إطلاق حملة توعية بالمؤسسات المالية الإسلامية في فلسطين
أطلقت مجموعة من المؤسسات المالية الإسلامية، حملة توعية بطبيعة عملها والخدمات التي تقدمها، والمتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وينظم الحملة التي جاءت تحت شعار 'بدك تكون مرتاح البال؟ بنكك وتأمينك حلال'، كل من: البنك الإسلامي الفلسطيني، والبنك الإسلامي العربي، ومؤسسة إدراة وتنمية أموال اليتامى، والتكافل للتأمين، وشركة الإجارة الفلسطينية.
وافتتحت الحملة بورشة عمل عقدت في مدينة البيرة، بحضور وزير الأوقاف يوسف ادعيس، وعلي فرعون ممثلاً عن سلطة النقد الفلسطينية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، وممثلين عن المؤسسات والبنوك المشاركة في الحملة، وحشد من القضاة الشرعيين ورؤساء القلم في المحاكم الشرعية بالضفة الغربية.
وأكد الوزير ادعيس على أهمية الحملة في تعريف المواطنين وتوعيتهم بعمل المؤسسات المالية الإسلامية، مشيداً بالتعاون الوثيق بين المحاكم الشرعية في فلسطين والمؤسسات الإسلامية، ومتمنياً النجاح والتوفيق للحملة في تحقيق أهدافها والخروج بتوصيات تخدم القضاء الشرعي.
بدوره، نقل فرعون تحيات محافظ سلطة النقد د.جهاد الوزير، مشيراً الى أن التوعية المالية تسهم في تطوير المنتجات وترفع من مستوى الثقافة المالية لدى المواطن. ولفت إلى التطور الكبير الذي طرأ على عمل المصرفية الإسلامية في فلسطين، موضحاً أن هناك طلبا متزايدا على الخدمات المالية الإسلامية.
من جانبه، قال عميد كلية الشريعة في جامعة القدس أبو ديس، د.حسام الدين عفانة، إن المصرفية الإسلامية حققت وتحقق نجاحاً وتقدماً واسعاً على مستوى العالم، مبيناً أن المصرفية الإسلامية نمت بشكل أكبر من البنوك التجارية 'الربوية حيث بلغت نسبة النمو في المصارف الاسلامية 25% والبنوك التجارية 8%.
وأشار د.عفانة الى أن دور الرقابة الشرعية يكمن في مراقبة عمل المؤسسات المصرفية الإسلامية وتوافق عملها مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، موضحاً أن ما يميز عمل الرقابة الشرعية هو إلزامية القرارات التي تصدر عنها، أي أن الرأي الذي تقدمه ليس استشاريا بل هو رأي إلزامي يجب ان تلتزم به المؤسسة.
من جهته، تحدث عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، د.علي السرطاوي، عن موضوع التأمين التكافلي، موضحاً 'إن خدمات التأمين الإسلامية تهدف إلى تقديم كافة الخدمات التأمينية المتطورة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث تضمن لحاملي وثائق المفهوم التكافلي التعاوني مشاركة الأرباح والتشجيع على اعتماد البديل الشرعي لحماية الأموال والممتلكات'.
وتطرق السرطاوي الى أحد أشكال التأجير التمويلي المتوافق مع الضوابط الشرعية الإسلامية والذي يسير وفق أحكامها وهي خدمة الإجارة التي تقدمها شركة الإجارة الفلسطينية حديثة التأسيس، والتي تمكّن الزبائن من استئجار الأصول الرأسمالية بالدرجة الأولى (سواء بهدف الانتفاع أو الانتفاع المنتهي بالتملك) اللازم لنشاطهم دون الحاجة إلى تجميد جزء كبير من الأموال إذا ما تم شراء هذه الأصول بطريقة مباشرة، مما يتيح للزبائن سيولة أكبر يمكن استخدامها في نشاطاتهم الأخرى وبصورة خاصة تمويل رأس المال العامل.
وتخلل الورشة نقاش مستفيض وبنّاء بين المتحدثين والقضاة الشرعيين الحضور. وأجمع المشاركون على الدور التكاملي الذي يجمع المؤسسات المالية الإسلامية والقضاء الشرعي في فلسطين.