صور...عمّان: الزعنون يفتتح جلسة الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب
افتتح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، في العاصمة الأردنية عمّان اليوم الخميس، الجلسة الافتتاحية للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الذي سيعقد مؤتمره العام في مدينة رام الله بعنوان: مؤتمر دعم فلسطين 'دورة القدس' يومي السبت والأحد المقبلين.
ورحب الزعنون بالأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا وبأعضاء الأمانة للاتحاد في بيت الشعب الفلسطيني، المجلس الوطني الفلسطيني، متمنيا لهم النجاح، ومثمنا لهم المشاركة والحضور وتلبية النداء في هذه الظروف التي تمر بها الأرض الفلسطينية، وشكر المملكة الأردنية الهاشمية التي يعقد هذا الاجتماع على أرضها الطيبة.
ووضع الزعنون الضيوف بصورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وعدوان همجي منذ أكثر من أسبوع، وحملة الاعتقالات التي طالت المئات من أبناء شعبنا، وبينهم أعضاء في المجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني.
وأضاف أن الاقتحامات والمداهمات والحواجز والغارات الجوية العدوانية على قطاع غزة هي عقوبات جماعية يجرمها القانون الدولي وما تفرع عنه من اتفاقيات.
وأكد الزعنون أن الشعب الفلسطيني يعوّل على الصحفيين العرب بحكم طبيعة عملهم الإعلامي، في فضح ممارسات الاحتلال الذي يحاول كعادته تضليل الرأي العام العالمي والعربي عما يقوم به من جرائم، وأن تكون قضية الفلسطينية على سلم الأولويات.
وأشار إلى أن الاحتلال هو الذي يختطف الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 65 عاما، وهو الذي يختطف أكثر من 5500 معتقل فلسطيني في سجونه، ويخوض المعتقلون الإداريون منهم إضراباً عن الطعام منذ 57 يوما، و على مسار مواز تكثف إسرائيل من أنشطتها الاستيطانية في القدس وسائر الأرض الفلسطينية.
وقال الزعنون في كلمة الافتتاح، 'إن المجتمعين هنا في هذه القاعة سوف يشاهدون عندما يذهبون إلى فلسطين بأم أعينهم تلك الجرائم والعقوبات'.
ودعا المجتمعين للتركيز في رسائلهم الإعلامية على جريمة الاعتقال الإداري المحرم دوليا والذي تمارسه إسرائيل، فهو يستحق المتابعة وتنوير الرأي العام العالمي به، والتأكيد على أن المشكلة بالأصل هي في الاحتلال والاستيطان، وليس بما يمارسه شعب تحت هذا الاحتلال من مقاومة ونضال مشروع لنيل حريته واستقلاله.
وأكد للمجتمعين أننا مصممون على إنجاز المصالحة الفلسطينية على الأرض رغم المعيقات الإسرائيلية، فهدف إسرائيل هو إفشال المصالحة وإفشال سعي الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الزعنون: 'أنتم تتابعون ما يحدث على الأرض، ومهمتكم الإعلامية والقومية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، تنوير الرأي العام العالمي وتسليط الضوء على تلك الممارسات العدوانية ومقاومة الرواية الإعلامية الإسرائيلية المضللة التي تروجها في العالم.
وختم كلمته بالتأكيد على أن الاحتلال لن يجبرنا على التسليم بما يقوم به، فنحن أصحاب حق، ولن ننكسر بفعل قوة الاحتلال الغاشمة، ولن نقبل بمطالبه بأن نحمي المستوطنين والاحتلال غير الشرعي على أرضنا.
بدوره، شدد النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب، نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، في كلمة نيابة عن رئيس الاتحاد أحمد يوسف بهبهاني، على أن هذا المؤتمر للاتحاد ينطلق باسم فلسطين، ويعني ذلك أنه ينطلق باسم العرب جمعيا، لدعم النضال الفلسطيني في سبيل حريته واستقلاله، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني استطاع خلال نضاله المشروع أن يرغم العالم أجمع وحتى الدول التي ساندت الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بحقوقه، واستطاع أيضا أن يثبت نضاله وحقوقه في سفر النضال العالمي.
وقال اللامي: إننا في اتحاد الصحفيين العرب نريد من خلال مؤتمرنا الذي سيعقد على أرض فلسطين أن نرسل رسالة قوية للشعب الفلسطيني أننا معه ولن نتركه بمفرده وسنواصل النضال، وأن نرسل الرسالة القوية للعالم أجمع أننا مع القيادة والشعب الفلسطيني، ونحن مستعدون أن نقدم كل ما يخدم القضية الفلسطينية، وسنوسع نشاطنا الإعلامي ليشمل كل صحفيي العالم البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون صحفي، وسيكون لنا نضال من أجل فلسطين لتكون القدس عاصمة دولة فلسطين المستقلة.
من جانبه، قدم نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية ونقابة الصحفيين الأردنيين على جهودهم المتواصلة، والتي كان لها الدور البارز والمهم في عقد مؤتمر الاتحاد، مؤكدا أن المؤتمر سيعقد يوم السبت المقبل على أرض فلسطين، تحت رعاية ودعم الرئيس محمود عباس، وسيكون له دور محوري في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب والأرض الفلسطينية.