استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

أطفال أريحا يهربون من الفراغ إلى الموسيقى

عبد الرحمن القاسم

'الموسيقى تعطي المجال للهروب من الحياة من ناحية ولتفهم الحياة بشكل أعمق من ناحية أخرى'. هذه هي كلمات الراحل الأديب والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد. وفي أريحا والمخيمات الموسيقية يأتي الأطفال والفتية للتعلم والتدرب على الآلات الموسيقية ويهربون من فراغ العطلة الصيفية و'ليفهموا الحياة بشكل أعمق' في المخيم الصيفي الذي يقيمه 'معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى'.

وقال ممثل المعهد ومدير المخيم الصيفي بمحافظة أريحا والأغوار رمضان خطاب، إن المخيم الصيفي خصّص للطلبة والأطفال من السن السادسة وحتى الثانية عشرة من كلا الجنسين، ويضم عددا من الطلبة الذين يتدربون في فرع المعهد بأريحا، ومنهم من يأتي لأول مرة لتنمية الحس والثقافة الموسيقية لدى النشء لما للموسيقي الراقية من تأثير على صقل النفس وتشذيب الروح والسلوك وتشجيع وصقل المواهب، وأن يكون الطفل جزءا مكملا للمجموع في حالة العزف الجماعي، وأن يعبر عن إحساسه وإبداعه في العزف المنفرد، حيث تتم مساعدة الطفل على حسن اختيار الآلة الموسيقية التي يرغب التعلم عليها.

 وأضاف رمضان أن المخيم لا يعتمد أسلوب التعليم التقليدي، بل الرسم والغناء والتدرب على الآلات الإيقاعية والوترية، ما بين العود والكمان والفيولا والتشيلو والكونترا باص والفلوت، مشيرا إلى أن إدارة المعهد عملت على توفيرها بين أيدي الطلبة وتوفير الطاقم المؤهل للتدريب.

ويؤكد العديد من خبراء علم الاجتماع والباحثين في الموسيقى أن الإنسان منذ فجر التاريخ ولد وسط موسيقي تعزفها الطيور وحركة الرياح وقرقرة المياه وحفيف الأشجار، وأن هذا الفن هو سيد الفنون وأكثرها علاقة وارتباطا بالمفردات الحياتية الأخرى، فهو وطيد الصلة بالشعر والغناء والطرب والرقص والسحر والطب النفسي والتربية والتذوق الرفيع والخلق السامي، ولذا تعتبر الموسيقى هذا الفن الإنساني العظيم لغة عالمية انتشرت بين البشر وهي وسيلة ولغة عالمية لا يقف أمامها عائق من حيث التأثير والانتشار نظرا لقدرتها علي إذابة الحدود بين الدول والفوارق بين البشر.

ولا يجد طلبة المخيم صعوبة في التدرب والتعلم من مدرسين ومتطوعين وطلبة المعهد من دول أوروبية صديقة يتكلمون الانجليزية أو الفرنسية أو الايطالية أو بعض الجمل العربية بلكنة أجنبية ينطقونها أثناء التدريب، ومنهم فليمون، وباستيا، وليز.

وقالت الطالبة جمانة القاسم التي تتدرب على آلة الفلوت وإحدى طالبات المعهد في أريحا، إنها لا تجد مشكلة باللغة أثناء التدرب على أيدي المدرب القادم من فرنسا.

وتشعر الطالبة الجامعية المتطوعة حنين الرجوب بأنها محظوظة لأنها كانت إحدى طالبات المعهد في البدايات بأريحا، وواصلت التدريب في المعهد بمدينة رام الله ووصلت مراحل متقدمة وهي حاليا تساعد بالتدريب وتزداد خبرة.

وتشاطرها الشعور ذاته زميلتها الطالبة القادمة من مدينة رام الله  ليان نجم، والتي تساعد في تدريب المشاركين بالمخيم.

وقال رمضان إن حدود هذا المخيم لن تقف عند الموعد المحدد لاختتامه في السادس والعشرين من الشهر الجاري، فلدى إدارة المعهد النية والعزم ليكون هؤلاء الطلبة والمستفيدون من برنامج المعهد لتعليم الموسيقي بأريحا والأغوار الفلسطينية نواة لمدرسة موسيقية تضم ما بين 30 إلى 60 طالبا.

وثمن رمضان الدعم والتعاون والمتابعة من قبل محافظة بأريحا والأغوار وبلدية أريحا، وكذلك إدارة ومدرسة وروضة التيراسنطة بالمحافظة التي وفرت قاعات للمتدربين طوال العام، واحتضنت فعاليات المخيم الصيفي.

وأعرب عن أمله باستمرار وزيادة التعاون لافتتاح وإنجاح تجربة المدرسة الموسيقية للآلات الوترية  المتوقع مع بداية العام الدراسي، وتعاون الدوائر المعنية ومؤسسات المجتمع المدني لخدمة الطلبة وهواة الموسيقية وخلق فضاء لتدريب وصقل المواهب الموسيقية بأريحا والأغوار.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025