بيروت: وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال
تضامن العشرات من النشطاء السياسيين والنقابيين الفلسطينيين واللبنانيين في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس، مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء ذلك في وقفة تضامنية نظمتها اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت.
وحضر الوقفة، أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر الزين، والوزير السابق بشارة مرهج، وممثل حزب الله أحمد طالب، وممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت، وممثلي فصائل م.ت.ف، ممثلي جمعية كنعان، وعدد من الأحزاب والهيئات والمؤسسات المدنية اللبنانية والفلسطينية.
وعقب الوقفة نظم المشاركون مهرجانا أكد المتحدثون فيه تضامنهم مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق قال الزين، إن العالم يتفرج صامتاً عن الجريمة المستمرة لا مساءلة ولا محاسبة، لن ننسى شهداءنا في مقبرة الأرقام لن ننسى المفقودين في كل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأرض والحجر في عموم الأرض العربية.
من جهته، قال أبو العردات في كلمته باسم فصائل الثورة الفلسطينية: 'اليوم 43 يوما من الإضراب لأسرانا الإبطال داخل سجون الاحتلال نلتقي هنا لبنانيين وفلسطين من أجل رفع الصوت عالياً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي تضامناً مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، ونحمل المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا لإسرائيل'.
وبدوره، شدد مرهج، على أن 'التاريخ أثبت أنه بالإرادة نستطيع دحر الاحتلال عن أرضينا، وبالثبات والعمل والإرادة وبالاستمرار نستطيع أن نحرر أسرانا ونستطيع أن نكشف مصير المفقودين هؤلاء الذين شاركوا في المعارك ضد الاحتلال'.
من جانبه، قال أحمد طالب إن مسؤولية تحرير الأسرى تقع على عاتق كل العرب وعلينا دعمهم والقيام بوقفات وندوات ومسيرات نصرة لهم.
وعقب المهرجان الخطابي، سلم المعتصمون مذكرة الى مندوب الصليب الأحمر الدولي في لبنان، موقعة باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، أكدوا فيها ضرورة وقف السياسة العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى الإداريين بشكل خاص والأسرى الفلسطينيين والعرب بشكل عام.
واستعرضت المذكرة المخاطر المحدقة بحياة الأسرى المضربين عن الطعام، وحرمان عدد كبير من الأسرى من الزيارات، وعزلهم عن العالم الخارجي في زنازين انفرادية منذ فترة طويلة.
وقالت المذكرة: يخوض الأسرى الأبطال معركة الامعاء الخاوية لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، ووقف المحاكمة على أساس الملف الأمني، ولاستعادة الانجازات التي حصلوا عليها نتيجة إضرابات متعددة، وقد سلبت منهم مؤخراً إمعاناً في ضرب معنوياتهم واستهداف أجسادهم حتى الموت.
وتابعت: من الواضح أن العالم يتفرج، صامتاً عن الجريمة المستمرة، لا مساءلة ولا محاسبة، لن ننسى أسرانا وشهداءنا في مقابر الأرقام، ولن ننسى مفقودينا.
وشددت المذكرة على أن 'المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم وبخاصة الصليب الأحمر الدولي، وكذلك هيئة الأمم المتحدة أن تقوم بمهماتها التي أنيطت بها، لحماية الأسرى ورعايتهم، كما نطالب بتدخل دولي عاجل للإفراج عن المعتقلين الإداريين وغيرهم من الأسرى'.
كما طالبت بـ'إلزام سلطات الاحتلال باحترام القانون الدولي وتطبيقه وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال التي تنطبق على حالات الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي'.