رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (193)، الذي يغطي الفترة من 23.5.2014 ولغاية 29.5.2014:
'العرب يحتلون الجليل بالقوة'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 23.5.2014 تقريرًا تحريضيًا أعدته إميلي عمروسي، زعمت من خلاله أن المواطنين العرب 'يحتلون الجليل بالقوة'. وقالت: ليس مريحًا الكتابة عن التوازن الديمغرافي في الجليل. حتى الأشخاص الأكثر التزامًا بالفكر الصهيوني لم يعودوا يتحدثون عن 'تهويد الجليل'، وإنما عن 'خلق توازن'.الحيز الجليلي- الذي كان للحاخام يهودا هناسي خلال حقبة المشنأ، والحاخام يوسف كارو خلال حقبة القرون الوسطى، وأريئل شارون مع مخطط مراصد الجليل- هذا الجليل يتكلم العربية. اليهود أقلية فيه. سيادة الدولة الديمقراطية. وكلاهما غير قائمين في مناطق معينة في هذه البلاد الجميلة والخضراء. بدءًا بفرض القانون بشكل انتقائي من قبل الشرطة كي تحافظ على 'الهدوء'، وانتهاءً بالتواصل مع جهات إرهابية. غياب التوازن الديمغرافي يخلق عدم توزان في مجالات إضافية أيضًا مثل الاقتصاد والصناعة، الضرائب، القانون، وسائل الايضاح. في معظم البلدات العربية في الجليل لا يوجد لافتات ولا أسماء للشوارع، الحركة الإسلامية المتطرفة تسيطر على الفراغ. يجب أن نعود إلى شعارات سنوات السبعين، جلب يهود أكثر، جلب كتلة مهاجري اليهود، اختراق البؤر العربية، وقف ظاهرة رحيل اليهود.
' يسراسطين او فلسئيل'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 25.5.2014 مقالة كتبها جلعاد شارون انتقد من خلالها روبي ريفلين المرشح لرئاسة دولة اسرائيل الذي اقترح منح المواطنة الاسرائيلية للفلسطينيين واقامة دولة ثنائية القومية وطالب بعدم انتخابه. وقال: يجب عدم انتخاب رئيس يقترح منح مواطنة اسرائيلية للفلسطينيين وإقامة دولة ثنائية القومية. مرشح الرئاسة الذي تتحدث عقيدته الايديولوجية عن جعل الدولة اليهودية دولة ثنائية القومية تقام على خرابها، ولمن يؤمن أن معنى هذا الاجراء هو القضاء على الدولة التي اختارته رئيسا لها – يمنع التصويت له. دولة ثنائية القومية هي حلم كل فلسطيني عاقل. كيف لا؟ ملايين من كارهينا يقاسموننا الميزانية- تأمين وطني، صندوق المرضى، شؤون اجتماعية، تقاعد، بطالة، إعانة مالية للجامعات وغيرها وغيرها. نقدم لهم دولتنا الجيدة على طبق من فضة وهم من جانبهم يستمرون كالعادة بِعَضِّ اليد التي تطعمهم. اسرائيل، او يسراسطين او فلسئيل باسمها الجديد، ستكون مكانا لا يمكن العيش فيه اذا كنت يهوديا. هكذا ستبدو دولة ثنائية القومية، سيد ريفلين. هل يمكنك تخيل هذا؟ هل تفهم معنى ذلك؟ أعضاء الكنيست، من تكون هذه رؤيته، وإيمانه تائه وبصره محدود، يجب ان لا يكون رئيسا.
'عدو مسيحي'
نشرت صحيفة 'ماكور ريشون' بتاريخ 26.5.2014 مقالة كتبها الحاخام شلومو افينر ادعى من خلالها أن 'المسيحية عدو اليهود وتعادي وجودهم. والهدف هو القضاء على شعب اسرائيل. وقال: لو اعتقدنا بأنه لا حاجة لمراجعة الذات بالنسبة للخطر المسيحي، فاننا نكون ارتكبنا خطأ فادحا ونسينا أن النخاع اللاهوتي المسيحي يعتمد على التوجه الإيماني والعملي – محو شعب اسرائيل. فالأب اوغسطين وهو أعلى سلطة في الكنيسة، ذكر انه ومنذ أن رفض اليهود الأب- الابن والروح القدس وتسببوا بموته، هم أنفسهم رُفضوا من الله. وراء هذا تكمن هناك سياسة الكاثوليكية المؤيدة للعرب تحت غطاء الحيادية. دعم المنظمات الارهابية تحت غطاء العدالة الانسانية وطرق اخرى ملتوية لتدمير استقرار دولة اسرائيل. وايضا البروتستنات غيّروا الاستراتيجية وأصبحوا أصدقاءنا' مسيحيون أصدقاء اسرائيل وأصدقاء الأراضي وأصدقاء كل ما هو اسرائيلي' – عناق الدب الذي يبلع فريسته. الهدف العلني والمخفي من هذه المنشورات هو القضاء على اسرائيل بالتخدير العام، بالإبادة، وهو أخطر من إراقة الدماء.
