محافظ خان يونس د. أسامة الفرا يصدر كتاب من ذاكرة المدينة
خان يونس –أصدر د. أسامة الفرا محافظ خان يونس ورئيس بلديتها سابقا كتاباً تطرق فيه إلى أهمية المدينة ، وما ألقاه التاريخ على كاهلها خلال على مر السنين وابرز المحطات في مسيرة مدينة خانيونس.
وبين الفرا في كتابه :" إن المدن تحاول أن تمزج بين القدم والمعاصرة، مشيرا إلى أن مدينة خانيونس تبحث عن معالم وجهها وقوامها في رحلتها الممتدة بين الألم والأمل."
وأكد على ضرورة تشييد جسور الثقة بين المواطن والبلدية من خلال المشاركة المجتمعية، والتي بدونها تفقد البلدية مقوما أساسيا لإحداث التطور والنهوض بخدماتها.
وأوضح الفرا أن البلدية هي المالك للمشاريع التطويرية التي تنفذ بتمويل من الجهات المانحة، والجانب الاشرافي على المشاريع ، منوها إلى أن البلدية تشرف اشرافا كاملا على مشروع خلق فرص عمل الممول من الحكومة النرويجية بقيمة مليون دولار
واشار الفرا الى العلاقة والتعاون بين البلدية ووكالة الغوث موضحاً أن التعاون أسفر عن تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية في مدينة خانيونس من مشاريع بنية تحتية، أو اسكان لأصحاب المنازل المدمرة، وتشييد مراكز التدريب المهني
ودعا الفرا إلى ضرورة تطبيق الخدمات المجتمعية للمدينة التي تغيب عنها المرافق الثقافية والمراكز المجتمعية والأسواق المنظمة، والأراضي الملائمة لتوفير هذه المشاريع. وأكد رئيس بلدية خانيونس سابقا أن الخدمات الثقافية والرياضية لا بد أن تطرقها الهيئات المحلية دون تردد، وأن تفرد لها حيزا في ميزانيتها لدعم أنشطتها"، مشيرا الى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ووكالة التنمية الأمريكية (USAID)، ومؤسسة ( CHF)نفذت ملاعب كرة قدم وسلة ومركز ثقافي في المدينة.
وبالرغم من أن قانون الحكم المحلي يحدد صلاحيات الهيئات المحلية، إلا أنه يبقي البعض منها دون محددات لها حيث تتقاطع فيها الصلاحية مع السلطة المركزية ممثلة بالوزرات ذات العلاقة. كما ذكر الفرا، وأوضح الفرا أنه لا يمكن للهيئات المحلية أن تستمر في العمل بمنظور مؤسسة الجباية، وأن يقتصر دورها في المجتمع المحلي على بيع خدماتها الاساسية للمواطنين، لافتا إلى ان الهيئة المحلية شخصية اعتبارية ذات استقلال مالي ولوزارة الحكم المحلي الجانب الاشرافي والرقابي دون المساس باستقلاليتها.
وفيما يتعلق بالاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية الذي تبنته الحكومة الهولندية قال الفرا "أن الاتحاد وحد البلديات الفلسطينية في شقي الوطن وتواجد بقوة في المحافل الدولية المتعلقة بالمدن .
وضم الكتاب ايضاً عددا من الصور المهمة للمسئولين والمانحين الذين ساهموا في تطوير البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة. وأشار الكاتب في نهاية اصداره الى ضرورة الربط بين الماضي والحاضر بعين تنظر الى المستقبل.
وشكر الفرا الجهات المانحة التي لا تزال تقف بجوار مدينة خانيونس في رحلتها نحو التطور والرقي.
وشغل الكاتب مناصب عدة اضافة للمحافظ ورئيس البلدية ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وعضو المجلس الثوري في حركة فتح وعضو دائرة العلاقات القومية والدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس هيئة الوفاق الفلسطيني.