موسع .. ترحيب وطني واسع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني

 رحبت قوى وفصائل ومؤسسات العمل الوطني بتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس ظهر اليوم الاثنين، في رام الله.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تشكيل واعلان حكومة الوفاق الوطني الخطوة الاولى في مسيرة انهاء الانقسام متمنية لها النجاح والتوفيق في أداء مهامها وفقاً لاتفاقيات المصالحة الوطنية.

وقالت الجبهة في تصريح صحافي صادر عن المتحدث باسمها 'إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نهنئ شعبنا بطي صفحة الانقسام المدمر الذي الحق افدح الاضرار بقضية شعبنا الوطنية ومشروعة الوطني.

واكدت الجبهة على ضرورة الشراكة الوطنية الشاملة في بذل الجهود من أجل انهاء الواقع الانقسامي وتنفيذ الخطوات الكفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية، وذلك من خلال المسارعة إلى الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية شاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل ضمن مهلة الشهور الستة المتفق عليها.

كما دعت الجبهة إلى التعجيل بعقد اجتماع الاطار القيادي لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية للإشراف على سائر الخطوات المطلوبة لدفع مسيرة المصالحة الوطنية.

ورحب حزب الشعب الفلسطيني بتشكيل حكومة الوفاق الوطني معتبرا ذلك بمثابة تنفيذا للخطوة الاولى لما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة الذي وقع في قطاع غزة يوم 23-4-2014. 

واشار الحزب في بيان صحفي الى أن اعلان الحكومة اليوم جاء ليمثل بداية عملية لإنهاء الانقسام ومؤشرا هاما على وحدة النظام الساسي الفلسطيني.

وأكد الحزب على ضرورة أن يتركز برنامج الحكومة وخطة عملها المباشرة للمرحلة القادمة على إنهاء المشاكل المتراكمة نتيجة الانقسام الداخلي على مدار السبع سنوات الماضية، داعيا على اهمية معالجتها بطرق صحيحة وبأسرع وقت ممكن وبما ستجيب للمراهنات الكبيرة التي يعقدها المواطن على هذه الحكومة.

وطالب الحزب في بيانه الى توفير حاضنة وطنية شاملة للحكومة ودعمها في مواجهة الضغوط والمحاولات الاسرائيلية لإفشالها، كما دعا كافة الجهات والفصائل المعنية خاصة بتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح عمل 'حكومة التوافق الوطني' داعيا لمراقبتها بشكل ايجابي وانتقاد سلبياتها بحرص وموضوعية.

وختم الحزب بيانه بالتأكيد على ضرورة فتح حوار عميق حول كل القضايا الاستراتيجية المطروحة بروح ايجابية وبالاستفادة من أجواء الحوار الايجابي السائدة وبما يضمن ملائمة وضع السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها مع الوضع الجديد بعد حصول دولة فلسطين على الاعتراف من قبل الامم المتحدة.

رحبت جبهة النضال الشعبي بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، مؤكدة أن وحدة شعبنا والالتفاف خلف استراتيجية عمل وطني فلسطيني وعلى أساس الشراكة الوطنية الحقيقية تمثل انتصارا لقضية شعبنا.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي الرسمي عوني أبو غوش  إلى الانطلاق من هذه اللحظة نحو فعل فلسطيني حقيقي يعزز صمود المواطن الفلسطيني، ويعزز ثقته بقيادته، فالمرحلة المقبلة تشمل تحديات عديدة، لمعالجة كافة آثار الانقسام ورفع الحصار عن قطاع غزة .

وأوضح أن التهديدات الإسرائيلية الداعية للرد على تشكيل حكومة التوافق الوطني، لن تثني شعبنا عن مواصلة طريقه النضالي ووحدته، داعية الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية إلى إلزام حكومة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية.

