مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

قصص قصيرة جدا- عماد أبو حطب

رنين

أملك هاتفا لا يصلح الا للرد على المكالمات.لا تجد فيه أيا من ميزات عصر التكنولوجيا الحديثة. شاشة صغيرة وأرقام فقط. اليوم إنتبهت الى أن لونه قد بات أصفر كأنه يعاني من سكرات الموت.عاينته لم يكن به خلل، البطارية ممتلئة، الأزرار تعمل، الحرارة طبيعية، أثناء تفحصي له انتبهت الى أن آخر مكالمة وصلته منذ أكثر من عام. تململ بين أصابعي شاكيا وحدته، تسلل الموت من الهاتف الى روحي، ركضت الى الشارع. دخلت أول مقصورة هاتف عمومية واتصلت بهاتفي الخلوي سريعا.
صمت
في الصمت الانتخابي صمت الشعب خوفا وتحدثت البراميل المتفجرة بصوت دام
انتخاب
تفتق ذهن الديكتاتور على فكرة جهنمية لإجبار المواطنين على الانتخاب، ببساطة أمر بوضع صناديق الاقتراع داخل المساجد والكنائس. اندهش المراقبون حينما وجدوا أن الناخبين جميعا خلعوا أحذيتهم على أبواب الجوامع، البعض منهم وضع حذاءه في صناديق الانتخاب بينما اعتمرها البعض الآخر على رؤوسهم ووضعوا عقولهم في تلك الصناديق.
اتجاهان
في محطة القطار وقفت السيدة الألمانية بالدور لتصعد الى القطار السريع المغادر الى مدينة الأحلام. وفي كراج " الباصات" المتآكلة تدافع مجموعة من الملتحين برداءاتهم القصيرة لاحتلال مقاعدهم في " الباص" المتجه الى الصحراء.
أصابع
حين فرت مني الحكايا والقصص، تسللت ليلا الى غرفة جاري القاص المشهور، سرقت منه أصابعه الرشيقة كأصابع عازف البيانو. طرحت أصابعي القصيرة السميكة جانبا. أمسكت القلم بينما رقصت الأصابع على الورق وأنا أنظر اليها. ما أن انتهت حتى كانت قد كتبت قصة عن الظل الذي غادر دون رجعة.
حركة
منذ أشهر وهو لا يهدأ. يقفز ما بين " اللابتوب" ليتصفح بريده "الفيسبوكي" وحينما يجده خاويا يفتح "الهوتميل" أيضا لا أثر لمرور أحد فيه. يمسك بهاتفه " الأي فوني" يبحث في رسائله الهاتفية. هي الأخرى خاوية. يتذكر صندوق البريد في مدخل العمارة فيهرع اليه.لا يجد الا فواتير واعلانات. لا أحد يتذكره. لا أحد يعرفه. لا أحد يراسله. حينها فقط أدرك أنه لا أحد.

تقاعد إبليس
كان يظن أنه الوسواس الخناس الوحيد الى أن تابع نشرات الأخبار العربية فأيقن ان تلاميذه قد تفوقوا عليه. وأن وسوساته ليست إلا لعب أطفال أمام شلالات الدم في الشوارع. أيقن إبليس أن زمانه قد ولى. لم يعد أمامه من مفر إلا إعلان التقاعد والبحث عن جهنم أخرى خالية من هؤلاء الشياطين الجدد رغم هيئتهم الآدمية.
وطن
وقف الرئيس أمام المرآة حانقا، كانت صورته المنعكسة بشعة.. حطم المرآة الي شظايا صغيرة، ثم أعاد صنع مرآة تجمل صورته البشعة. أعجبته اللعبة... قرر تحطيم الوطن وإعادة صنع وطن علي مقاسه.
موت
مات الكاتب برصاصة قناص. مات الناشر بقذيفة مدفع.مات أبطال الرواية بحريق التهم النسخ جميعا. الآن يموت القراء قبل أن يعلموا بوجود الرواية القتيلة.
مرآة 
الرابعة صباحا. أم كلثوم وسجائر تتوالد مشتعلة ومرآة لا أرى فيها إلا طريقا ترابية وبوابة مهدمة وبيوتا مهجورة وقارئا ضريرا يقرأ ما تيسر أمام شاهد مكسور يحمل اسمي وسط عواء كلاب لا يتوقف.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024