الهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة في الخليل تنظم حفل تكريم كوكبة من النخب الطلابية

الخليل – إكرام التميمي
نظمت الهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة في الخليل،اليوم  في ساحة  مدرسة بئر السبع الأساسية للبنين  ،  حفل تكريم كوكبة من النخب الطلابية من مدارس البلدة القديمة ، وتحت رعاية شركة الجنيدي للألبان .
وبحضور كل من عطوفة محافظ محافظة الخليل كامل حميد ،ومدير تربية وتعليم محافظة وسط الخليل أ. بسام طهبوب ، ورئيس الهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة اللواء محمد أمين الجعبري،والدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل وأعضاء مجلس البلدية  ، وكوادر حركة فتح اقليم ومناطق وسط الخليل ، ولجنة إعمار الخليل ،وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية ، وعدد من اعضاء المكتب الحركي للمعلمين  وعدد من مسؤولي المؤسسات الأهلية والحكومية في البلدة القديمة ، إضافة إلى مدراء ومديرات ومعلمين ومعلمات المدارس ولفيف من أهالي الطلبة ،وبمشاركة كوادر الهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة .

افتتح الحفل بعرافة مدير مدرسة الأيوبية أ.زياد حميدات ومن ثم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ،والوقوف للسلام الوطني الفلسطيني ، ثم ألقى كلمة الهيئة الأهلية  رئيسها اللواء محمد أمين الجعبري:  مرحباً بالحضور ومعرباً عن شكره وامتنانه لمشاركتهم بهذا الحفل ،ومنوهاً لأهمية هذا التكريم والذي يأتي في سياق سنوي ،وبهدف خلق تواصل ودعم لطلبة البلدة القديمة في الخليل ،و مشيداً بجهود محافظة الخليل وكافة المؤسسات ، ومهنئاً  المتفوقين  ، ومؤكداً بالتزام الهيئة  في مساعدة أهالي البلدة وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
كامل حميد في كلمته : نقل تحيات الرئيس محمود عباس للحضور ولأهالي البلدة القديمة ومؤسساتها الرسمية والأهلية ،وأشاد في هذه الجهود للهيئة ،والتي تعزز  من صمودهم والتي تساهم في دعم أهالي البلدة القديمة ،والتي تواجه التحديات والعراقيل التي يبتكرها جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد أبناء شعبنا وأهلنا وطلبتنا ،ومباركاً صمود الأسرى وتحديهم لممارسات الاحتلال التعسفية والمخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية ،وبصمودهم في معركتهم بالأمعاء الخاوية  .
وكما أكد حميد في كلمته : أن دعم البلدة القديمة يعتبر خطوة للحفاظ على البلدة  القديمة من التهويد، مناشدا المؤسسات الوطنية والمحلية بمزيد من الاهتمام بالبلدة القديمة وسكانها ، كما دعا أهالي الخليل والمواطنين الفلسطينيين عامة التوجه والتواجد فيها باستمرار.
رئيس بلدية الخليل د. داود الزعتري من جانبه طالب بتشجيع إسكان المواطنين في البلدة القديمة وبدعم المواطنين الصامدين فيها بشتى السبل ،وخاصة الطفل الفلسطيني ومؤكداً بأن قرار الرئيس الشهيد ياسر عرفات ما زال قائماً ، ومنوهاً بأن الاستثمار الحقيقي هو الطفل الفلسطيني وبضرورة دعم مدارس وأطفال البلدة القديمه 
  أ. بسام طهبوب مدير تربية الخليل ، تقدم بالشكر الجزيل للهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة على هذه اللفتة الرائعة والتي تأتي في سياق العلاقة التكاملية مع التربية والتعليم والمجتمع المحلي ، ومثمناً لهم حرصهم على تكريم أوائل الطلبة ، والتي تحفز الطلبة نحو المزيد من التميز والإبداع متمنياً للطلبة وأهاليهم التفوق والنجاح الدائم .

وقد دعا المتحدثون الشعب الفلسطيني للالتفاف سوياً من أجل توحيد كافة الجهود  الفلسطينية والوطنية والتي أطلقها الرئيس والتي تدعم وتدعوا إلى تعزيز الوحدة ، وضرورة التضامن والاهتمام بالأسرى ودعمهم ووضعهم على سلم  أولويات الشعب الفلسطيني ،ومباركين  جهود الأسرى ومعاركهم ضد الاحتلال ، ومعربين عن دور  أهالي مدينة خليل الرحمن والشعب الفلسطيني كله على دعمهم لقضية الأسرى ،وسيما وأن معركة الأمعاء الخاوية انطلقت ضد سياسة الاعتقال الإداري وبعد أن تنصلت إدارة مصلحة السجون عن كل وعودها وبأن الرسالة يجب أن تنقل للمجتمع الدولي كافة .
 
وفي نهاية الاحتفال تم تكريم الأوائل من الطلبة في مدارس البلدة القديمة ،  ثم تم توزيع الهدايا والجوائز ، وكما تم شكر الراعي الحصري والوحيد لهذا التكريم شركة الجنيدي للألبان على دعمهم ولمساهمتهم الوطنية الدائمة لأهالي البلدة عامة ،ولطلبة المدارس خاصة بهذا الحفل  للهيئة الأهلية.
 كما تم تكريم المؤسس الاول للهيئة الاهلية لدعم البلدة الحاج فخري الشريف والذي اكد بكلمة على اهمية الوعي في الحفاظ على المؤسسات الفلسطينية الصامدة . كما كرمت الهيئة مستوصف النتشة الخيري ،و مركز الدعم النفسي الاجتماعي  " الهلال الاحمر الفلسطيني "، ومسرح احلام الشباب والطفولة ، ومصنع الشريف ،وكما تم تكريم نخبة من المعلميين المتطوعين في الهيئة الأهلية .
وقد تخلل الحفل فقرات شعرية وفنية من التراث الفلسطيني ، والذي ألقاها طلبة المدارس ،ومن جانبها أشارت أ. أريج النتشة  على أن هذا الحفل تم خلاله تكريم أكثر من مئة وخمسون طالب وطالبة من (14) مدرسة ،ويجب أن يتكرر سنوياً ومن المؤسسات الفاعلة في البلدة القديمة .