نقابة الصحافيين الاجانب في اسرائيل: مستوى العدوانية الممارس ضد الصحافة لا يمكن التسامح معه
أصدرت نقابة الصحافيين الاجانب "FPA" في اسرائيل والأراضي الفلسطينية بيان احتجاج واستنكار شديد اللهجة ضد اعتداءات الشرطة الاسرائيلية على الصحافيين اثناء قيامهم بتغطية أحداث ذكرى احتلال القدس، التي وقعت في شرقي المدينة المقدسة يوم الاربعاء.
وقالت النقابة التي تضم في عضويتها 480 مراسلا صحفيا يعملون مع وسائل الاعلام الاجنبية، بان مستوى العدوانية الممارس ضد الصحافة في اسرائيل التي تعتبر نفسها الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط لا يمكن التسامح معه، مشيرة الى اعتداءات قاسية تعرض لها الصحافيون خلال تغطيتهم للمسيرات التي شهدتها القدس يوم امس الاربعاء.
وقالت النقابة انها تشجب وتستنكر بقوة السلوك العنيف المتعمد، وحالة الرعب التي اظهرتها قوات حرس الحدود والشرطة الاسرائيلية ضد الصحافيين والمصورين الذين كانوا يقومون بواجبهم المهني بتغطية الاحداث التي وقعت قرب بوابة دمشق (باب العامود) في يوم القدس أمس الاربعاء.
وأضاف البيان انه بالرغم من حقيقة ان المصورين الفوتوغرافيين والتلفزيونيين قد وقفوا في مكان يسهل تمييزهم كرجال صحافة، إلا ان خيالة حرس الحدود الاسرائيلي أجبروهم بطريقة عدوانية على الانصراف بعيدا عن المكان، فيما قامت قوات حرس الحدود والشرطة التي تواجدت في المكان بكثافة بدفعهم وركلهم ومنعهم من القيام بالتصوير.
وأشار البيان الى ان احد المصورين تعرض للكمة في معدته بينما كان رافعا يديه للأعلى، فيما تعرض صحفي آخر للضرب ببندقة "إم-16" في معدته، كما وتعرض صحفي ثالث للطم على وجهه.
واستطرد بيان نقابة الصحافيين الاجانب يقول، ان قوات قوات حرس الحدود قامت بإلقاء قنابل الصوت صوب المصورين مباشرة وبشكل عدواني ما شكل صدمة لمصورين فوتوغرافيين وتلفزيونيين كبار ومعروفين ممن عملوا في المنطقة لوقت طويل.
وقال البيان انه وبالرغم من حضور المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية الى المكان على وجه السرعة، إلا أن تدخله لم يُحدث أي تغيير في السلوك العدواني لقوات حرس الحدود تجاه المصورين، التي استمرت بدفع المصورين المعتمدين، الفلسطينيين والاجانب والاسرائيليين على حد سواء، والذين كانوا يحاولون القيام بعملهم في تصوير التظاهرة، فيما فشلت الشرطة الاسرائيلية في منع المتظاهرين الاسرائيليين من مهاجمة الصحافيين.
واشار الى تعرض احد المصورين الصحافيين بالضرب بواسطة حامل الكاميرا التلفزيونية "الترايبوت" -الثلاثي- من قبل عدد من الاسرائيليين المشاركين في المسيرة بعد ان اختطفوا حامل الكاميرا منه وضربوه به.
وأضاف البيان يقول بان مطالبات ومناشدات النقابة المتكررة في لقاءات سابقة مع السلطات الامنية الاسرائيلية "لم تسفر عن النتائج المرجوة حتى الآن"، وان نقابة الصحافيين الاجانب تستنتج بأن "مستوى العدوانية ضد صحافيين يقومون بمهامهم المهنية ليس مجرد أوامر اعطيت لإفراد قوات حرس الحدود والشرطة الاسرائيلية من قادتهم، بقدر ما يعكس تغييرا واضحا في سياستها ضد الصحافة بشكل عام".
واختتم بيان نقابة الصحافيين الاجانب يقول: "في دولة تصف نفسها بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، فان هذا المستوى من العدوانية الممارس ضد الصحافة لا يمكن التسامح معه، ونحن نحث السلطات لفتح تحقيق فوري لتحديد من كان مسؤول (عما حدث) وضمان عدم تكراره ثانية".