مسيرة نسوية في غزة تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين
تظاهرت عشرات النسوة في مدينة غزة، اليوم الأحد، تضامنا مع الأسرى الإداريين في إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وانطلقت المسيرة، التي دعا إليها اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، من مقر الأمم المتحدة، نحو خيمة التضامن أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.
ودعا الاتحاد، إلى توسيع حجم المشاركة الشعبية في فعاليات التضامن مع الأسرى، خاصة الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري لليوم الـ32 على التوالي.
ورفعت المشاركات شعارات تندد بالاعتقال الإداري وانتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد الأسرى. مرددات هتافات 'لا سلام ولا أمن.. ما دام الأسرى خلف القضبان'، 'وين العالم ليشوف.. هالنازية على المكشوف'.
وأكدت مسؤولة المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي في قطاع غزة رائدة أبو العوف، في مؤتمر صحفي أمام خيمة التضامن، أنه لا يمكن ترك الأسرى ضحية للاعتقال الإداري في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، من العزل الانفرادي، والإهمال الطبي، ومنع الزيارات، والتفتيش العاري، والشبح، وكافة اشكال التنكيل بحقهم.
وأدانت تنصل إدارة السجون الإسرائيلية من اتفاق أيار/ مايو 2012 الذي ينص على إنهاء العزل الانفرادي ووقف الاعتقال الاداري، والسماح لأسرى غزة بالزيارات وتحسين شروط الحياة المعيشية لهم.
ودعت المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر، إلى زيارة السجون الإسرائيلية والاطلاع على أوضاع الأسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم، مؤكدة ضرورة نصرة قضيتهم وتدويلها لتوضيح مطالبهم ومخاطر الاعتقال الإداري وفضح جرائم الاحتلال وسياساته العدوانية.
وطالب الاتحاد الجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الحقوقية الدولية وكافة أحرار العالم، بالتحرك والضغط على حكومة الاحتلال لإلزامها باتفاق مايو 2012، وإنهاء الاعتقال الإداري وإلغاء الإجراءات والقوانين التعسفية بحق الأسرى وكذلك الحالات المرضية المزمنة التي تتطلب العلاج.
من ناحيته، استغرب عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية مصطفى مسلماني، التحركات الشعبية الخجولة لنصرة الأسرى الذين يخوضون معركة الدفاع الأولى عن القضية الفلسطينية، داعيا إلى تحركات جماهيرية واسعة في أماكن التماس مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.