14 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين الشهر المنصرم
طارق الاسطل
أظهر التقرير الشهري لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، والذي نشرت نتائجه، اليوم الأحد، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين في الأرض الفلسطينية خلال شهر أيار الماضي بلغت 14 انتهاكا.
وبين التقرير أن 'ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات يومية ومستمرة على الصحفيين، أكبر دليل على أن إسرائيل تقوم بحملة منظمة لعزل الأرض الفلسطينية عن باقي أرجاء العالم، وذلك للتغطية على ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين الأبرياء العزل'.
وأشار إلى أن عدد حالات المصابين من الصحفيين خلال شهر أيار جراء إطلاق النار والعيارات المطاطية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والاعتداء بالضرب المبرح، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى، بلغ أربع حالات، أما بالنسبة لعدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات فقد بلغت 10 حالات.
وأوضح التقرير أنه بتاريخ 5-5-2014 احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية مجدولين حسونة مراسلة حرة لمؤسسات ومواقع إخبارية عدة، لست ساعات على جسر الكرامة الواصل بين الأرض الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، قادمة من عمّان بعد أن شاركت في مؤتمر للأسرى في بيروت، ومؤتمر حول الإعلام في تركيا، حيث تم التحقيق معها حول عملها الصحفي قبل أن يُطلق سراحها.
في حين احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 11-5-2014 أربعة مصورين صحفيين، بالقرب من بوابة بلدة الخضر، وذلك أثناء قيامهم بتصوير عمليات تفتيش وتنكيل جنود الاحتلال بالمواطنين في البلدة. والمصورون هم: مصور وكالة 'وفا' أحمد مزهر، وسامر حمد 'بال ميديا'، وعبد الرحمن يونس مصور 'قدس دوت كوم'، ومحيسن عمارين مصور 'تلفزيون بيت لحم'.
وقال مزهر، إن جنود الاحتلال انقضوا عليه، وعلى زملائه بطريقة وحشية، وقاموا باحتجازهم، وإجبارهم على إزالة كافة الصور من كاميراتهم.
إلى ذلك، اعتقلت عناصر مما يسمى بـ'حرس الحدود الإسرائيلي' بتاريخ 14-5-2014 مدير مركز الإعلام المستقل الصحفي رامي علاوي، أثناء تواجده في أبو ديس شرق القدس، لتغطية محاولة مجموعة من الشبان اختراق جدار الفصل وفتحه، وأطلق سراحه في اليوم نفسه، ليعاد اعتقاله من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي في اليوم التالي، أثناء تواجده عند باب المجلس في البلدة القديمة في القدس لتغطية إحياء ذكرى النكبة.
هذا وأصيب بتاريخ 16-5-2014 الصحفيان عصام الريماوي مصور صحيفة 'الحياة الجديدة'، برصاصة مطاطية في يده اليسرى، والصحفي المستقل عبد الكريم مصيطف، بقنبلة غاز في اعتداء مباشر عليهما من جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهما مواجهات عقب جنازة الشهيدين اللذين سقطا في أحداث إحياء الذكرى، أمام معسكر 'عوفر' المقام غرب رام الله.
وبتاريخ 22-5-2014 احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، طاقم قناة 'رؤيا' الأردنية الذي ضم المراسلة ريما صندوقة والمصور والمخرج مؤمن شبانة، على خلفية شكوى قدّمها مستوطن بحقهما، مدّعيا أنهما قاما بتصويره خلال مقابلة صحفية كانا يجريانها في منطقة عقبة الخالدية في القدس.
من جهة ثانية، أصدرت محكمة عوفر الإسرائيلية بتاريخ 28-5-2014 قرارا بإبعاد الصحفي أحمد البيتاوي من مكان إقامته في مدينة نابلس إلى جنين شمالا، وفرضت عليه الإقامة الجبرية من دون تحديد الفترة الزمنية أو موعد المحكمة المقبل، إضافة إلى كفالة مالية قدرها 20 ألف شيقل (5700 دولار أميركي).
وفي تصعيد آخر، داهمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 28-5-2014 مقر مؤسسة 'الأيام' للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع في المنطقة الصناعية في بيتونيا قرب رام الله، لتفتيشه وإبلاغ المسؤولين فيه أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لن تسمح بطباعة وتوزيع جرائد 'تحرض ضد إسرائيل'.
وأخيرا، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 31-5-2014 على الصحفيين مصور الأسوشيتدبرس إياد حمد ومصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس، خلال تغطيتهما قمع قوات الاحتلال مسيرة نظمت في مخيم العروب شمال الخليل، تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين.