فيديو - في حوار شامل على قناة عودة الفضائية... عساف: المرجعية الوحيدة للمصالحة الوطنية هي الوثيقة المصرية
أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن المرجعية الوحيدة للمصالحة الوطنية هي الثيقة المصرية فقط ولا يوجد غيرها اية مرجعيات .
وأوضح عساف خلال مقابلة تلفزيون على قناة عودة الفضائية ضمن برنامج حال السياسية مساء الأربعاء، إنه لا يوجد شيء اسمه اتفاق الشاطئ، مضيفاً أن ما حدث في مخيم الشاطئ هو موافقة حماس وقبولها تطبيق ما تم الإتفاق عليه في القاهرة.
وأضاف عساف: "البعض في حماس يروج لما يُسمى بـ "إتفاق الشاطئ" حتى يُمرر أهدافه، ولكي يقول أن هناك بنود سرية لم يعلن عنها، علما ان من تواجد في مخيم الشاطئ وفد خماسي يمثل فصائل المنظمة، ليس فقط الاخ عزام الأحمد، بل ذهب"، مستغرباً مثل المواقف قائلاً: "عن أي سرية وأي بنود يتحدثون وكيف ينساق البعض وراء بعض التصريحات التي صدرت عن قيادات في حماس؟!؟!؟"، منبهاً إلى أن حماس تريد أن تروج لما يُسمى بإتفاق الشاطئ وكأن هناك شيء جديد ومواقف جديدة غير وثيقة المصالحة المصرية وهو ما نرفضه في حركة فتح بشكل مطلق.
وحول ما جاء في المؤتمر الصحفي للأخ عزام الاحمد أمس الثلاثاء، قال عساف: "كان لا بُد للأخ عزام الأحمد من كشف الحقيقة ووضع النقاط على الحروف، فحركة حماس لم تتوقف عن تصريحاتها التي تهدف لتزوير الواقع وتشويه الصورة، ونسف جهود المصالحة ومحاولة تغير المجريات، والأخ عزام الأحمد بصفته من تحاور مع حركة حماس ومن اتفق معها كان لا بد أن يطلع الشعب الفلسطيني والعربي على ما جرى بيننا وبين حركة حماس".
ورداً على سؤال المُقدمة حول إجراءات المصالحة قال المتحدث باسم فتح: "نحن اتفقنا مع حركة حماس ونحن مُصرون على إنجاز هذا الاتفاق وإتمام المصالحة الوطنية، فنحن ذهبنا لغزة بمُبادرة من حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في الثالث والعشرين من شهر نيسان وذلك من أجل سؤال حركة حماس عن جاهزيتهم، وكانت اجابة حماس بالإيجاب.. وبدأنا مباشرة بإنجاز ما وقعا عليه سابقاً وهو اتفاق القاهرة الذي قامت حركة فتح بالتوقيع عليه بتاريخ 15-10-2009، في حين وقعت عليه حماس بتاريخ 4-5- 2011، علماً أنه ذاته الذي وقعنا عليه دون أن يجري عليه أي تعديل".
وأضاف: "منذ أن بدأنا بالتنفيذ ونحن نستمع كل يوم لقصة جديدة وشروط جديدة وفي كُل يوم نستمع لتصريح جديد، والآن أصبح الأمر واضحاً للمُراقب والجمهور الفلسطيني حول ما الذي يريده تيار في حركة حماس، الذي يسعى لإفشال عملية المُصالحة، بل يسعى لإعادتنا للمربع الأول".
وأشار عساف إلى تصريحات حماس الأخيرة المتوالية تؤكد نية إفشال المصالحة، قائلاً: "نحن نعلم تماماً ان هناك عدد من قيادات حماس ترفض المصالحة وذلك ليس في قطاع غزة وحسب وإنما في الضفة الغربية أيضاً، وهم يحاولوا إفشال عملية المُصالحة ليكرروا ما جرى في غزة من جهة ومن جهة اخرى ليحافظوا على مصالحهم التي تحققت بعد إنقلاب سبع سنوات والتحكم في غزة. وما حققوه من المناصب والمواكب والمرافقين وبالتالي يعتقدوا أنه إذا تحققت المُصالحة فإنهم سيفقدوا هذه الإمتيازات وسيتعرضوا لمُسائلة القانون".
