ندوة في طولكرم حول دور الأدب في بناء الشخصية الوطنية
عقدت جبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم، اليوم الأحد، ندوة ثقافية حول 'دور الأدب في بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية'، بمشاركة عدد من الشعراء والكتاب الكرميين وفلسطينيي 1948، والمهتمين بالمشهد الثقافي.
وأشار عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الشاعر محمد علوش، إلى أن الأدب الفلسطيني كان ولا يزال رافداً أساسيا لحركة التحرر الوطني، وعاملاً ملهماً في صقل الشخصية الوطنية الفلسطينية وبنائها.
وتحدّث مدير عام وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح، عن أهمية تكريس ثقافتنا الوطنية في أذهان ووجدان شعبنا، وتعزيز الجبهة الثقافية لمواجهة سياسات الاحتلال الرامية إلى تبديد الهوية الوطنية.
وأشار إلى دور الروّاد في الحركة الثقافية الفلسطينية وعلاقتهم العضوية في ثورات شعبنا وانتفاضاته منذ مطلع القرن الماضي، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالموروث الثقافي والوطني لشعبنا وقياداتنا الثقافية والوطنية ليبقى شاهداً على حضارة شعبنا وتفاعله مع أرضه وتمسّكه بها حتى يحقق شعبنا الحرية والاستقلال.
وأشار الشاعر مفلح طبعوني من مدينة الناصرة، إلى إن الأدب الفلسطيني أسهم في التعبئة الوطنية لشعبنا منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، وهناك أكثر من مثال على ذلك بدءاً من عبد الرحيم محمود وتوفيق زيّاد وقادة عصبة التحرر الوطني، وليس انتهاء بغسان كنفاني وكمال ناصر وعبد الوهاب الكيالي ومحمود درويش.
وقال إن الثقافة جزء فاعل في المعركة الوطنية من أجل استعادة الهوية الوطنية والثقافية لشعبنا، ولن نتنازل عن ثوابتنا.
وتناول الأديب زياد جيوسي الأدب الفلسطيني وارتباطه الوثيق في بناء الشخصية الوطنية، والإسهامات الرائعة للثقافة الفلسطينية في الدعوة للتشبّث بالأرض وضرورة الدفاع عنها.
وقال جيوسي إن الأدب الفلسطيني المبدع ارتبط تاريخياً بمراحل النضال الوطني المختلفة، وعبّر أجمل تعبير عن صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني أمام أعتى احتلال عرفه التاريخ ألا وهو الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والعربية.