صور- مركز بناة الغد يفتتح مخيمه الصيفي بإطلاق بلالين الحرية
خانيونس:
انطلقت صباح اليوم بوقت متزامن فعاليات المخيم الصيفي السنوي لفتيان وفتيات مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، الأول الخاص بالفتيان على شاطئ بحر خانيونس ،والثانى خاص بالفتيان داخل أروقة مركز بناة الغد بمحافظة خانيونس جنوب القطاع.
المخيم الذي ضم أكثر من (120)فتى وفتاة استهل افتتاحيته بوقفة تضامنية مع الأسرى المضربين احتجاجا على سياسة الاعتقال الادارى ،حيث أطلق الفتيان على شاطئ بحر خانيونس عشرات البلالين التي كتبت عليها شعارات تحيى صمود الأسرى ،واصطفوا على جانب الطريق رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بحرية الأسرى ،وأخرى تطالب بوقف الاعتقال الإداري ، ووزعوا المى والملح على المارة والسيارات مذكرينهم بالإضراب الاسطورى الذي يخوضه أسرانا البواسل بسجون الاحتلال .
وقال القائد محمد رمضان احد الفتيان القادة :" أردنا ان نفتتح مخيمنا بفعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين لنقول لهم أننا معكم ونتضامن مع قضيتكم العادلة ، مناشدا أطفال العالم التضامن والتفاعل مع قضية الأسرى حتى ينالوا حريتهم".
فيما اعتبر الفتى القائد على عليان ان وقفتهم الرمزية هى صرخة للضمائر الحية فى العالم لمساندة الأسرى المضربين فى معركتهم المشروعة ضد الاعتقال الادارى .
المخيم الذي حمل شعار "شعاع الحرية " ، يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والفنية والمسابقات الرياضية والثقافية والرحلات ، و يقوده قادة من الفتيان والفتيان عكفوا خلال الأيام الماضية على إعداد أنشطته وبرامجه والاحتياجات اللازمة ليخرج بالشكل النموذجى ،ولاسيما بعد خضوعهم لتدريب مكثف على دليل المخيمات الصيفية التي أصدرته جمعية الثقافة والفكر الحر هذا العام ، والذى استند بشكل اساسى على خبرات وتجارب السنوات السابقة لقيادة الاطفال والفتيان لمخيماتهم وخبرة المؤسسة في هذا المجال . .
وحسب قائد عام مخيم الفتيات رانيا القدرة تمحورت فكرة المخيم الصيفي لمركز بناة الغد هذا العام ، حول تعريف الفتيان والفتيات ببعض ثقافات وعادات وتقاليد بعض الدول الأوربية والأسيوية ،حيث تم اختيار ستة دول (اليابان – والهند –روسيا – فرنسا – كوريا – أمريكيا -)،ومن المفترض ان يشمل المخيم عدة فعاليات حول الأعياد والمهرجانات والأزياء والآثار والمعالم والحكايات ولغات هذه الدول ،الى جانب الأنشطة الترفيهية والثقافية الأخرى .
وحول قدرتهم على إدارة المخيمات قال القائد سامح ابو سلطان :" أنهم يقودون الأنشطة داخل المركز بمساعدة المنشطين والذي يقتصر دورهم في كثير من الأحيان على توفير الاحتياجات "، مضيفا ان تراكم الخبرة لدي القادة مع كل نشاط يقودوه يؤهلهم لقيادة المخيمات ،اضافة الى التدريب النوعى الذى تلقاه مع زملائه مكثف للوصول لقيادة مخيمات ناجحة وفق اسس وقواعد .
وعن سر إطاعة الفتيان والفتيات وامتثالهم بحب لتوجهات قادتهم تقول نائب القائد العام للمخيم ايمان حماد "نحن القادة لم نفرض على زملائنا وزميلاتنا بل هم من قاموا بانتخابنا بأنفسهم في انتخابات حرة، وأعطونا ثقتهم ونحن نعدهم بان نكون قد المسئولية".
وتضيف حماد أن المخيمات الصيفية في مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر مختلفة تماما لان القادة من الفتيات الفتيان هم من يقودون الأنشطة المختلفة فيها، وهم ملتزمون بتنفيذ برامجهم الانتخابية التي انتخبوا على أساسها.
وقالت مدير مركز بناة الغد أمال خضير أردنا ان تكون افتتاحية مخيمنا الصيفى رسالة حب وتضامن مع أسرانا المعتقلين الإداريين في إضرابهم المفتوح عن الطعام ، وتعريف الأطفال والفتيان عن أسباب إضرابهم وقصة المى والملح وكيفية الاستمرار بالتضامن معهم حتى ينالوا حريتهم .
وعن تجربة قيادة المخيمات الصيفية من قبل الفتيان والفتيات أوضحت خضير ،أن التجربة التي بدأت بتنفيذها مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر منذ سنوات بإعداد قادة حقيقين يخططون ويعدون وينفذون أنشطة تلامس قضاياهم وواقعهم أثبتت نجاعتها ، مؤكدة ان كل عام كانت التجربة تنضج بشكل أوضح إلى ان وصلنا إلى اعداد دليل لقيادة المخيمات الصيفية من واقع التجربة والخبرة بهدف مساعدة المنشطين و القادة على زيادة مهاراتهم وقدراتهم في المخيمات الصيفية ،ومساندتهم من خلال زيادة معارفهم ومعلوماتهم حول طرق القيادة الناجحة ،اضافة الى تغيير اتجاهات القيادة عند الفتيان والأطفال لتصبح أكثر تشاركية .