الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

كوابيس آيات محفوظ وأحلامها بعد أن أطفأ المحتل نور عينها

مهند العدم- ليس هناك أبشع من حياة يسلب فيها نظرك، فتعيش في الظلام لتصبح أسير الجدران.

الشابة آيات محفوظ من مدينة الخليل، تتقاذفها مشاعر اليأس والانتقام، ما دفعها اكثر من مرة لطعن جنود ينتشرون في البلدة القديمة من المدينة، انتقاما لما تسببوا به (الجنود) من تشوه في وجهها افقدها عينها اليمنى.

وتحاول الاسيرة المحررة آيات (22 عاما) المضي في مشوار حياتها بعين واحدة لكن بصرها يخونها وسرعان ما تسقط في حزن تتجرع مرراته كلما تذكرت فقدها عينها الاخرى.

وعانت آيات من مرض في عينيها وهي في الثانية من عمرها، وحين بلغت العاشرة تسببت قنبلة غاز اطلقها جنود الاحتلال باتجاه منزلها باختناقها حيث سقطت على درج المنزل وفقدت جراء تلك الحادثة بحادثة عينها اليمني، ما جعلها اسيرة عجزها والظلام.

وبينما تواصل آيات استحضار الامل باستعادة بصرها فان المرض ينهش بصمت ما تبقى من بصر "خافت" حيث استسلمت مؤخرا لليأس بعد أن اصبح العلاج "مجرد حلم" ما دفعها مؤخرا لحالة يأس قادتها لـ "الانتقام ومحاولة الانتحار".

وحاولت آيات الانتقام ممن تسببوا في تشويه وجهها وعتمة صباها، وسعت في احدى المرات لطعن جندي اسرائيلي حيث اعتقلت 40 يوما قبل ان يطلق سراحها لتعيد الكرة مرة اخرى حيث مكثت هذه المرة 10 شهور في سجون الاحتلال قبل ان يفرج عنها مؤخرا وقد تلاشى او يكاد خيط الضوء الذي كانت تهتدي به.

وتقول والدة آيات التي تعيش كابوس اقدام ابنتها على الانتحار في حديث لـ القدس دوت كوم، بأن ابنتها تتشبث بأمل وحيد يعيدها للحياة - اجراء عملية شبكية تنقذ ما تبقى من فرص الابصار في عينها وزراعة "عين" تُحسن من مظهرها حين تحدق بالمرآة، وتخفف من ملاحقة أعين المجتمع وسخرية البعض التي دفعتها مؤخرا لمحاولة إذاء نفسها.

وقالت آيات بصوت خافت لـ القدس دوت كوم بانها طرقت كل الأبواب لاكمال علاجها وزراعة عين دون جدوى، ما جعلها تكرس تفكيرها لخيارين، الانتقام أو الموت.

وناشدت والدة آيات التي أستولى عليها العجز والخوف تحقيق أمل ابنتها التي باتت مسكونة باليأس وروح الانتقام، توفير العلاج لابنتها وزراعة عين لها لتعيد لها خيط الامل من جديد.

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025