الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب إسرائيل بوضع حد لسياستها العنيفة ضد الصحفيين الفلسطينيينا
طالب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية بوضع حد لسياستها التي تمنع الصحفيين الفلسطينيين من تغطية الأحداث إثر الممارسات العنيفة والترهيب الذي مارسته قوات الشرطة وحرس الحدود ضد الصحفيين الأسبوع الماضي.
وبحسب تقرير نقابة الصحفيين الفلسطينيين فإنه تم إجبار الصحفيين والمصورين الفلسطينيين والدوليين على عدم تغطية أحداث مسيرة 'يوم القدس'، يوم الأربعاء 28 أيار/مايو قرب بوابة دمشق في مدينة القدس من قبل قوات الشرطة وحرس الحدود، وذلك رغم أنهم كانوا يقفون في منطقة مخصصة للإعلاميين.
كما تشير التقارير الإعلامية، حسب بيان أصدره الاتحاد الدولي للصحفيين، إلى تعرض الصحفيين للدفع، والركل، والمنع من العمل. وقد تعرض واحد من الصحفيين للضرب على المعدة بينما كانت يداه مرفوعتان إلى الأعلى، كما ضرب صحفي آخر على معدته بمؤخرة بندقية.
وجاء في التقارير أيضا أن شرطة حرس الحدود ألقت قنابل صوتية على المصورين بشكل متعمد، كما لم تتدخل الشرطة لحماية الصحفيين من اعتداءات المتظاهرين (وهم من المستوطنين الاسرائيليين). ومن الاعتداءات التي قام بها المستوطنون كانت عندما أخذوا قائمة الكاميرا من مصور واستخدموها لضربه.
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذه الاعتداءات معتبرة إياها محاولة من الحكومة الإسرائيلية وقواتها لقمع حرية التعبير للصحفيين الفلسطينيين ولمنع إظهار الحقيقة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بومحلة،: 'إن هذه التقارير عن العنف والانتهاكات لحقوق الصحفيين الفلسطينيين والمراسلين الدوليين هي الأخيرة في سلسلة من الاعتداءات ضد الاعلاميين الذين يغطون الاحداث التي تدور في القدس. ولا يمكن التسامح بعد اليوم مع مثل هذه الممارسات التي لا تحترم حقوق الصحفيين، وحرياتهم، وحياتهم.'
وأضاف: 'إننا نطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تضع حدا لسياسة الترهيب والعدوان ضد الصحفيين الذين يقومون بعملهم، ونكرر ندائنا لها للسيطرة على ممارسات القوات الإسرائيلية. يجب أن يتم وضع حد فوري لهذا الاستغلال الفج للقوة وعدم احترام حرية الاعلام'.