[فيديو]عندما تحول الفرح الى ترح في شقبا !!
مهند العدم - من بين القصص التي لا تنتهي عن "السيارات المشطوبة" التي يتداولها الناس، بخلاف أنها "رخيصة و حلوة وبنت ناس"، ثمة قصّة مروعة أخرى من ذلك النوع الذي يكون فيها "الأبطال" هم الضحايا، لكن هذه المرّة في قرية شقبا غرب رام الله...
القصة / الفجيعة التي ذهبت بأربعة أرواح و نجمت عن تصادم سيارتين مشطوبتين ( غير قانونيتين ) على الطريق قرب قرية نعلين المجاورة لـ"شقبا"، بينهم يزن عمر خواجا سائق إحدى السيارتين ( 18 عاما )، أعادت من جديد التساؤلات الغاضبة حول انتشار السيارات غير القانونية، بما في ذلك حول مدى جديّة الجهات المختصة في إنهاء الظاهرة المنتشرة في طول البلاد و عرضها؛ لكنها ،أيضا، تركت آثارا لن تمحى بسهولة من حياة من نجوا و عائلاتهم .
حادثة التصادم المروعة التي ختمت يوما "كان جميلا و مبهجا "لعائلة "قدح" من قرية شقبا في متنزه نعلين ، أغرقت في الدّم و على الفور حياة ثلاثة من أفراد العائلة، هم : ثائر حميدة قدح (26 عاما ) و شقيقه عيسى ( 13 عاما ) و والدتهما زينب قدح ( 43 عاما )، بينما أصيبت زوجة الأول وطفلاه وشقيقته وطفلاها وابن شقيقته الأخرى، حيث جميعهم كانوا في السيارة ذاتها حين فوجئت بسيارة أخرى "مشطوبة" على طريق العودة عند منصف الليل.
الذين شاركوا في إنقاذ من أمكن إنقاذهم من عائلة "قدح" التي ما كانت تعرف أنها "ركبت" نعشا متحركا وهي عائدة من يوم التنزه، قالوا لـالقدس دوت كوم الضحايا الثلاثة من أفراد العائلة الذين قضوا على الفور "أخرجوا من السيارة أجسادا متقطعة"، فيما تطلب إخراج المصابين الذين نجوا من موت محقق أكثر من نصف ساعة؛ بينما كان "يزن" أشلاء مغموسة بالدم متناثرة في المكان .
كما عند كل حادثة مفجعة، أثارت الحادثة صدمة المواطنين في قرى غرب رام الله و جددت غضبهم حيال استمرار انتشار السيارات غير قانونية / "المشطوبة"، فيما جدد رئيس مجلس قروي شقبا رمضان المصري في حديث مع القدس دوت كوم" مناشدات قديمة للشرطة؛ بأن تطبق إجراءات أكثر حسما لمنع تنقل السيارات "المشطوبة"؛ للحيلولة دون أن تشطب حيوات أخرى كثيرة على إسفلت الشوارع !