رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
ترصد وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (191)، الذي يغطي الفترة من: 9.5.2014 ولغاية 15.5.2014:
'دولة فلسطينية تهدم حياة الإسرائيليين'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 9.5.2014 مقالة كتبها اوري اليتسور ادعى من خلالها أن 'قيام دولة فلسطينية سوف تهدد حياة الإسرائيليين، وبالتالي الإمكانية الوحيدة لمنع ذلك هي وجود دولة واحدة وهي اسرائيل. وقال: الديمقراطية هي عنصر أساس يربط معا اليهود الذين يسكنون في اسرائيل ويمنح لدولتهم ارادة الوجود. من يمس بشدة بالديمقراطية سيفكك اسرائيل اليهودية الى دولتين، وبعد ذلك سيحطمها الى شظايا. لا يحتمل أن يكون هنا لا ساكن مقيم ولا عبد كنعاني ولا مواطن من الدرجة الثانية، حتى وان كان هذا مكتوبا في التوراة. اذا صرنا دولة ابرتهايد فلن نكون على الاطلاق، ولن يجدي هنا أي تلوٍ فقهي. اذا ما قامت لا سمح الله دولة فلسطينية، فإنها ستهدم حياتنا بمجالات اخرى. فهي ستدخلنا الى الملاجئ، ستطلق الكاتيوشا وصواريخ الغراد نحو تل أبيب، وستسقط طائرات مسافرين في طريقها الى مطار بن غوريون، ستجند ضدنا كل العالم المزدوج الاخلاق الذي يقنعنا الان على أن نقيمها، ولكنه بعد ذلك سينضم اليها كي يشجبنا بلا انقطاع، وهي ستثير ضدنا العرب الذين يجلسون منذ الان في داخلنا ويحملون المواطنة الاسرائيلية. في نهاية المطاف نبقى مع امكانية واحدة: دولة واحدة من البحر وحتى النهر، هي دولة اسرائيل، هي دولة الشعب اليهودي، وهي أيضا ديمقراطية وتمنح المواطنة الاسرائيلية الكاملة لمليون ونصف عربي يسكنون في يهودا والسامرة. هذه ستكون دولة الشعب اليهودي التي ثلث مواطنيها عرب، وهي ستمنحهم ببطء وبالتدريج كل حقوق المواطن.
'تدفيع الثمن ليست إرهابا، ما يقوم به العرب فقط إرهاب'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 9.5.2014 مقالة كتبتها إميلي عمروسي قللت من خلالها من خطورة عمليات تدفيع الثمن الانتقامية التي يقوم بها يهود متطرفون ضد الفلسطينيين وقالت: منذ مائة عام وهذه البلاد مكسوة بشظايا زجاج الخلاف. وكي لا يكون هنالك بلبلة: لا يوجد تناسق في عمليات تدفيع الثمن. معظم الوقت يتم المس باليهود من قبل العرب، ليس العكس. عادة لا يدور الحديث عن ممتلكات إنما عن ارواح. خلال الأسبوع المنصرم فقط تم احياء ذكرى شهداء جيش الدفاع الإسرائيلي ومتضرري العمليات العدائية. المسح الذي أجرته 'إسرائيل اليوم' بالنسبة لتخريب ممتلكات يهودية، من قبل العرب، يظهر أن الأمر روتيني. مستهلكو وسائل الاعلام المركزية في إسرائيل لم يسمعوا عن هذه الأحداث. يتبين أن الإرهاب العربي يواصل الضرب كل الوقت، لجانب 'الإرهاب اليهودي'، ولكن عن المس بممتلكات اليهود أو محاولات المس باليهود لن نسمع ادانات ولا بثا تلفزيونيا خاصا. المساواة بين تدفيع الثمن وبين القتل الذي يقوم به المخربون العرب هو مس بكل ما هو غالٍ.
'الموت هو مصير الأسرى الفلسطينيين'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 12.5.2014 مقالة كتبها العميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي، تسفيكا فوغل، زعم من خلالها أن الموت يجب أن يكون مصير الأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بـ'المخربين'. وقال: يجب أن يعلم المخرب، الذي يخطط لعملية، أن حكمه الموت في أحسن الحالات، وحكمه أن يتعفن في السجن حتى آخر أيامه في أسوأ الحالات، وأن يرانا مستمرين في البقاء وفي بناء مستقبلنا. ولتعلم كل أم فلسطينية ترسل أبناءها للمس بنا أن مصير أبنائها لم يعد يخضع لشفقة ورحمة صفقات الأسرى.
'استيلاء العرب على الاراضي اليهودية'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 14.5.2014 مقالة كتبها اساف جولان انتقد من خلالها الحكومة الاسرائيلية على اخلائها البؤرة الاستيطانية 'معاليه رحبعام' جنوب الضفة الغربية، مدعيا ان 'الحكومة تخلي اليهود فقط وتسمح للعرب بالبناء والعيش في كل مكان، حتى لو كان ثمن هذا البناء خسارة الاغلبية اليهودية وتدمير الدولة. وقال: في دولة اسرائيل هنالك بناء غير قانوني على نطاق واسع. يدور الحديث عن بناء ضخم، هائل في جميع انحاء البلاد داخل الخط الاخضر وخارجه. وبدلا من اخلاء آلاف البيوت غير القانونية في الوسط العربي، تفضل حكومة اسرائيل الانشغال بسبعة مبان في معاليه رحبعام. أي بدلا من انشاء احياء كاملة على أراضٍ مسروقة، تفضل انظمة الامن الانشغال ببعض الهياكل الخشبية.