وطالب أبو غوش الدول العربية تفعيل شبكة الأمان العربية لدعم حكومة التوافق الوطني، وكذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته حتى لا تعيق حكومة الاحتلال عمل حكومة التوافق الوطني.

كما رحبت الجبهة العربية الفلسطينية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وأدائها اليمين الدستورية اليوم، معتبرة أن إعلان الحكومة الجديدة يطوي صفحة الانقسام السوداء في تاريخ شعبنا الفلسطيني، متمنية لها التوفيق في أعمالها.

ودعت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم، كافة القوى والفصائل إلى احتضان هذه الحكومة ودعمها من اجل النجاح في مهامها ولاستكمال بقية ملفات المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن، والبدء بمصالحة مجتمعية شاملة تنهي آثار وتداعيات السنوات الماضية من الانقسام وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني تقوم على أساس الشراكة الوطنية في تحمل المسئولية عن شعبنا وعن نضالنا الوطني.

واكد التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، الذي يرأسه منيب رشيد المصري، أن الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني خطوة أساسية للمضي قدما في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وأن العمل على تنفيذ المهمة التي شكلت من أجلها الحكومة هو الأهم وليس أسماء الوزارات أو أعضائها.

وأشار البيان إلى أن العالم الآن سيراقب عمل الحكومة، وأن العديد من الدول المركزية في المنطقة والعالم، باستثناء إسرائيل، باركت المصالحة، ولم يصدر عنها أي موقف يشير إلى أنها لا تدعم حكومة التوافق، أو أنها قد تتخذ موقف سلبي منها، وهذا الأمر يصب في صالح خدمة المشروع الوطني.

وبارك الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين والمستشار بوزارة الأوقاف الفلسطينية الشيخ ياسين الأسطل، مساء الاثنين، لرئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني حكومة الوفاق على درب الوحدة الوطنية.

وقال الشيخ الأسطل في تصريح له: 'أبارك لرئيس دولة فلسطين محمود عباس 'أبو مازن' والقيادة والشعب الفلسطيني حكومة الوفاق على درب الوحدة الوطنية، مؤكداً أنها هي الخطوة الأولى العملية لإنهاء كل مظاهر الانقسام البغيض، مما يجعلنا أقرب لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ورد حقوقنا السليبة ، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله'.

وأضاف: 'علينا جميعاً أن ندرك أن وحدتنا هي سر قوتنا ومفتاح كرامتنا وسلم عزتنا وطناً وشعباً، وليكن ما مضى درساً نستفيد منه لتجاوز كل ما من شأنه أن يعيق سبيل العمل والكفاح الدائب والمستمر حتى تحقيق مصالحنا الوطنية الكبرى لفلسطين التي هي جزء لا يتجزأ من المنظومة العربية والإسلامية، وحق لنا بعد اليوم أن نعتز بأننا فلسطينيون'.

كما رحب رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بسام زكارنة، بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وقال إن مجلس النقابة يرحب بتشكيل حكومة الوفاق الوطني لما لذلك من  تأثير إيجابي على كل شعبنا وذهاب حقبة سوداء سميت الانقسام، مبينا أن الموقف من الحكومة يعتمد على مدى التزامها بحقوق الموظفين واحترام القانون.

وأضاف، لدينا اتفاق ونصوص قانونية لم يتم تنفيذها والالتزام بها، وعلى رأسها علاوة غلاء المعيشة، والمواصلات، وعلاوة القدس، والعلاوات الإشراقية لموظفي قطاع غزة.

ورحب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بإعلان حكومة التوافق الوطني كخطوه أولى على طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني إلى الأبد .

ودعا الحكومة الجديدة إلى معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية القائمة التي يعانيها العمال والعاملات وأسرهم و التي من شأنها ان تتفاقم جراء التهديدات الإسرائيلية بفرض عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني، ردا على تشكيل وإعلان حكومة التوافق ومن بينها منع دخول العمال الفلسطينيين إلى سوق العمل الإسرائيلي.