إسرائيل: الحملة ضد أبو مازن ستأخذ منحى تصاعدي خلال الأيام القادمة
ذكرت مصادر اسرائيلية ان الحملة الديبلوماسية الدولية ضد الرئيس الفلسطيني عباس ستأخذ منحى تصاعديا جديدا خلال الايام القادمة بسبب تحالفه مع حماس وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن تلك المصادر قولها ان عباس تجاوز الخطوط الحمراء وانه شخصية لا تؤمن عمليا بالسلام ووصل الى اقصى درجات التحول بانكاره ليهودية دولة اسرائيل والتحالف مع حماس ما يتوجب اتخاذ خطوات حقيقية لكشف وجهه الحقيقي.
وتابعت المصادر "الكثير من الفلسطينيين يرون مثلنا ان عباس ليس شريكا وانه غير قادر على صنع السلام ويتواصلون معنا من اجل مستقبل افضل" منوهة الى تزايد حدة الانتقادات له فلسطينيا وعربيا ودوليا على مواقفه الاخيرة.
وقالت ان الحملة تهدف إلى حمل دول العالم إلى ممارسة الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لكي يعمل على بسط سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، بكل ما ينطوي ذلك من احتمالات صدام مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وكشفت صحيفة "هآرتس" أن الخارجية الإسرائيلية أرسلت الخميس الماضي، تعليمات لكافة الممثليات الإسرائيلية في العالم تتضمن خطة دعائية جديدة في أعقاب موجة الاعترافات بحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تعليمات صدرت لسفراء إسرائيل في جميع أنحاء العالم بمطالبة كل الدول بأن يتقدموا لأبو مازن بمجموعة مطالب أمنية كإثبات على جدية نواياه: تفكيك الذراع العسكري لحركة حماس- كتائب عز الدين القسام- ووضع أفرادها تحت كنف السلطة الفلسطينية؛ وقف إنتاج وتهريب الوسائل القتالية لغزة بشكل تام، ووقف إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل؛ وإعادة نشر الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية في أنحا قطاع غزة، وعلى المعابر الحدودية مع إسرائيل ومعبر رفع مع مصر".
واضاف المسؤول: " مطلوب من أبو مازن أن يثبت بأن نبذ الحكومة الفلسطينية للإرهاب- كجزء من قبول شروط الرباعية- يطبق في كافة المناطق الواقعة تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية بما فيها قطاع غزة"مضيفا أن أبو مازن "سيختبر أيضا في قدرته على منع العنف – بما في ذلك ما يسمى المقاومة الشعبية في الضفة الغربية".