'حماس' تكرم ذوي الشهداء في غزة بالضرب والإهانة
لم تكن المواطنة هويدة منصور عطا الله تعرف أن خروجها صباحا لاستلام راتب زوجها الشهيد، سيعرض حياتها للخطر، بعد تعرضها للضرب على يد شرطة 'حماس'.
وقالت هويدة عطا الله: 'ذهبت صباح اليوم لاستلام راتب زوجي من البنك الاسلامي الفلسطيني الكائن في شارع الوحدة في مدينة غزة, وأثناء انتظاري لاستلام الراتب داهمت عناصر شرطة حماس المكان واعتدت علي بالضرب بالعصي والهراوات'.
وأضافت عطا الله التي ترقد حاليا في مستشفى الشفاء بغزة في حالة من الإعياء الشديد جراء الاعتداء، 'فوجئت بعناصر من حماس مسلحين ومدججين بالعصي والهراوات، حاولوا إجبارنا على مغادرة المكان وحين رفضنا انهالوا على المصطفين بالضرب المبرح ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا إلى استدعاء عناصر من الشرطة النسائية التي سارعت بالاعتداء علينا بوحشية مستخدمة العصى والهراوات'.
وتابعت: 'كل ما أذكره هو أن ما يقارب عشرة أفراد من شرطة حماس رجال ونساء، انهالوا علي بالضرب المبرح لدرجة أنه أغمي علي وحين حاول أحد المارة مساعدتي وتذكيرهم بأني أرملة وأم أيتام بدأوا بضربه موجهين له ألفاظا نابية وكل هذا على مرأى ومسمع من الجميع بلا مراعاة لأي اعتبار انساني يذكر'.
وأشارت عطا الله إلى أنه جرى الاستيلاء على هاتفها النقال وحقيبة اليد الخاصة بها خشية أن تكون قد التقطت بعض الصور كدليل لمهاجمة شرطة حماس لعائلات الشهداء في غزة لدى محاولتهم استلام رواتب أبنائهم الشهداء, كما أنهم حاولوا اقتيادها الى مركز الشرطة وهي في حالة سيئة للغاية.
وأكدت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء، أن المواطنة عطا الله تعرضت للاعتداء من قبل شرطة حماس، وبعد اجراء الفحوص اللازمة تبين أنها تعاني رضوضا وكدمات في جميع أنحاء جسدها خاصة اليدين.
وتعقيبا على ما جرى، قال عضو قيادة جبهة التحرير العربية، عضو لجنة الحريات العامة، زاهر الجديلي, 'هكذا اعتداء لا يمثل سوى وصمة عار في جبين حركة حماس التي سمحت لأفراد أمنها بإهانة المرأة الفلسطينية، لا لشيء سوى سعيها وراء صرف راتب زوجها وإعالة أبنائها اليتامى'.
وتابع: 'أين حرية وكرامة المرأة الفلسطينية في الشارع الغزي، إلى متى سيظل انتهاك حركة حماس للحريات العامة، ما حصل هو انتهاك لأبسط حقوق الانسان وانتهاك للحريات العامة بل والأخلاق الانسانية'.
وأوضح الجديلي أنه جرى إبلاغ حركة 'حماس' عن ما جرى عن طريق لجنة قوى الفصائل الوطنية والاسلامية وبعض الشخصيات، قائلا: 'اذا كان ما يحدث هو نتاج للمصالحة فنحن لسنا بحاجة الى هكذا مصالحة، ونحن الآن بصدد عقد اجتماع عاجل للقوى الوطنية والإسلامية لدراسة الأمر وتداعياته'.
ــــــــــــــ