الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

قصص قصيرة جدا- عماد أبو حطب

رنين

أملك هاتفا لا يصلح الا للرد على المكالمات.لا تجد فيه أيا من ميزات عصر التكنولوجيا الحديثة. شاشة صغيرة وأرقام فقط. اليوم إنتبهت الى أن لونه قد بات أصفر كأنه يعاني من سكرات الموت.عاينته لم يكن به خلل، البطارية ممتلئة، الأزرار تعمل، الحرارة طبيعية، أثناء تفحصي له انتبهت الى أن آخر مكالمة وصلته منذ أكثر من عام. تململ بين أصابعي شاكيا وحدته، تسلل الموت من الهاتف الى روحي، ركضت الى الشارع. دخلت أول مقصورة هاتف عمومية واتصلت بهاتفي الخلوي سريعا.
صمت
في الصمت الانتخابي صمت الشعب خوفا وتحدثت البراميل المتفجرة بصوت دام
انتخاب
تفتق ذهن الديكتاتور على فكرة جهنمية لإجبار المواطنين على الانتخاب، ببساطة أمر بوضع صناديق الاقتراع داخل المساجد والكنائس. اندهش المراقبون حينما وجدوا أن الناخبين جميعا خلعوا أحذيتهم على أبواب الجوامع، البعض منهم وضع حذاءه في صناديق الانتخاب بينما اعتمرها البعض الآخر على رؤوسهم ووضعوا عقولهم في تلك الصناديق.
اتجاهان
في محطة القطار وقفت السيدة الألمانية بالدور لتصعد الى القطار السريع المغادر الى مدينة الأحلام. وفي كراج " الباصات" المتآكلة تدافع مجموعة من الملتحين برداءاتهم القصيرة لاحتلال مقاعدهم في " الباص" المتجه الى الصحراء.
أصابع
حين فرت مني الحكايا والقصص، تسللت ليلا الى غرفة جاري القاص المشهور، سرقت منه أصابعه الرشيقة كأصابع عازف البيانو. طرحت أصابعي القصيرة السميكة جانبا. أمسكت القلم بينما رقصت الأصابع على الورق وأنا أنظر اليها. ما أن انتهت حتى كانت قد كتبت قصة عن الظل الذي غادر دون رجعة.
حركة
منذ أشهر وهو لا يهدأ. يقفز ما بين " اللابتوب" ليتصفح بريده "الفيسبوكي" وحينما يجده خاويا يفتح "الهوتميل" أيضا لا أثر لمرور أحد فيه. يمسك بهاتفه " الأي فوني" يبحث في رسائله الهاتفية. هي الأخرى خاوية. يتذكر صندوق البريد في مدخل العمارة فيهرع اليه.لا يجد الا فواتير واعلانات. لا أحد يتذكره. لا أحد يعرفه. لا أحد يراسله. حينها فقط أدرك أنه لا أحد.

تقاعد إبليس
كان يظن أنه الوسواس الخناس الوحيد الى أن تابع نشرات الأخبار العربية فأيقن ان تلاميذه قد تفوقوا عليه. وأن وسوساته ليست إلا لعب أطفال أمام شلالات الدم في الشوارع. أيقن إبليس أن زمانه قد ولى. لم يعد أمامه من مفر إلا إعلان التقاعد والبحث عن جهنم أخرى خالية من هؤلاء الشياطين الجدد رغم هيئتهم الآدمية.
وطن
وقف الرئيس أمام المرآة حانقا، كانت صورته المنعكسة بشعة.. حطم المرآة الي شظايا صغيرة، ثم أعاد صنع مرآة تجمل صورته البشعة. أعجبته اللعبة... قرر تحطيم الوطن وإعادة صنع وطن علي مقاسه.
موت
مات الكاتب برصاصة قناص. مات الناشر بقذيفة مدفع.مات أبطال الرواية بحريق التهم النسخ جميعا. الآن يموت القراء قبل أن يعلموا بوجود الرواية القتيلة.
مرآة 
الرابعة صباحا. أم كلثوم وسجائر تتوالد مشتعلة ومرآة لا أرى فيها إلا طريقا ترابية وبوابة مهدمة وبيوتا مهجورة وقارئا ضريرا يقرأ ما تيسر أمام شاهد مكسور يحمل اسمي وسط عواء كلاب لا يتوقف.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025