ندوة ثقافية تدعو لمناصرة القدس وأهلها
أجمع المتحدثون في الندوة الثقافية 'القدس توحدنا' التي استضافتها المدينة الثقافية في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع الغربي في لبنان اليوم الخميس، على ضرورة حشد الدعم العربي والإسلامي للدفاع عن القدس المحتلة ودعم صمود أهلها في وجه السياسات الإسرائيلية الخطيرة.
وشارك في الندوة وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الأسبق ومؤسس الجامعة اللبنانية الدولية عبد الرحيم مراد وعدد من المسؤولين في الجامعة، ومن النشطاء السياسيين والحزبيين ورجال الدين المسلمين والمسيحيين.
وأكد الأرشمندريت جاك خليل في كلمته خطورة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، مضيفا: ' لا توجد مدينة أخرى في العالم حظيت بأهمية تاريخية كالقدس، فاسمها مدينة السلام، والله اراد التعبير عن السلام في هذه الارض. ليست قيمتها في حجارة مبنية او تجمعات بشرية، لان قيمتها الرمز المقدس'.
وناشد كل محبي السلام والعدل بأن يحموا الاهالي الحقيقيين لمدينة القدس، داعيا لوحدة المسيحيين والمسلمين في مجابهة التحديات القائمة.
وقال الأرشمندريت جاك خليل: إن 'قوتنا بشراكتنا وبعيشنا الواحد وبتعاوننا، والحكماء يعرفون ذلك، وحبذا لو نعمل للحقيقة'.
من جهته، أدان الشيخ عبد الرحمن شرقية في كلمته باسم مفتي البقاع الشيخ خليل الميس التجاوزات الإسرائيلية الخطيرة بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
ووصف القدس بأنها 'المدينة العظيمة الأسيرة والجريحة' مضيفا: فهي زهرة المدائن، وهناك أمور عدة يمكن التلاقي حولها مسلمين ومسيحيين، ومن هذا المكان أدعو إلى الرباط وعدم الاستسلام مهما فعل الاحتلال في هذه البقعة الأرضية السماوية، وننتهز هذه الفرصة لأحيي أمهات وأهالي فلسطين، وأحثهم على الصمود بوجه العدوان.
ووجه الداعية الإسلامي الشيعي العلامة علي فضل الله رسالة لكل المسلمين لاستنهاض الهمم والدفاع عن عروبة القدس وإسلاميتها.
وتابع: 'القدس باتت ميزانا لحياة أمة أو موتها، بل ميزانا لحياة الحس الإنساني والديني والأخلاقي لهذا العالم، لكن مع الأسف يبدو أن هذا الحس بات ضعيفا ومتهاويا، إن لم يكن مشلولا ومشاركا في الجريمة، لتبقى القدس أسيرة'
وشدد على أن 'الانتصار للقدس وهويتها الإسلامية والمسيحية والعربية، يحتاج من الأمة جمعاء أن تقف مع آلام الشعب الفلسطيني، ومع تطلعاته وشد أزره، وتدعم نضاله'.
وأردف: 'اننا بمقدار ما نتحرر من جهلنا بالأخطار الحقيقية للطائفية والمذهبية والأنانية، بقدر ما نقترب من القدس'.
ـــــــــ