المرأة الفلسطينية آمال العويني تتألق في المحافل الدولية
للمرأة الفلسطينية قصص وحكايات ولكن هذة المرة قصة نجاح ححقتها تلك المرآة الفلسطينية بإمتياز بعد " 32 عام " من العمل المتواصل في المؤسسات الدولية، لم تتوقع المرآة الفلسطينية آمال أحمد العويني المسئول المحلي في المنطقة الجنوبية أن يتم ترقيتها وتكليفها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تتولي منصب مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المنطقة الجنوبية والتي تشمل المنطقة الوسطي ومدينة خان يونس ورفح، ويعتبر تعيين أمل العويني خلفاً لنظيرتها الأجنبية المبتعثة السيدة (سابين جرالا)، الأول علي مستوي قطاع غزة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
فقد نسجت الحاجة أمال العويني قصة عشق لا تنتهي بينها وبين العمل الإنساني بعد رفض قبول دراسة الطلبة الفلسطينين فى الجامعات المصرية في العام 1977، وتعثر التحاقها بكلية الطب في جامعة القاهرة أنذاك .
حيث التحقت العويني بعدها بالعمل في مكتب اللجنة الدولية بغزة في في العام 1982، وتنقلت من قسم لآخر، متجاهلة المضايقات والصعوبات الاجتماعية التي تحيط بعمل المرأة، وواصلت عملها بكل ثقة وإصرار .
وتقول العويني بأنها قد عملت في قسم السجون ومتابعة أحوال المعتقلين، وتستقبل الأهالى وتكتب شكواهم لعرضها على المندوب المختص، وبعد ذلك ولكثرة أعداد المفقودين تم إنشاء قسم مختص بشؤونهم لاستقبال الأهالي وإدخال البيانات إلى الحاسوب ، وعندما شهد العام 1996 خروج عدد كبير من الأسرى من السجون الاسرائيلية، أدى ذلك الى تقليص عدد الموظفين فى مكتب غزة، وتسوية أوضاعهم ، كما تم إغلاق مكتب رفح، ليتم نقلها الى مكتب خان يونس , ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل بخان يونس .
تواصل الليل بالنهار، وتعتبر مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي منزلها الأخر، قدمت وما زالت تقدم المساعدة الإنسانية لمن هم بحاجة إليها وخاصة في أوقات الحروب وفي حالات الطوارئ، فمهماتها لم تخلوا من الفشل، وتكللت بالنجاح، وتواصل العويني، كثيراً ما خانتني دموعي أمام عجزي في بعض الأحيان عن تقديم الدعم والحماية، وهي الدموع نفسها التي انهمرت في إحدى مرات حظر التجوال، بعد قيامي برفقة المندوب الأجنبي المختص وبسيارة اللجنة الدولية، بتسليم جثة أحد الشهداء إلى ذويه .
لهذا كله تعتقد المرآة الفلسطينية أمال العويني أنها وقعت في غرام العمل فى اللجنة الدولية من أجل الإنسانية، ولذالك ترى أن عملها هو بيتها ونصفها الآخر الذي منحها الكثير من المشاعر الطيبة والاحترام من الجميع، حيث قضي والدها من قبلها 57 سنه من العمل الدؤوب المتواصل لخدمة من هم بحاجة إلينا، وأملي أن يعم السلام، وأن يحظى وطني بالحرية، وسأظل أحلم لأنني ما دمت أحلم فهذا يعني أنني إنسان حي.