تضامنا مع الأسرى بـ"بالسهر والحمى" والامتناع عن طهي الطعام !!
عبد الرحمن يونس - بعد 3 أيام فقط من بدء الأسرى الفلسطينيين "الإداريين" في سجون الاحتلال إضرابهم المستمر عن الطعام، توقفت الأم ازدهار جابر المقيمة بالخليل ( والدة المعتقل الإداري غسان جابر ) – توقفت عن تناول الطعام والشراب؛ لأنه لا أحد غير الأمهات يمكن أن ينهشه الوجع لأجل الأبناء "حتى السّهر و الحمى"...
عائلة الشاب غسان جابر المعتقل لدى الاحتلال دون تهم واضحة أو محددة مثل فلسطينيين كثيرين غيره، قالت والدته أنها ( العائلة – 9 أشخاص ) تعيش على أعصابها، حد أنها لم تعد تقبل على طهو الطعام منذ مشاركته في الإضراب في 24 "نيسان"/"ابريل" الماضي، مشيرة في حديث مع القدس دوت كوم إلى انها لم تعد قادرة على طهي الطعام منذ أكثر من 45 يوما، حتى أنها، كما أفراد العائلة ، تكتفي بقليل من الخبز و سلطة الخضار .
قالت أم غسان جابر التي أقامت خيمة اعتصام تضامنية مع نجلها و رفاقه المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال - قالت أنها حاولت الاتصال به أكثر من مرة عبر محامي وزارة الأسرى و "نادي الأسير" و مؤسسات أخرى، لكنها فشلت، كما أنها ممنوعة من زيارته؛ ولأنها منذ 45 يوما تكتفي بالقليل من الطعام و الماء، دهمتها حالة من الإرهاق، موضحة أن إقامتها الخيمة أمام المنزل تستهدف "لفت انتباه المواطنين" إلى أن فلسطينيين مثلهم يقاومون الاحتلال بأمعائهم الخاوية فيما قال والده أن أكثر ما يؤلمه هو أن مساندة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لم تصل إلى المستوى الذي يجبر الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم، حيث الأخيرة – كما أشار - تستهدف، هذه المرة، كسر سياسة الاعتقال الإداري .
في بيت لحم، وعلى طريقة عائلة الأسير "جابر" في الخليل، تعيش عائلة الأسيرين الشقيقين اسماعيل و إبراهيم العروج ( 30 و 29 عاما ) حالة مضاعفة من القلق و الحزن معا، سيما وأن الاخير مدد الاحتلال "اعتقاله الإداري" قبل أيام قليلة من موعد الإفراج عنه، فيما تحرص زوجة الأسير ا محمود الوردياني على اصطحاب طفليها (حسن و ليان - سنة ونصف السنة) في جميع الاعتصامات والمسيرات التضامينة التي تنظم لمساندة الأسرى المضربين في المحافظة، بينما تشير والدة زوجها إلى أنها تحاول دائما أن تشارك في جميع الاعتصامات؛ "لكي أقول للعالم أننا نحن الفلسطينيين نستحق حياة أفضل بكثير من تلك التي يريدها لنا الاحتلال ".
كما كل الزوجات المسكونات باللهفة إلى رفاق العمر، تطلق زوجة والدة الأسير الوردياني صراخ قلبها لأجله بوسائل مختلفة، بما في ذلك تحشيد متضامنين مع قضية الأسرى بواسطة "الفيسبوك".. وأيضا، من خلال الصلاة إلى الله قاهر الظالمين !!