عساف : حماس تصدر ازمتها ولا هدف لها سوى تمويل هيمنتها الامنية على القطاع
قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف ان حركة حماس تحاول تصدير أزمتها السياسية و المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية وحكومة الوفاق الوطني، موضحاً أن حماس هي من أوصلت نفسها إلى هذه الأزمة بسبب مراهناتها السياسية الخاطئة وارتباطها بأجندات وقوى خارجية، وخاصة تنظيم الإخوان الدولي وهي وحدها من يتحمل مسؤولية تبعات اعمالها.
و أكد عساف في تصريحات لإذاعة موطني اليوم، ان حماس تدرك جيداً نصوص اتفاق القاهرة للمصالحة والتي ليس من بينها أي نص يقول بدفع رواتب موظفي حماس من خلال حكومة التوافق الوطني ، مشيراً أن لدى هذه الحكومة مهمة رئيسية واحدة هي الإعداد واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، مضيفاً أن الحكومة التي ستأتي بها الانتخابات هي من ستجد حلول لكل المشاكل الناجمة عن الانقسام الذي بدأ بانقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية.
و قال عساف ان حركة حماس اعتادت على المتاجرة بمعاناة شعبنا في قطاع غزة، كما اعتادت المتاجرة بالدين، موضحا أن قيادة حماس اليوم تتاجر بمعاناة عناصرها الذين قامت بتوظيفهم وتخدعهم اليوم بان لهم رواتب من حكومة الوفاق الوطني،
وتساءل عساف عن مغزى اصرار حماس على توحيد وزارة المالية في حين انها تتجاهل توحيد وزارة الداخلية وتتمرد هي وميلشياتها على هذه الوزارة وتقوم بأعمال البلطجة في شوارع قطاع غزة من خلال إغلاق البنوك وتحطيم الصرافات الألية وحرمان الموظفين من استلام رواتبهم و تعطيل الحياة الاقتصادية في القطاع خدمة لمصالحها الضيقة، متسائلا كيف تحولت كتائب القسام ومليشيات حماس المسلحة من حراسة مداخل الانفاق لجباية الاموال، وحراسة الحدود مع الاحتلال الاسرائيلي الى العربدة في شوارع القطاع لحرمان اسر الشهداء والاسرى والجرحى والموظفين الشرعيين من استلام رواتبهم
و ذكر عساف بنصائح قيادات حماس للموظفين عام 2006 بعد تشكيلهم للحكومة العاشرة وعدم دفعهم لرواتب الموظفين ل 16 شهرا متتالية بأن يصبروا وأن يكتفوا بأكل (الزيت و الزعتر) في حين هم اليوم يتنكرون للصبر والزيت و الزعتر ويطالبون بحلاً سحرياً و بل مستحيلاً في هذه المرحلة لأكثر من خمسين ألف عضواً من أعضاء حركة حماس تم توظيفهم في مؤسسات الانقلاب.
و أكد عساف إن تصرفات قيادات حماس لاتنم بأي شكل على أنهم معنيون فعلاً بإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الوطن وإنما هم معنيون فقط بالخروج من أزمتهم المالية والسياسية التي أوصلوا أنفسهم لها، ولا يعنيهم سوى أن تقوم السلطة الوطنية الشرعية بتمويل سيطرتهم الأمنية على القطاع وإدامة الانقسام على أرض الواقع، لأنهم لا يزالون يأملون ويراهنون بإقامة إمارتهم الإسلامية في القطاع التزاما بقرار تنظيم الاخوان الدولي على حساب حرية الشعب في دولة مستقلة.