وفيما يتعلق بموضوع الموظفين، أضاف عساف: "وثيقة المُصالحة المصرية نصت على أن حكومة التوافق ستشكل لجنة إدارية وقانونية لدراسة كل القضايا العالقة، وهذه اللجنة تعمل على إعادة موظفين السلطة الشرعيين الذين عملوا قبل الانقلاب الذي قامت به حماس، وأقصوا من عملهم بسبب الإنقلاب، وهي اللجنة التي شكلتها الحكومة بالأمس وأعلنت عنها، فقد اجتمعت الحكومة مرتين منذ تشكيلها مرة في الثالث من حزيران والثانية يوم أمس، وعمل اللجنة سيستمر لأربعة أشهر وهذا ما وقعت عليه حركة حماس، وعليها أن تحترم ما وقعت عليه وأن تكف عن النكث بالإتفاقيات والانقلاب عليها".
وكشف عساف على أن حركة حماس عينت منذ الإنقلاب عام2007 أكثر من 50 ألف حمساوي، متحدياً أن يكون واحد منهم من غير حماس أو عين من خلال مقابلة أو إمتحان، موضحاً أن هدف حركة حماس من المصالحة هو أن تقوم بتحميل حركة فتح والرئيس أبو مازن دفع رواتب موظفيها.
وأوضح قائلاً: "قادة حماس يتحملون المسؤولية عن تعطيل الحياة العامة في غزة، فـ90% من الإقتصاد تعطل بسبب تأخير الرواتب، وحرمت 20 ألف أسرة من أُسر الشُهداء والأسرى من مخصصاتهم، وقد ضُربت النساء والذنب الوحيد هو أن حماس تُريد رواتب"، متسائلاً: أي مُستقبل سنورثه لأبنائنا مع هؤولاء الناس؟!؟".
وفي إجابته حول المُفارقة بين ما صرح به اسماعيل هنية عام 2007 وما يحصل الآن قال عساف: " عام 2007 بقينا 16 شهر دون رواتب وفي كل مرة كان يخرج إسماعيل هنية (كرئيس للوزراء آن ذاك) ويقول أن الوطن أهم من الرواتب وطالب الناس بـ(أكل الزيت والزعتر)، والمفارقة أنهم لم يتحملوا ليومين دون أن يتنعموا بالرواتب".
وتسائل عساف: "إذا كان لدى حماس 50 ألف عنصر حمساوي، فإن حركة فتح والرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية مسؤولة عن الشعب الفلسطيني كله، ولا يجوز أن يستمر خداع حماس للناس وكأنها الحريصة على مصالح المواطنين، وهي تعلم جيداً أن أكثر من نصف موازنة السلطة الوطنية تقدم لقطاع غزة، وكذلك تسديد موازنة الكهرباء، في الوقت الذي تجبي حماس الضرائب من المواطنين دون أن تقدم خدمات لهم".
وحول رأيه عن التيارات داخل حركة حماس، قال عساف: "هناك جناح يتلقى أمواله ودعمه من ايران وهم الزهار والقسام وغيرهم، والجناح الثاني وهو الذي يحكم غزة ويتبع للإخوان المسلمين، وهم الحريصون على إدامة الإنقسام لتبقى خلفية للإخوان المسلمين للتدخل في سوريا ومصر وليبيا ولخدمة مصالح الإخوان وتدفيع الشعب الفلسطيني الثمن، أما الجناح الثالث فهو موجود في قواعد العديد والسرية، فحلف الناتو لديه مُخططات يود تمريرها للمنطقة من خلال الإخوان المسلمين وحماس الاداة".
وأضاف: "كل مجموعة من هذه المجموعات استولت على جزء من أراضي المحررات، وأخذت هذه الأراضي الحكومية"، مستغرباً:كيف تطالبون الحكومة بتسديد رواتبكم!؟ هل سلمتم هذه الأراضي للحكومة والتي أخذتموها وحولتموها لمزارع خاصة لكم ولأبنائكم؟! هل أعدتم المقرات والمكاتب التي أخذتوها ونهبتوها، أم المطلوب أن ندفع لكم دون أن تقدموا ما عليكم من إستحقاقات!؟!؟
واستغرب عساف من مواقف وتصرفات عناصر حماس في الضفة ووقوفها كعائق حقيقي أمام المصالحة، فقال: " القيادي في حماس عزيز دويك أفتى سابقاً بأولية الجهاد في سوريا عن الجهاد في فلسطين والآن يغير الفتوى للقتال والوقوف والتصدي أمام ابطال ومناضلي حركة فتح".