'الفلسطينيون حولوا المسيح إلى أيقونة إرهاب عنيفة'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 26.5.2014 مقالة مسيئة للفلسطينيين كتبها د. رؤوبين باركو، زعم من خلالها أن الفلسطينيين حولوا المسيح إلى 'أيقونة إرهاب عنيفة'. وقال: ليقل الفلسطينيون ما قالوا. فان لقاءات البابا فرانسيس مع رئيس اسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي تعبير فعلي عن اعتراف الفاتيكان بالقدس عاصمة لإسرائيل. ففي لقاء الحاج الأول مع أبو مازن في بيت لحم يقبل البابا برجليه اعترافا بتقسيم الأماكن المقدسة للمسيحيين في الأرض المقدسة بين إسرائيل والفلسطينيين. تمت رحلة البابا في وقت شديد على المسيحيين في المنطقة. فالطوائف المسيحية كما تعلمون على اختلاف تياراتها يضطهدها المسلمون اضطهادا قاسيا على خلفية الربيع العربي. ولم ينس الفاتيكان أيضا كيف تحصن الارهابيون الفلسطينيون في كنيسة المهد، وأضروا بها وقضوا حاجاتهم فيها. إن أكثر المسيحيين في بيت لحم هربوا الى الغرب، لكن أعمال الاغتصاب والتنكيل من شباب مدينة الخليل ولا سيما أفعال أبناء قبيلة التعامرة ببنات المسيحيين في مراسم أعيادهن في بيت لحم، لم تُنس. ولن ينسى المسيحيون أيضا 'خيانة' إسرائيل التي انسحبت من المدينة بعد مسيرة السلام وتخلت عنهم. سيسمع فرانسيس أثناء تناوله الطعام مع المفتي كيف أصبح يسوع الشهيد الفلسطيني الأول الذي قتله اليهود. وإن تحويل المسيح الذي هو 'رجل السلام ومدير الخد الثاني' الى أيقونة عنيفة لشهيد وإرهابي فلسطيني يقتل أبرياء، هو بصقة في وجه المسيحية.
'الحكومة الفلسطينية إرهابية'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 27.5.2014 مقالة كتبها زلمان شوفال، وصف من خلالها الحكومة الفلسطينية بـ 'الإرهابية'. وقال: تأتي من واشنطن أخبار غير مؤكدة بأن الولايات المتحدة تنوي الاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية عندما تنشأ حتى لو لم تقبل حماس شروط الرباعية الدولية، أي الاعتراف بدولة اسرائيل والالتزام بالاتفاقات السابقة بين م.ت.ف (أو السلطة الفلسطينية) وإسرائيل. وسيكون الاحتجاج الرسمي بأن الحديث عن حكومة “تكنوقراط” – أمراء – لا ساسة. وإذا لم تكن الدعوى المذكورة آنفا مقنعة بالضبط فذاك بسبب حقيقة أن نصف الوزراء في هذه الحكومة ستعينهم حماس وهي منظمة عرفتها الولايات المتحدة نفسها بأنها منظمة إرهاب. وستكون النتيجة العملية لذلك أن تصبح واشنطن بمقتضى الحقيقة، محادثة لحكومة إرهابية.
'المسلمون يكذبون بشأن القدس'
على خلفية احتفال الإسرائيلين بما يعرف بـ 'يوم القدس' نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 28.5.2014 مقالة كتبها نداف شرغاي زعم من خلالها أن المسلمين لا يملكون أي حق بالقدس. وقال: 364 يومًا في السنة نناقش الفعل وحكمته، فيما يجب أن نفعله وأن لا نفعله في القدس، ولكن في هذا اليوم، يوم تحرير المدينة، يجب أن نعود إلى عدالتنا؛ يجب أن نحفظ كل التوراة، وكما قال المؤرخ بن تسيون دينور: للعرب كل الحقوق في القدس، ولكن ليس لهم أي حق بالقدس. المسلمون يكذبون علينا، حقيبة أكاذيبهم فيما يتعلق بالقدس تتضخم يوميًا، وتلزم الإسرائيليين بالدارسة والتعمق. خلال السنين لم تكن القدس عاصمة لأي أمة، غير الأمة اليهودية. لا تدعوا المخطئين يشوشونكم: لم نحتل أرضًا غريبة. لقد عدنا إلى بيتنا، لصهيون وللقدس.