مؤتمر الالكسو العام يقرر إنشاء قصر ثقافي في القدس
أوصى المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) والذي نظم بالعاصمة التونسية في دورته الثانية والعشرين, قصر ثقافي في القدس بناء على طلب فلسطين.
وينص الاقتراح على بناء قصر الالكسو في أحد المباني التاريخية في قلب مدينة القدس المحتلة, بعد ترميمه بمعرفة منظمة الالكسو, ودعوة اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إلى تقديم دراسة شاملة حول المقترح تتضمن تحديد المبنى التاريخي وإدارته وتكلفة ترميمه، والأنشطة الثقافية المقترح إقامتها فيه.
كما دعا المؤتمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو إلى توقيع اتفاق مع السلطة الوطنية حول المشروع، ودعوة المدير العام للمنظمة إلى مواصلة جهوده لدعم المشروعات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين, خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وأكد المؤتمر أهمية توجيه الاعتماد المخصص في موازنة المنظمة لعامي 2013 - 2014 لصالح المشروعات والأنشطة المقترحة من قبل اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أمام المجلس التنفيذي والذي أنهى أشغاله قبل يومين, والمتعلقة بدعم المراكز التربوية والتعليمية والثقافية في الأرض المحتلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني للحفاظ على مقدساته وتاريخه وحضارته.
وكان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي افتتح جلسات المؤتمر، مشددا على حتمية الاتعاظ من كل الأخطاء السابقة لبناء نظام تربوي تعليمي يكون عنصرا من عناصر التطور, ما يتطلب تشخيصا دقيقا للواقع التربوي وضبط جملة من الأهداف للتمكن من الأدوات الأساسية بما يمكن من النفاذ إلى التراث الفكري والفني والقيمي والمساهمة في التطور.
وقال المدير العام للالكسو عبد الله محارب، 'إنها لحظة فارقة نتطلع خلالها لتجديد شامل لعمل المنظمة يمس كل الجوانب والانتقال بها لتستجيب لحجم العمل المطلوب من مؤسسة تنظر للتطور إلى ممارسة العمل الميداني الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض والاقتراب من حاجات الدول الأعضاء وجماهير الأمة, بالاهتمام بالتدريب وبناء القدرات'.
وأعلنت ممثل المدير العام لليونسكو، عن قرار المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من كانون أول/ ديسمبر من كل عام, داعية إلى توفير كل المساعدة اللازمة لحماية التراث الثقافي المهدد في المنطقة العربية وحرية التعبير وحرية الصحافة.
وأكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسكسو) عثمان التويجيري، الحاجة الملحة للالكسو لتفعيل الرسالة السامية للنهوض بالثقافة والعلوم وأهميته في تعزيز العمل العربي المشترك باعتبارها رافعة للتنمية الشاملة والمستدامة أحد أهم عوامل التجديد للبناء الحضاري.
وناقش المؤتمر خلال جلساته النهوض باللغة العربية وإصداراتها, والقناة الفضائية الثقافية العربية, وسير تنفيذ مقررات المجلس التنفيذي للمنظمة, وخطوات تنفيذ المقر الجديد للمنظمة, وتطوير وتحديث الهيكل التنظيمي للمنظمة، إضافة إلى مشروع الميزانية العامة للمنظمة وميزانيات الصناديق المتفرعة عنها.
يذكر أن الوفد الفلسطيني تكون من الأمين العام للمنظمة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، إسماعيل التلاوي, والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الفلسطينية محمد الخليلي, ورئيس مركز المناهج بوزارة التربية جهاد زكارنة.