وفي إجابته حول على مزاودات حماس في ما يتعلق بوزارة الأسرى أوضح عساف: "من يتاجر بالدين ومن يتاجر في معاناة الناس في قطاع غزة، كيف له أن لا يتاجر بقضية الأسرى، هم زاودوا علينا في قضية وزارة الأسرى، وللتاريخ فإن أول مؤسسة في منظمة التحرير هي أُسر الشُهداء والأسرى في العام 1969 ونحن نولي قضية الأسرى أهمية كبيرة، فهناك أكثر من اربعين عملية تبادُل للأسرى حصلت قبل شاليط وهم تجاهلوا كل ما قبل شاليط واعتبروها الأكبر".
وأضاف: وزارة الأسرى التي أُنشأت هي ثالث أكبر وزارة في السُلطة، ويخصص لها ثالث اكبر موازنة واكثر من اربعين مليون شيكل تدفعها السُلطة لوزارة الأسرى والأسرى المحررين وعائلاتهم، والرئيس أبو مازن أوقف المفاوضات لأجل قضية الأسرى، للعلم أن 65% من الأسرى من حركة فتح منهم 800 محكوم مدى الحياة 600 منهم من حركة فتح، فبالتالي لا أحد يزاود علينا فيما يخص قضية الأسرى، وحماس تاجرت في اضراب الأسرى الإداريين وهذا ما قاله أحد قيادة حماس داخل السجون في إجتماع رسمي
وتساءل عساف مستغرباً : "لماذا لا يوجد أي فعالية أو مسيرة للتضامن مع الأسرى في غزة قامت بها حماس!!؟ أم أن غزة جمهوية مستقلة وليس لها علاقة بهموم الوطن!!! أم أنها تحررت؟!؟ كما تقول اسرائيل وحماس فقط لماذا تتاجر حماس بمعاناة الأسرى وهي لم تقدم لهم شيئاً!؟!؟
وفيما يتعلق بعلاقة حماس بالإخوان قال عساف: "حماس لا ترتدي طاقية الاخفاء فعندما ذهبت إلى لاهور الباكسانية للمشاركة في المؤتمر الدولي للإخوان المسلمين وعنوانه إعادة المعزول مُرسي إلى الحكم، وشارك في هذا الاجتماع قيادات من حركة حماس كمحمد نزال و غيره، هنا يجب أن نتساءل: بصفتك من تُشارك بهذا الإجتماع و من تُمثلون؟!؟ وإذا كان مُرسي قد فشل و شعبه رفضه ما علاقتكم أنتم به؟!؟ وكيف تُعطي حماس نفسها الحق بالتدخُل في شؤون داخلية و توريطنا بالتدخل بالشأن المصري كما فعلت سابقاً مع سوريا ولبنان؟!؟
وأضاف: "حماس استغلت المسجد الأقصى ليرفع صور لمُرسي وشارات رابعة، لكن ما الذي فعله مُرسي للمسجد الأقصى طوال فترة حكمه التي استمرت سنة؟!؟" مضيفاً: "هو لم يفعل سوى أمرين أولهم إرسال رسالة لبيريس (الصديق الكبير الحبيب نتمنى لك دوام الصحة في دولتك)، والثانية هي اتفاقية العار والذل والذي هو مقدس بالنسبة لحماس (اتفاق وقف الأعمال العدائية)".
وحول نتائج الإنتخابات المصرية وفوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال عساف: "نحن سعيدون بهذه النهضة التي تعيشها مصر وعودة الأمن والإستقرار للشقيقة الكبرى مصر، والقضية الفلسطينية بحاجة لقائد قوي لمصر كالرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل دعم القضية الفلسطينية وإسنادها بقوة، ونتمنى الخير والإزدهار لمصر، باعتبار أن أمنها ركيزة إستقرار والمنطقة العربية".