'الأعلى للإبداع' يكرم مبدعا نجح في تطوير زراعة 'الشعير المستنبت'
كرم المجلس الأعلى للإبداع والتميز، اليوم الخميس، الشاب ربيع قصراوي (39 عاما)، من بلدية برقين في محافظة جنين، تقديرا لجهوده المميزة في تطوير إنتاج الشعير المستنبت بتقنية عالية.
وقدم رئيس المجلس عدنان سمارة، للشاب قصراوي منحة مالية لتمكينه من الاستمرار في تطوير هذا النوع من الزراعة، وتوفير المواد والأدوات اللازمة للتخلص من الرطوبة، ليصبح هذا النوع من الإنتاج الزراعي مناسبا للسوق المحلية كمًا ونوعًا.
وأكد سمارة أن المجلس الأعلى للإبداع والتميز أُنشئ لرعاية الأفكار الإبداعية ودعم المبتكرين من الشباب في مختلف المجالات التي تخدم الاقتصاد الوطني وتطوره، وأن هذا المشروع هو الأول الذي حاز على ثقة لجنة التحكيم في المجلس وخبراء الغذاء والزراعة والتصنيع، والثاني الذي استحق منحة دعم مالي ومعنوي ورعاية وتشجيع للقائمين عليه.
وأعرب عن أمله بأن يصبح هذا المشروع واقعا يخدم القطاع الزراعي والحيواني في فلسطين، وأن يضاهي أمثاله من المشاريع في منطقتنا والعالم، وقال إن المجلس سيواصل دعمه ورعايته إلى أن يصبح مفخرة فلسطينية داخل الوطن وخارجه.
وأشاد بمثابرة قصراوي صاحب فكرة المشروع الذي استطاع أن يتغلب على الكثير من الصعاب، ويواصل عمله إلى أن تمكن من إنتاج الشعير المستبت بكميات مناسبة وبقيمة غذائية عالية للحيوانات، وقال إن المجلس سيعمل على تشبيك المشروع بمؤسسات رسمية وأهلية ذات علاقة تساعده على التقدم وتحقيق مزيد من النجاحات.
من جانبها، أشارت رئيس لجنة التطوير التجريبي والاحتضان والتحفيز والاستكشاف في المجلس الأعلى للإبداع والتميز صفاء ناصر الدين، أن المجلس وجد لمساعدة من لديهم أفكار جديدة قادرة على خدمة الوطن والمجتمع، وأنه يعمل وفق سياسات واستراتيجيات لاحتضان الأفكار الإبداعية والمشاريع المبتكرة.
وقدم ربيع قصراوي صاحب المشروع شرحا مفصلا عن الشعير المستنبت ومراحل عمله خلال الأشهر العشرين الماضية، ليصل إلى قدرة إنتاجية 700 كيلوغرام من الشعير المستنبت المعقم والخالي من الفطريات، في غرفة لا تتعدى مساحتها 28 مترا مربعا، وبنسبة بروتين تتجاوز 16%.
وأضاف أنه ابتكر جهازا للتخلص من الرطوبة بكفاءة عالية من معدات رخيصة الثمن ومتوفرة، قادرة على التحكم بنسبة الرطوبة ما بين 60-90% خلال خمس دقائق من تشغيلها، بتكلفة إجمالية للجهاز الواحد لا تتعدى ثلاثة آلاف شيقل، وأنه بصدد تطوير ماكنة تنشيف قادرة على خفض نسبة الرطوبة إلى 33% دون التأثير على جودة المواد المراد تنشيفها، مضيفا أن عددا من الشركات طلبت الاستعانة به لتوفير مثل هذه الأجهزة.