حصل على دورة قادة كتائب في الاتحاد السوفيتي سابقاً عام 1976م.
- عمل في التسليح المركزي بعد ذلك حتى عام 1979م.
- أوفد إلى موريتانيا ضمن بعثة الشرطة الفلسطينية وعين نائباً لرئيس البعثة.
- حصل على ليسانس الحقوق عام 1984م من جامعة انو اكشط – موريتانيا.
- نقل إلى الساحة الليبية عام 1991م و عين ركن استخبارات قوات القدس/السّارة.
- عندما سقطت طائرة الرئيس الراحل/ياسرعرفات في الصحراء الليبية كان من ضمن المجموعة الأولى التي تولت البحث عنه مع الأدلاء الليبيين.
- عاد إلى ارض الوطن عام 1994م مع قوات منظمة التحرير الفلسطينية والتحق بالشرطة فوراً وشارك في تأسيسها وكان من الرعيل الأول بها.
شارك أبو إسماعيل في الدفاع عن الثورة الفلسطينية وعن شعبنا في كافة ساحات المواجهة التي خاضتها قوات الثورة الفلسطينية.
كان اللواء/ محمود صيدم قائداً محبوباً من قبل مرؤوسيه في الشرطة الفلسطينية، كان طيب القلب، بشوشاً، مرحاً، وكان مميزاً بين أقرانه الضباط.
تقلد المناصب التالية في الشرطة:
-مدير شرطة محافظة شمال غزة.
- مدير شركة محافظة غزة.
-مدير شرطة المحافظات الجنوبية.
- مدير الشؤون الإدارية في وزارة الداخلية ليحن خروجه على التقاعد.
-رئيس الاتحاد الرياضي للشرطة، كان رياضياً واستمر في ممارسة الرياضة طيلة وجوده في الشرطة.
أبو اسماعيل ... ستبقى سمعتك العطرة بيننا، فأنت في العقل والوجدان يا صديقي.. وستظل في ذاكرتنا دوماً .. ولن ينساك زملاءك وأهلك.
وداعاً يا صديقي .. وإلى اللقاء في جنات الخلد بإذن الله تعالى .