الروضة البريطانية بغزة تخرج فوج المجد المتميز لهذا العام بإحتفال ضخم
انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية وإيمانها بأهمية التعليم وتحفيز الطلبة للتفوق، نظمت الروضة البريطانية بغزة إحتفالاً ضخماً في فندق الأرك ميد لتخريج الفوج الأول من طلبتها المميزين، وتكريم أعضاء الهيئة الإدارية والتلعليمية فيها، حيث حضر هذا الإحتفال عدد من الشخصيات والصحفيين وعائلات الطلبة إلي جانب لفيف من الحضور والمدعوين .
بقراءة القرآن الكريم والسلام الوطني الفلسطيني إنطلقت فعاليات هذا الحفل بتصفيق حار من قبل الأهالي وأولياء الأمور وطاقم المعلمين بالروضة لإستقبال الطلاب والطالبات المتميزون من فوج المجد أثناء دخولهم من أمام الحضور بزي التخرج ، كما شمل الحفل علي أغاني طفولية، ومسابقة لتنشيط الأهالي وتوزيع الجوائز، ودبكة أطفال الروضة علي الأغاني الوطنية وتمثيلهم مقطع مسرحي عن سيرة الشهداء، وشاركت فرقة جفرا للدبكة الفلسطينية في ذلك الحفل، كما شارك الأستاذ والإعلامي القدير رامز حسن علي إستعراض أسئلة الذكاء .
وفي كلمة لمديرة المدرسة رولا كمال الأغا وبعد ترحيبها بالضيوف قالت إيماناً منا بأهمية هذه الروضة في تكوين شخصية الطفل وبناء إتجاهاته وصقل قدراته وإطلاق طاقاته لذلك عندما قررنا افتتاح الروضة البريطانية إفتتحناها وفقاً للأسس والمعايير العلمية ومنهج الأسلوب المطور .
من جانبها قالت الأغا أن تطوير العمل في مجال رياض الأطفال في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا ، يأتي من باب النهوض بأجيال الوطن وفق الأسس والمعايير التربوية العلمية الحديثة وتأهيلهم بما يتماشى مع تغير المجتمع وتطوره فالتطور في المجتمعات يتطلب تطورا في التربية والتعليم من وقت لآخر .
وإعتبرت مرحلة رياض الأطفال بالروضة البريطانية من ابرز واهم المراحل التعليمية في حياة الفرد فهي تعمل على وضع مرتكزات، وأسس الحياة التربوية والتعليمية في نفوس الأطفال ونقلهم من حياة المنزل إلى حياة العلم والدراسة وتنميتهم التنمية الشاملة جسمانيا وعقلانيا واجتماعيا، فوجب علينا في الروضة البريطانية توفير المناخ المناسب لأطفالنا وذلك لتحقيق رسالتنا والارتقاء بها للأفضل والمساهمة في إعداد جيل قادر على التكيف مع الظروف والمتغيرات في المجتمع .
وتابعت الأغا لقد حرصنا خلال عام دراسي كامل على أن نسلح طلابنا بالأدب والعلم ونأخذ بأيديهم وذلك لغرس العادات الصحيحة ونعودهم على حب الخير واحترام الآخرين وصولا للنجاح، فهذا النجاح الذي نراه اليوم لا ننسبه لشخص معين بل للعمل الجماعي بين الأسرة والروضة .
وكشفت بأن الروضة تم إعتمادها من وزارة التربية والتعليم وأنها تدرس كافة مناهج السلطة، بالإضافة لحصولنا علي المنهج البريطاني من أبو ظبي والذي ندرسه الآن مع المنهاج الفلسطيني وسندخل اللغات الأجنبية الأخري في تدريسنا للأطفال، كما نعتمد اللغة الإنجليزية في أسلوب تدريسنا أيضاً، وفي القريب العاجل سيكون هناك وفود أجنبية لزيارة الروضة والجلوس مع الأطفال والإطلاع علي أخر المستجدات عن قرب في أساليب التدريس الحديث المتبعة في تلك الروضة، حيث تم إفتتاح تلك الروضة منذ عام فقط ولكن تميزها في نظام التدريس للأطفال قد نال إعجاب الكثيرين من أولياء الأمور .
وقد أشادت الإدارية نور هليل بعمل وأداء الروضة والتي أصبحت مميزة في عدة جوانب متعددة، مؤكدة أنها إستطاعت خلال عام أن تكسب ثقة أولياء أمور الطلاب فيها من خلال تواصلهم معهم مباشرة، وهذه الثقة تعطينا حافزاً قوياً للإستمرار في نشر الثقافة العربية .
وفي ختام الإحتفال زفت مديرة الروضة البريطانية بشري لكافة الأهالي عن المخيم الصيفي الأول لكافة الفئات من سن 5 سنوات إلي سنة 15 سنة تحت إسم " يلا نصيف .. يلا نكيف " والذي سيتناول بعض الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية والمسابقات ودورات اللغة والرحلات التنشيطية برسوم رمزية، وذلك في مقر الروضة الكائن بالقرب من دوار أبو مازن " الروتس القديم "، وبعد بث المفاجأة بدأت بتوزيع الدروع التقديرية لكل من شارك علي إنجاح هذا الحفل، وتوزيع الشهادات والهدايا علي أطفال الروضة .