[فيديو] مباراة بكرة قدم تنتهي "بإعتقال" الكرة !!
مهند العدم- بينما تستعد فلسطين لاستقبال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جوزيف بلاتر "يوم بعد غد الاثنين، وبينما يترقب العالم بشغف انطلاق مونديال البرازيل لكرة القدم؛ في حزيران المقبل فان استهداف اسرائيل للرياضة والرياضيين في فلسطين لم يتوقف.
ففي مدينة الخليل ثمة اطفال يخاطرون بإرواحهم من فرط ولعهم بكرة القدم التي يتقاذفونها في زقاق حيهم المغلق في تل الرميدة وسط الخليل بعد تهديد جنود الاحتلال لهم بالاعتقال والضرب في حال تكرار ممارستهم للعبة.
ومع كل مباراة عفوية تجمع اطفال الحي المحاصر في زقاقه الضيقة، يلاحق جنود الاحتلال الاسرائيلي " الكرة" لمصادرتها او "تفجيرها" لانهاء المباراة قصرا.. وفي المباراة التي جمعت بين اطفال الحي وأقيمت في ازقة المنازل الاسبوع الماضي، استطاع الطفل يونس هاشم العزة (12 عاما) تسجيل الهدف الاول، لكن فرحته لم تكتمل بعد ان قام احد جنود الاحتلال المتواجدين في المكان باحتجاز الكرة ليعلن الحكم انهاء المباراه بعد فشل اللاعبين الاطفال باقناع الجندي بإرجاعها ليتمكنوا من اتمام المبارة ، لتنتهي المباراة بطلب الجندي المدجج بالسلاح من الاطفال مغادرة المكان بعد ان هددهم بالاعتقال.
ويقول الناشط في منظمة "بيتسيلم" الاسرائيلية عماد ابو شمسية الذي وثق حادثة "اعتقال الكرة" في حديث مع القدس دوت كوم، ان الكرة تحولت الى مطلوب ومستهدف بالحي المغلق والمحاصر بالحواجز الاسرائيلية، حيث يتعمد الجنود الى مصادرة الكرة او تخريبها لحرمان الاطفال من ممارسة لعبتهم المفضلة.
ويضيف ابو شمسية ان المستوطنين والجنود يمنعون اطفال الحي من ممارسة "كرة قدم الشوارع" المتنفس الوحيد لهم بالحي الذي يحظر عليهم الدخول اليه الا بعد تفتيش دقيق على الحواجز التي اقيمت على مداخله، بحجة عدم ازعاج المستوطنين والجنود الذين استولوا على منازل بالحي.
ووثق الفيديو قيام الجندي بمصادرة الكرة واللعب بها دون ان يكترث لطلب الاطفال بارجاع الكرة، لإستئناف مباراتهم التي انتهت بعد اصرار الجندي على مصادرة الكرة بهدف وحيد واعتقال الكرة في مكان ما زال مجهولا !، ويوضح ابو شمسية ان الجندي صادرها بعد ان طلبت منه مستوطنة تقيم بالجوار فعل ذلك "للتنكيد على الاطفال".
ويمنع اطفال حي تل الرميدة الذي يضم عشرات الاسر الفلسطينية من اللعب بالشوارع او ساحات منازلهم او حتى فوق اسطح بيوتهم، بعد اقامة مستوطنة "رمات يشاي" التي تقطنها 7 عائلات من المتطرفين التي تقض مضجع الحي، وكما يفتقر الحي الى المساحات والملاعب المخصصة للعب على عكس ابناء المستوطنين الذين شيدت لهم ملاعب خاصة يحذر على الاطفال الفلسطينيين مجرد الاقتراب منها.
وكثيرا ما تنتهي لعبة كرة القدم بالحي باعتقال الاطفال او الاعتداء عليهم بالضرب كما حصل مع الطفل عوني (12 عاما) نجل الناشط عماد ابو شمسية الذي يقطن بالحي ، وفي حادثة الاعتداء على الطفل عوني قام مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على الطفل حين كان يمارس هوايته المفضلة (كرة القدم) مع زملائه امام منزلهم، ومن ثم وصل جندي الى المكان وقام باستجواب الطفل وضربه ايضا بسبب ممارسة اللعبة في الشارع الذي يمر من امام منازل الاطفال، مما تسبب له بخدوش وجروح "كما يظهر بالصور المرفقة".
ويقول الطفل عوني لـالقدس دوت كوم أن الاطفال باتوا يخشون ممارسة لعبة كرة القدم بالحي، لافتا الى ان الجنود والمستوطنين يتعمدون تخريب الكرة او ركلها بعيدا او مصادرتها، وكذلك يشرعون بالاعتداء علينا او تهديدنا بالاعتقال".
ويعاني اطفال الحي من الاعتقال والاعتداء المستمر حيث تم توثيق عشرات حوادث الاعتداء والاعتقال في انتهاك واضحا لحقوق الطفل.
ويطالب الطفل "عوني" الذي كان ضمن الاطفال الذي كانوا يلهون "بالكرة" المصادرة المنظمات الدولية "والفيفا" بارجاع كرتهم من اسرائيل، والضغط عليها للسماح لهم بممارسة لعبتهم المفضلة كبقية اطفال العالم امام منازلهم.